الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبْوَابُ الْجَنَائِزِ
1 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ
1433 -
حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الْحَارِثِ
عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتَّةٌ بِالْمَعْرُوفِ: يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَتْبَعُ جِنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ، وَيُحِبُّ لَهُ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ"(1).
1434 -
حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ أَفْلَحَ
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في الشواهد، الحارث -وهو ابن عبد الله الأعور- ضعيف يعتبر به. أبو الأحوص: هو سلام بن سليم الكوفي، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه الترمذي (2934) من طريق هناد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(673).
ويشهد له دون قوله: "ويحب له ما يحب لنفسه" حديث أبي هريرة الآتي برقم (2935).
ويشهد لقوله: "ويحب له ما يحب لنفسه" ما أخرجه البخاري (13)، ومسلم (45) من حديث أنس مرفوعًا:"لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه".
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ أَرْبَعُ خِلَالٍ: يُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيَشْهَدُهُ إِذَا مَاتَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ"(1).
1435 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَمْسٌ مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ: رَدُّ التَّحِيَّةِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَشُهُودُ الْجِنَازَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللَّهَ"(2).
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات غير حكيم بن أفلح -وهو حجازي- فقد أخرج له البخاري في "الأدب المفرد" وابن ماجه، ولم يرو عنه غير جعفر بن عبد الله والد عبد الحميد، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكر ابن حجر في "التهذيب" أن ابن منده روى له في "الصحابة" حديثًا من طريق ابن عجلان، عن حكيم البصري، عن أبي مسعود، قال: فيحتمل أن يكون هو هذا. قلنا: فإن كان هو فالإسناد محتمل للتحسين، وإلا فضعيف لجهالة حكيم هذا. أبو مسعود الصحابي: اسمه عقبة بن عمرو الأنصاري البَدْري.
وأخرجه أحمد (22342)، والبخاري في "الأدب المفرد"(923)، وابن حبان (240)، والطبراني في "الكبير" 17/ (734)، والحاكم 4/ 264 من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد. وسقط جعفر والد عبد الحميد من إسناد الحاكم.
وانظر شاهده فيما قبله.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمَّد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي- صدوق حسن الحديث، وقد توبع. أبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
وأخرجه البخاري (1240)، ومسلم (2162)(4)، وأبو داود (5030) من طريق سعيد بن المسيب، ومسلم (2162)(5) من طريق عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحُرَقة، والترمذي (2935)، والنسائي 4/ 53 من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري، ثلاثتهم عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(8271).
1436 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ يَقُولُ:
سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَاشِيًا وَأَبُو بَكْرٍ، وَأَنَا فِي بَنِي سَلَمَةَ (1).
1437 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِي، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَعُودُ مَرِيضًا إِلَّا بَعْدَ ثَلَاثٍ (2).
(1) إسناده صحيح. محمَّد بن عبد الله الصنعاني كذا جاءت تسمية أبيه في هذه الرواية: عبد الله، والصواب: محمَّد بن عبد الأعلى، كما في رواية إبراهيم بن دينار عن ابن ماجه، ذكر ذلك المزي في "التحفة" 2/ 362 - 363. سفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه البخاري (4577) و (5651) و (6723) و (7359)، ومسلم (1616)، وأبو داود (2886)، والترمذي (2227) و (2228) و (3262)، والنسائي 1/ 87 من طرق عن محمَّد بن المنكدر، به. وزاد جابر عندهم: فوجداني قد أُغمي على، ولم أكلمه، فتوضأ وصَبَّهُ علي، فأفقتُ، فقلت: يا رسولَ الله، كيف أصنع في مالي ولي أخوات، فنزلت آية المواريث. وسيأتي بتمامه برقم (2728).
وأخرجه البخاري (5664)، وأبو داود (3096) من طريق سفيان بن عيينة، به، بلفظ:"أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني ليس بِرَاكِبِ بغلِ ولا برذون".
وهو في "مسند أحمد"(14298).
