الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1268 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ قَالَا: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ يُحَدِّثُ عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا يَسْتَسْقِي، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ بِلَا أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ، ثُمَّ خَطَبَنَا وَدَعَا اللَّهَ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ نَحْوَ الْقِبْلَةِ رَافِعًا يَدَيْهِ، ثُمَّ قَلَبَ رِدَاءَهُ، فَجَعَلَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَيْسَرِ وَالْأَيْسَرَ عَلَى الْأَيْمَنِ (1).
154 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ
1269 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو ابْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ أَنَّهُ قَالَ لِكَعْبٍ:
= الذي أُري النداء هو عبد الله بن زيد بن عبد ربه، وهذا عبد الله بن زيد بن عاصم. وذكر البخاري بإثر الحديث (1012) أن الوهم من سفيان.
وأخرجه البخاري (1028)، ومسلم (894)(3)، وأبو داود (1166)، والنسائي 3/ 163 من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به. دون كلام أبي بكر في آخره.
وهو في "مسند أحمد"(16432).
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف النعمان بن راشد الجزري.
وأخرجه أحمد (8327)، وابن خزيمة (1409) و (1422)، وابن المنذر في "الأوسط"(2219)، والطحاوي 1/ 325، والبيهقي 3/ 347 من طريق وهب بن جرير، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن عبد الله بن زيد، وهو السالف قبله.
وعن عبد الله بن يزيد الخَطْمي عند البخاري (1022) معلقا، ومسلم بإثر الحديث (1812) / (143).
وعن عائشة عند أبي داود (1173)، وسنده جيد، وصححه ابن حبان (2860).
واختلف العلماء في وقت الخطبة في الاستسقاء، فقيل: هي قبل الصلاة، وقيل: بعدها، وانظر "فتح الباري" 2/ 499 - 500، و"الأوسط" لابن المنذر 4/ 318 - 319.
يَا كَعْبُ بْنَ مُرَّةَ، حَدَّثَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاحْذَرْ. قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَسْقِ اللَّهَ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ فَقَالَ:"اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مَرِيعًا (1) طَبَقًا عَاجِلًا غَيْرَ رَائِثٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ". قَالَ: فَمَا جَمَّعُوا حَتَّى أُحيُوا (2). قَالَ: فَأَتَوْهُ فَشَكَوْا إِلَيْهِ الْمَطَرَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَهَدَّمَتْ الْبُيُوتُ. فَقَالَ: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا"، قَالَ: فَجَعَلَ السَّحَابُ يَتقَطِعُ (3) يَمِينًا وَشِمَالًا (4).
(1) في المطبوع: مريئًا مريعًا.
(2)
في (م) ونسخة بهامش (س): أُجيبوا.
(3)
في (ذ): ينقطع.
(4)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، فإن سالم بن أبي الجعد لم يسمع من شرحبيل بن السمط.
وأخرجه بتمامه ابن أبي شيبة 10/ 219، وأحمد (18066) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه دون القطعة الأخيرة منه الطيالسي (1199)، وأحمد (18062)، وعبد بن حميد (372)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1408)، والطحاوي في "شرح معاني الَاثار" 1/ 323، والطبراني في "الكبير" 20/ (755) و (756)، والحاكم 1/ 328 و 328 - 329، والبيهقي 3/ 355 - 356 من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، به. وصححه الحاكم على شرط الشيخين!!
ويشهد له حديث ابن عباس الآتي بعده.
وفي الباب عن أنس بن مالك عند البخاري (932)، ومسلم (897) بنحو حديث كعب. وهو في "مسند أحمد"(13016).
قوله: "مريعًا"، قال ابن الأثير في "النهاية": المريع: المُخصب الناجع، يقال: أمرع الوادي، ومَرُع مَراعة. =
1270 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ أَبُو الْأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَقَدْ جِئْتُكَ مِنْ عِنْدِ قَوْمٍ مَا يَتَزَوَّدُ لَهُمْ رَاعٍ وَلَا يَخْطرُ (1) لَهُمْ فَحْلٌ. فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ قَالَ:"اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا طَبَقًا مَرِيعًا غَدَقًا عَاجِلًا غَيْرَ رَائِثٍ" ثُمَّ نَزَلَ، فَمَا يَأْتِيهِ أَحَدٌ مِنْ وَجْهٍ مِنْ الْوُجُوهِ إِلَّا قَالُوا: قَدْ أُحْيِينَا (2).
= "طبقا"، قال السندي: أي: مائلًا إلى الأرض، مغطيًا، يقال: غيث طبق، أي: عام واسع.
"غير رائث" أي: غير بطيء متأخر. اهـ.
