الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1592 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِي
عَنْ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الْمَرَاثِي (1).
54 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَيِّتِ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ
1593 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا شَاذَانُ (ح)
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ (ح)
وَحَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِي، حَدّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ؛ قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ"(2).
= قوله: "لا بواكي له": البواكي: جمع باكية، قاله قبل النهي عن البكاء. قاله السندي.
(1)
إسناده ضعيف لضعف إبراهيم الهجري: وهو ابن مسلم. سفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه مختصرًا ومطولًا الطيالسي (825)، وعبد الرزاق (6404)، والحميدي (718)، وابن أبي شيبة 3/ 392 و 394 - 395، وأحمد (19141) و (19417)، وابن عدي في "الكامل" 1/ 215، والحاكم 1/ 359 - 360 و 382 - 383، والبيهقي 4/ 42 - 43 من طريق إبراهيم الهجري، بهذا الإسناد.
المراثي: النَّدب والنياحة على الميت.
(2)
إسناده صحيح. شاذان: هو الأسود بن عامر، وعبد الصمد: هو ابن عبد الوارث.
وأخرجه البخاري (1292)، ومسلم (927)(17) و (18)، والنسائي 4/ 16 - 17 من طريق قتادة، بهذا الإسناد، بألفاظ متقاربة.
وأخرجه مسلم (927)(16) و (18)، والترمذي (1023)، والنسائي 4/ 15 و 16 من طرق عن ابن عمر، به. =
1594 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، حَدّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِي، حَدّثَنَا أَسِيدُ بْنُ أَبِي أَسِيدٍ، عَنْ مُوسَى الْأَشْعَرِي
عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ، إِذَا قَالُوا: وَاعَضُدَاهُ، وَاكَاسِيَاهُ، وانَاصِرَاهُ، واجَبَلَاهُ، وَنَحْوَ هَذَا، يُتَعْتَعُ وَيُقَالُ: أَنْتَ كَذَلِكَ؟ أَنْتَ كَذَلِكَ؟ ".
قَالَ أَسِيدٌ: فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الإسراء: 15] قَالَ: وَيْحَكَ، أُحَدِّثُكَ أَنَّ أَبَا مُوسَى حَدَّثَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فترَى أَنَّ أَبَا مُوسَى كَذَبَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ أَوْ تَرَى أَنِّي كَذَبْتُ عَلَى أَبِي مُوسَى؟ (1)
= وأخرجه البخاري (1287) و (1290)، ومسلم (927)(19) و (20) و (21) و (928)(22) و (23) من طرق عن عمر.
وهو في "مسند أحمد"(180)، و"صحيح ابن حبان"(3132).
قال البغوي في "شرح السنة" 5/ 442 - 443: ويُحمل حديثُ عمر على أن الميت تلزمه العقوبةُ لبكاءِ أهله بما تقدم مِن أمره ووصيته في حياته، وكذلك إذا كان النوحُ مِن سنته، أو كان يفعلُه أهلُه فلا ينهاهم عنه، فيعاقب بعدَ موته بها، إذ كان عليه كَفهُم عنه، قال الله تعالى:{قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"كلكم مسؤولٌ عن رعيته"، وقال صلى الله عليه وسلم:"ومن سن سنة سيئة، فعليه وِزرُهَا ووِزرُ من عمل بها".
(1)
إسناده حسن، يعقوب بن حميد بن كاسب متابع، وأَسِيدُ بن أبي أَسِيد صدوق، موسى الأشعري: هو ابن أبي موسى.
وأخرجه مختصرًا الترمذي (1024) من طريق أسيد بن أبي أسيد، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن غريب.
وهو في "مسند أحمد"(19716).
وانظر حديث عمر السالف قبله. =
1595 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: إِنَّمَا كَانَتْ يَهُودِيَّةٌ مَاتَتْ، فَسَمِعَهُمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَبْكُونَ عَلَيْهَا، قَالَ:"فإِنَّ أَهْلَهَا يَبْكُونَ عَلَيْهَا وَإِنَّهَا تُعَذَّبُ فِي قَبْرِهَا"(1).
= وفي الباب عن النعمان بن بشير عن عبد الله بن رواحة موقوفًا عند البخاري (4267). وانظر تتمة شواهده في "المسند"(4865).
قوله: "يتعتع" على بناء المفعول، من: تعتعت الرجل: إذا عنَّفته وأقلقته، والعنف: هو الأخذ بمجامع الشيء، وجره بقهر.
(1)
حديث صحيح، هشام بن عمار متابع. عمرو: هو ابنُ دينار، وابن أبي مُليكة: هو عبدُ الله بن عبيد الله.
وأخرجه البخاري (1289)، ومسلم (932)(27)، والترمذي (1025)، والنسائي 4/ 17 من طريق عمرة بنت عبد الرحمن، ومسلم (931)(25) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، كلاهما عن عائشة. وعندهم أنها قالته تعقيبًا على رواية ابن عمر:"إن الميت ليعذب ببكاء الحي".
وأخرج مسلم (931)(26)، والنسائي 4/ 17 من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، قال: ذُكر عند عائشة: أن ابن عمر يرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الميت يُعذب في قبره ببكاء أهله عليه" فقالت: وَهِلَ (أي: غلط ونسي)، إنما قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم:"إنه ليُعذبُ بخطئته أو بذنبه، وإن أهله ليبكون عليه الآن". وهذا لفظ مسلم.
واْخرج النسائي 4/ 18 من طريق سفيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، عن عائشة: إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يزيد الكافر عذابا ببعض بكاء أهله عليه". وهو في "صحيح البخاري"(1288) من طريق ابن أبي مليكة، به، وفيه أنها قالته تعقيبًا على حديث عمر السالف عند المصنف برقم (1593).
وانظر "مسند أحمد"(24115) و (24302) و (24758)، و"صحيح ابن حبان"(3123)، وانظر أيضًا في الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة" في الصفحة =