(2)
إسناده ضعيف جدًا، مسلمة بن عُلَى -وهو الخُشَني الدمشقي- متروك، وقال أبو حاتم كما في "العلل" لابنه 2/ 315: هذا حديث باطل موضوع. اهـ. ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(484)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص 236 من طريق هشام بن عمار، عن مسلمة، بهذا الإسناد. =
1438 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السَّكُونِي، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِي، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي الْأَجَلِ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَرُدُّ شَيْئًا، وَهُوَ يَطِيبُ نَفْسِ الْمَرِيضِ"(1).
1439 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مَكِينٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَادَ رَجُلًا، قَالَ:"مَا تَشْتَهِي؟ " قَالَ: أَشْتَهِي خُبْزَ بُرٍّ. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ عِنْدَهُ خُبْزُ بُرٍّ فَلْيَبْعَثْ إِلَى أَخِيهِ" ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِذَا اشْتَهَى مَرِيضُ أَحَدِكُمْ شَيْئًا، فَلْيُطْعِمْهُ" (2).
= وله شاهد لا يُفْرَحُ به عند الطبراني في "الأوسط"(3527) من حديث أبي هريرة، وفي إسناده متروكان.
(1)
إسناده تالف بمرة، موسى بن محمَّد بن إبراهيم التيمي منكر الحديث، سأل ابن أبي حاتم أباه - كما في "العلل" له 2/ 241 - عن أحاديث رواها عقبة بن خالد، عن موسى بن محمَّد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، ومن جملتها هذا الحديث، فقال أبو حاتم: هذه أحاديث منكرة كأنها موضوعة، وموصى ضعيف الحديث جدًا.
وأخرجه الترمذي (2218) عن عبد الله بن سعيد الأشج، عن عقة بن خالد السَّكوني، بهذا الإسناد.
(2)
إسناده ضعيف، صفوان بن هبيرة لين الحديث، قال أبو حاتم: شيخ، وقال العقيلي: ولا يتابع على حديثه، لا يعرف إلا به، وقال الذهبي في "الميزان": صفوان بن هبيرة عند ابن ماجه، عن أبي مكين بخبر منكر. أبو مكين: هو نوح بن ربيعة. =
1440 -
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِي، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِي
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ، فَقَالَ:"أَتَشْتَهِي شَيْئًا؟ أَتَشْتَهِي كَعْكًا؟ " قَالَ: نَعَمْ. فَطَلَبُوا لَهُ (1).
1441 -
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ، حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ لِي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دَخَلْتَ عَلَى مَرِيضٍ فَمُرْهُ أَنْ يَدْعُوَ لَكَ، فَإِنَّ دُعَاءَهُ كَدُعَاءِ الْمَلَائِكَةِ"(2).
= وسيأتي برقم (3445).
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 2/ 212 عن محمَّد بن موسى، عن الحسن بن علي الحلواني الخلال، بهذا الإسناد.
(1)
إسناده ضعيف لضعف يزيد -وهو ابن أبان الرقاشي- وشيخِ ابن ماجه سفيان بن وكيع. أبو يحيى الحماني: هو عبد الحميد بن عبد الرحمن، والأعمش: هو سليمان بن مهران.
وسيأتي برقم (3441).
وأخرجه أبو يعلى (4016) عن الحسن بن حماد، عن أبي يحيى الحماني، بهذا الإسناد. إلا أنه لم يسمَّ يزيدَ بن أبان وقال مكانه: عن رجل.
(2)
إسناده ضعيف لانقطاعه، فإن ميمون بن مهران لم يدرك عمر بن الخطاب وقد خالف جعفرَ بن مسافر في روايته الحسنُ بن عرفة، فرواه عن كثير بن هشام عن عيسى بن إبراهيم الهاشمي، عن جعفر بن بُرقان، فزاد عيسى بن إبراهيم بين كثير وبين جعفر، وعيسى هذا منكر الحديث، وتصريح كثير بسماعه من ابن برقان عند المصنف من أوهام جعفر بن مسافر فيما يغلب على ظننا، والله أعلم. وانظر كلام الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" في ترجمة جعفر بن مسافر.
وأخرجه أبو بكر ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(557) من طريق الحسن ابن عرفة، عن كثير بن هشام، به.