"فما جمعوا" أي: فما كانت الجمعة الأخرى، كما جاء مصرحًا به في طريق شعبة.
"أُحيوا" قال السندي: على بناء المفعول، من الإحياء، أي: الحياة .. ويمكن أن يكون على بناء الفاعل، مِن أحيا القومُ: إذا صاروا في الحياة وهو الخصب.
(1)
في (ذ): يخضر، وهو خطأ.
(2)
حديث صحيح، حبيب بن أبي ثابت لقي ابن عباس وسمع من عائشة، ولم يسمع من غيرهما من الصحابة فيما قاله علي ابن المديني، لكن هذا الإسناد اختلف في وصله وإرساله:
فقد أخرجه موصولًا- كما هو عند المصنف- الطبراني في "الكبير"(12677)، وابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 433، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(510) و (511)، والمزي في "تهذيب الكمال" 26/ 575 (ترجمة أبي الأحوص)، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" 2/ 606، وفي "سير أعلام النبلاء" 13/ 157 من طريق عبد الله بن إدريس، بهذا الإسناد. =
1271 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَرَكَةَ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَسْقَى حَتَّى رَأَيْتُ -أَوْ رُئِيَ- بَيَاضُ إِبْطَيْهِ (1).
قَالَ مُعْتَمِرٌ: أُرَاهُ فِي الِاسْتِسْقَاءِ.
1272 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا سَالِمٌ
= وأخرجه ابن أبي شيبة 11/ 499 - 500 من طريق حصين بن عبد الرحمن السلمي، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله
…
فذكر الحديث.
وأخرجه عبد الرزاق (4907) عن ابن جريج قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت، أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ....
ويشهد له ما قبله.
قوله: "ولا يَخْطِر لهم فحل"، قال ابن الأثير في "النهاية": أي: ما يحرك ذَنَبه هزالًا لشدة القحط والجدب، يقال: خَطَرَ البعير بذَنَبه يَخْطِرُ: إذا رَفَعه وحَطه، وإنما يفعل ذلك عند الشبَع والسِّمَن.
"مريئًا"، قال السندي: بالهمز، بمعنى: محمود العاقبة.
"مغيثًا": من الإغاثة، بمعنى الاعانة.
"غَدَقًا": المطر الكبار القطرِ.
(1)
إسناده صحيح. معتمر: هو ابن سليمان بن طرخان التيمي، وبركة: هو المجاشعي أبو الوليد البصري.
وأخرجه أحمد (7213) و (8830)، والبزار (3147 - كشف الأستار)، وابن خزيمة (1413) من طريق سليمان التيمي، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (1268).
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رُبَّمَا ذَكَرْتُ قَوْلَ الشَّاعِرِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ، فَمَا نَزَلَ حَتَّى جَيَّشَ كُلُّ مِيزَابٍ بِالْمَدِينَةِ، فَأَذْكُرُ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ
…
ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ
وَهُوَ قَوْلُ أَبِي طَالِبٍ (1).
(1) إسناده ضعيف لضعف عمر بن حمزة -وهو ابن عبد الله بن عمر-. أبو النضرة هو هاشم بن القاسم، وأبو عقيل: هو عبد الله بن عقيل، وسالم ة هو ابن عبد الله بن عمر.
وأخرجه أحمد (5673) عن أبي النضر، بهذا الإسناد.
وعلَّقه البخاري (1009) بصيغة الجزم عن عمر بن حمزة، به.
وتَمثلُ ابن عمر بشعر أبي طالب:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
…
ثمال اليتامَى عصمة للأرامل
أخرجه البخاري (1008) من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر.
وهذا البيت هو من أبياتِ في قصيدة لأبي طالب -هي أكثر من ثمانين بيتا- قالها لما تمالأت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم، ونفروا عنه من يريد الإسلام، وقد أوردها ابن هشام في "السيرة" 1/ 272 - 280، وشرح طائفةَ منها البغدادي في "خزانة الأدب" 2/ 55 - 76.
قوله: حتى يَجِيشَ، قال الحافظ ابن حجر في "الفتح": يقال: جاش الوادي: إذا زخر بالماء، وجاشت القدر: إذا غَلَت، وجاش الشيء: إذا تحرك، وهو كناية عن كثرة المطر.
الميزاب: هو ما يسيل منه الماء من موضع عالٍ.
الثمال، قال ابن الأثير في "النهاية": الملَّجا والغياث، وقيل: هو المُطعِم في الشدة.
عصمة للأرامل، أي: يمنعهم من الضياع والحاجة.
والأرامل: المساكين من رجال ونساء، ويقال لكل واحد من الفريقين على انفراده، أرامل، وهو بالنساء أخص وأكثر استعمالًا، والواحد أرمل وأرملة. اهـ. =