الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
25 - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-
903 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ (ح)
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ؛ قالا: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: قُولُوا: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ"(1).
= وأما رواية أَيمن بن نابل فقد أخرجها النسائي 2/ 243 و 3/ 43، وأبو يعلى (2232)، والطحاوي 1/ 264، والحاكم 1/ 266 - 267 و 267، والبيهقي 2/ 141 و 142 من طرق عنه، بهذا الإسناد. وقال النسائي في الموضع الثاني: لا نعلم أحدًا تابع أيمن بن نابلِ على هذه الرواية، وأيمن عندنا لا بأس به والحديث خطأ.
وخطَّأ أيمن بن نابل إضافة إلى النسائي غيرُ واحد من الحفاظ كالبخاري فيما نقله عنه الترمذي في "العلل الكبير" 1/ 226، ومسلم في "التمييز" بإثر الحديث (58)، والترمذي في "جامعه" بإثر الحديث (290)، والدارقطني كما في "هدي الساري" ص 392، وقد ذكرنا أقوالهم في التعليق على "جامع الترمذي".
(1)
إسناده صحيح. أبو عامر: هو عبد الملك بن عمرو العقدي.
وأخرجه البخاري (4798) و (6358)، والنسائي 3/ 49 من طريق يزيد بن الهاد، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري (4798) بصيغة الجزم عن أبي صالح، عن الليث، عن يزيد ابن الهاد، به.
وهو في "مسند أحمد"(11433).
قوله: "هذا السلام عليك قد عرفناه" أي: إن الله تعالى أمرنا بالصلاة والسلام عليك، فالسلام معلوم عندنا، فيمكن لنا العمل به، والمراد أنه كسلام بعضنا على =
904 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (ح)
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى قَالَ:
لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، فَقَالَ: أَلَا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً؟ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا: قَدْ عَرَفْنَا السَّلَامَ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ:"قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ"(1).
905 -
حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ طَالُوتَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ
عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُمِرْنَا بِالصَّلَاةِ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى
= بعض، أو أنه كالسلام في التشهد، وعلى التقديرين هو معلوم، لكن الصلاة غير معلومة، فلا بد من بيانها، إذ لا يمكن العمل بدونها.
(1)
إسناده صحيح. وكيع: هو ابن الجراح، وشعبة: هو ابن الحجاج، والحكم: هو ابن عتيبة، وابن أبي ليلى: هو عبد الرحمن.
وأخرجه البخاري (4797) و (6357)، ومسلم (406)، وأبو داود (976) و (977) و (978)، والترمذي (48)، والنسائي 3/ 47 و 48 من طرق عن الحكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (3370) من طريق عبد الله بن عيسى، عن ابن أبي ليلى، به.
وهو في "مسند أحمد"(18104)، و"صحيح ابن حبان"(912).
مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ (1) إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" (2).
906 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ (3) بْنُ بَيَانٍ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: "إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ. قَالَ: فَقَالُوا لَهُ: فَعَلِّمْنَا. قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَواتِكَ (4) وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ، مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (5).
(1) لفظة "آل" ليست في (س).
(2)
حديث صحيح، عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون متابَع، وباقي رجاله ثقات.
وهو في "موطأ مالك" 1/ 165، ومن طريقه أخرجه البخاري (3369) و (6360)، ومسلم (407)، وأبو داود (979)، والنسائي 3/ 49.
وهو في "مسند أحمد"(23600) من طريق مالك أيضًا.
(3)
في (ذ) ومطبوعة محمَّد فؤاد عبد الباقي: الحسن. وهو خطأ.
(4)
المثبت من (س) و (م)، وهو لفظ رواية عبد الرزاق وأبي يعلى، وفي (ذ) والمطبوع: صلاتك، وهي رواية الطبراني.
