الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَنَا أَحْمَرُ، صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَأْوِي لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا يُجَافِي بِيَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ إِذَا سَجَدَ (1).
20 - بَابُ التَّسْبِيحِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ
887 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَيُّوبَ الْغَافِقِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّي إِيَاسَ بْنَ عَامِرٍ، قال:
سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَتْ {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} [الواقعة: 74] قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ" فَلَمَّا نَزَلَتْ: {سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: 1] قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اجْعَلُوهَا فِي سُجُودِكُمْ"(2).
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد، عباد بن راشد ضعيف يُعتبر به، ولم يخرج له البخاري سوى حديث واحد في تفسير سورة البقرة بمتابعة يونس له (4529). وكيع: هو ابن الجراح، والحسن: هو البصري، وأحمر: هو ابن جَزء صحابي.
وأخرجه أبو داود (900) من طريق عباد بن راشد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(19012).
وله شاهد من حديث ميمونة رضي الله عنها سلف برقم (880).
وآخر من حديث عبد الله بن أقرم سلف برقم (881).
قوله: "لنأوي" قال السندي في حاشيته على "المسند": من آوى: إذا رق وترحم، أي: لَنترحم ونرق ونتالم لمّا نراه في شدة وتعب بسبب المبالغة في المجافاة وقلة الاعتماد، والله تعالى أعلم.
(2)
إسناده حسن، إياس بن عامر الغافقي لم يرو عنه غير ابن أخيه موسى بن أيوب، وذكره ابن حبان في "الثقات" 4/ 33 و35، وقال في "صحيحه" بإثر الحديث (1898): إياس بن عامر من ثقات المصريين، وقال العجلي: لا بأس به، وصحح =
888 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ الْمِصْرِيُّ، أخبرنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي الْأَزْهَرِ
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا رَكَعَ:"سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ:"سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (1).
= ابن خزيمة حديثه هذا (600) و (670)، وكذا الحاكم 1/ 225 و 2/ 477، وذكره يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" في ثقات المصريين. وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه أبو داود (869) من طريق عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(17414)، و"صحيح ابن حبان"(1898).
وأخرجه أبو داود (870) عن أحمد بن يونس، عن الليث، عن أيوب بن موسى أو موسى بن أيوب، عن رجل من قومه، عن عقبة، بزيادة: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال: "سبحان ربي العظيم وبحمده" ثلاثًا، وإذا سجد قال:"سبحان ربي الأعلى وبحمده " ثلاثًا. قال أبو داود: وهذه الزيادة نخاف ألا تكون محفوظة.
قلنا: لكن لها شواهد تتقوى بها، وإن كان لا يخلو واحد منها من مقال، منها
حديث ابن مسعود عند أبي داود (886)، والترمذي (261)، وسيأتي برقم (889)، وإسناده منقطع. وانظر بقية شواهده هناك.
قال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم، يستحبون أن لا ينقص الرجل في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات.
قلنا: وفي الباب أيضًا عن حذيفة، لكن دون تقييد الذكر في الركوع والسجود بعدد، وهو عند مسلم (772)، وهو الآتي في تخريج الحديث التالي.
(1)
حديث صحيح دون التقييد بثلاث مرات، وهذا إسناد ضعيف، ابن لهيعة -وهو عبد الله- ضعيف لاختلاطه بعد احتراق كتبه، وأبو الأزهر -وهو المصري- مجهول.
وأخرجه مطولًا مسلم (772)، وأبو داود (871)، والترمذي (261) و (262)، والنسائي 2/ 176 - 177 و195 و 224 من طريق الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن المستورد بن الأحنف، عن صلة بن زفر العبسي، عن حذيفة- دون ذكر العدد. =
889 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ (1): "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي". يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ (2).
= وأخرجه كذلك أبو داود (874)، والنسائي 2/ 199 - 200 و231 من طريق أبي حمزة الأنصاري، عن رجل من بني عبس، عن حذيفة. قال النسائي في "الكبرى" بإثر الحديث (1382): هذا الرجل (يعني العبسي) يشبه أن يكون صلةَ بنَ زفر.
وهو في "مسند أحمد"(23240) و (23375)، و"صحيح ابن حبان"(1897). وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 235 من طريق مجالد بن سعيد، وابن أبي شيبة 1/ 248، والدارقطني (1292)، وابن خزيمة (604) و (668) من طريق محمَّد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، كلاهما عن الشعبي، عن صلة، عن حذيفة، وزادا فيه:"ثلاثا" في الركوع والسجود. ومجالد وابن أبي ليلى ضعيفان.
لكن لهذه الزيادة شواهد تتقوى بها وإن كان كل واحد منها لا يخلو من مقال، أشرنا إليها في تخريج الحديث السالف.
(1)
لفظة "وسجوده" ليست في (ذ) و (م).
(2)
إسناده صحيح. جرير: هو ابن عبد الحميد، ومنصور: هو ابن المعتمر، وأبو الضحى: هو مسلم بن صبيح، ومسروق: هو ابن الأجدع.
وأخرجه البخاري (794)، ومسلم (484)(217)، وأبو داود (877)، والنسائي 2/ 190 و 219 و. 22 من طرق عن منصور، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(24163)، و"صحيح ابن حبان"(1929) و (1930).
وأخرجه البخاري (4967) من طريق أبي الأحوص، ومسلم (484)(219) من طريق مفضل، كلاهما عن الأعمش، عن أبي الضحى، به، بلفظ: ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة بعد أن أنزلت عليه: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: 1] إلا أن يقول فيها
…
=
890 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ الْهُذَلِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ
عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، ثَلَاثًا، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ تَمَّ رُكُوعُهُ، وَإِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ فِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى، ثَلَاثًا، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ تَمَّ سُجُودُهُ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ"(1).
= وأخرجه مسلم (484)(218) من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، به، بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقولَ قبلَ أن يموت: "سبحانك وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك".
قولها: "يتأول القرآن" أي: يفعل ما أُمر به فيه، وقد بينت روايةُ الأعمش أن المرادَ بالقرآن بعضه، وهو السورةُ المذكورةُ، والذكرُ المذكورُ.
(1)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، فإن عون بن عبد الله بن عتبة لم يلق ابن مسعود كما نص عليه الترمذي في "سننه". وكيع: هو ابن الجراح، وابن أبي ذئب: هو محمَّد بن عبد الرحمن.
وأخرجه أبو داود (886)، والترمذي (260) من طريق ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد.
وله شاهد من حديث عقبة بن عامر، سلف عند المصنف برقم (887).
وآخر من حديث جبير بن مطعم، أخرجه البزار (3447)، والطبراني (1572)، والدارقطني (1296)، وفي إسناده عبد العزيز بن عبيد الله الحمصي، وهو ضعيف.
وثالث من حديث أبي مالك الأشعري، أخرجه أحمد (22906)، وإسناده ضعيف.
ورابع من حديث عبد الله بن أقرم بن زيد الخزاعي، أخرجه الدارقطني (1297)، وفي إسناده من لا يُعرف.
وخامس من حديث أبي بكرة، أخرجه البزار (3686)، وفيه من لا يعرف أيضًا.
قال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم يستحبون أن لا يَنقُصَ الرجلُ في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات. =