الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِيَامِ الشَّكِّ
1645 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ عَمَّارٍ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ، فَأُتِيَ بِشَاةٍ، فَتَنَحَّى بَعْضُ الْقَوْمِ، فَقَالَ عَمَّارٌ: مَنْ صَامَ هَذَا الْيَوْمَ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم (1).
1646 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جَدِّهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ تَعْجِيلِ صَوْمِ يَوْمٍ قَبْلَ الرُّؤْيَةِ (2).
1647 -
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِي، حَدّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(1) إسناده صحيح. أبو خالد الأحمر: هو سليمان بن حيان، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه أبو داود (2334)، والترمذي (694)، والنسائي 4/ 153 من طريق أبي خالد الأحمر، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(3585).
(2)
صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن سعيد -وهو المقبري- وقد روي من وجه آخر صحيح عن أبي هريرة كما سيأتي عند المصنف برقم (1650) بلفظ:"لا تقدموا صيام رمضان بيوم ولا يومين، إلا رجل كان يصوم صومًا فيصومه".
أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ قَبْلَ شَهْرِ رَمَضَانَ: "الصِّيَامُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، وَنَحْنُ مُتَقَدِّمُونَ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيَتَقَدَّمْ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيَتَأَخَّرْ"(1).
(1) ضعيف، العلاء بن الحارث كان قد اختلط، وحديثه هذا مخالف لما روى البخاري في "صحيحه"(1914)، ومسلم (1082) - وسيأتي عند المصنف (1650) - من حديث أبي هريرة رفعه:"لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومًا فليصم ذلك اليوم".
وأخرجه الطبراني 19/ (880) من طريق يحيى بن عثمان، عن مروان بن محمَّد، بهذا الإسناد.
وأخرج ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(874) من طريق خالد بن يزيد المري، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول: أن معاوية كان إذا حضر شهر رمضان قال: أما هلال شعبان يوم كذا وكذا، ونحن متقدمون، فمن أحب أن يتقدم فعل. ثم قال معاوية: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حضر رمضان قال كما قلت.
قال المؤلف (أي ابن الجوزي): هذا حديث لا يَصِح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومكحول لم يسمع من معاوية، وما صح أنه سمع من صحابي سوى ثلاثة: أنس وواثلة وأبي ثعلبة الخُشني، وأما خالد بن يزيد فقال أحمد: ليس بشئ، وقال النسائي: ليس بثقة.
وأخرج أبو داود (2329)، والطبراني في "الكبير" 19/ (901)، وفي "مسند الشاميين"(795) من طريق أبي الأزهر المغيرة بن فروة، قال: قام معاوية في الناس بدَيْر مِسْحَل الذي على باب حمص، فقال: يا أيها الناسُ إنا قد رأينا الهلال يومَ كذا وكذا، وأنا متقدم بالصيام، فمن أحب أن يفعلَه فليفعله، قال: فقام إليه مالك بن هبيرة السبئي فقال: يا معاوية، أشيء سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أم شيء مِن رأيك؟
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صوموا الشهر وسِرَّه". وسنده محتمل للتحسين، وهذا أحسن الطرق عن معاوية متنًا.
وقوله: "صوموا الشهر وسره" قال في "النهاية": أراد صوموا أول الشهر وآخره.