(5)
حديث صحيح، الحسين بن بيان -وهو البغدادي- روى عنه أبو حاتم الرازي =
907 -
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو بِشْرٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَلِّي عَلَيَّ إِلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ مَا صَلَّى عَلَيَّ، فَلْيُقِلَّ الْعَبْدُ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ"(1).
= وقال: شيخ، وزياد بن عبد الله -وهو البكائي- في حديثه عن غير ابن إسحاق لين، وهما متابعان، فقد تابع البكائىَّ جماعة ممن رووا عن المسعودي -وهو عبد الرحمن ابن عبد الله بن عتبة- قبل اختلاطه، وقد توبع المسعودي أيضًا كما سيأتي. أبو فاختة: هو سعيد بن عِلاقة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8594) من طريق عبد الله بن رجاء البصري، ومن طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(157) من طريق جعفر بن عون المخزومي الكوفي، وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي"(61) عن عاصم بن علي، وأبو يعلى الموصلي (5267) من طريق عبد الرحمن ابن عبد الله بن عبيد البصري أبي سعيد مولى بني هاشم، خمستهم عن المسعودي، بهذا الإسناد. وعبد الله بن رجاء صدوق، وأبو نعيم وجعفر بن عون وأبو سعيد مولى بني هاشم ثقات، وقد نص ابن الكيال في "الكواكب النيرات" على أن عبد الله ابن رجاء وجعفر بن عون سمعا من المسعودي قبل الاختلاط، والمسعودي ثقة.
وأخرجه عبد الرزاق (3109)، ومن طريقه الطبراني (8595)، عن الثوري، عن أبي سلمة، عن رجل، عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود. قال الطبراني: أبو سلمة هذا الذي روى عنه الثوري هذا الحديث مسعر بن كدام. قلنا: وهو ثقة، وهذه متابعة صحيحة للمسعودي، والرجل المبهم هو أبو فاختة سعيد بن علاقة فيمايغلب على ظننا.
(1)
إسناده ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله -وهو ابن عاصم بن عمر بن الخطاب- وباقي رجاله ثقات، وقد روي من وجه آخر بلفظ أصح كما سيأتي.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(1026)، والطيالسي (1142)، وعبد بن حميد (317)، وأحمد (15680)، والقاضي إسماعيل بن إسحاق في "فضل الصلاة =
908 -
حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ عَلَيَّ، خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ"(1).
= على النبي" (6)، وأبو يعلى (7196)، وابن عدي في "الكامل" 5/ 1868، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 180، والبيهقي في "الشعب" (1557)، والبغوي في "شرح السنة" (688) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وحسنه المنذري في "الترغيب والترهيب"(2480)، وابن حجر كما في "القول البديع" للسخاوي ص 114.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" أيضًا (1558) من طريق يزيد بن هارون، عن شعبة، به- بلفظ:"من صلى علي صلاة صلى الله بها عشرًا، فليكثر علىَّ عبدٌ من الصلاة أو ليُقل".
وأخرجه عبد الرزاق (3115)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" 1/ 180 عن عبد الله بن عمر العمري، عن عبد الرحمن بن القاسم -وهو ابن محمَّد بن أبي بكر الصديق- عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، رفعه بلفظ:"من صلى على صلاة صلى الله عليه عشرًا، فأكثروا أو أقلوا" ورجاله ثقات غير عبد الله بن عمر العمري فهو ضعيف. ووقع في إسناده سقط في المطبوع من "المصنف" يُستدرك من "الحلية".
ولهذا اللفظ الأخير شاهد بتمامه من حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، عن جده، عند إسماعيل القاضي (3)، وفي إسناده ضعف.
ولقوله: "من صلى على صلاة صلى الله عليه عشرًا" شاهد من حديث أبي هريرة عند مسلم (408).
(1)
إسناده ضعيف، جُبارة بن المغلِّس متروك الحديث، كذبه ابن معين، وقال ابن نمير: ما هو عندي ممن يكذب، كان يوضع له الحديث فيحدث به، ما كان عندي ممن يتعمد الكذب. =