الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُخِذَ مِنْ قِبَلِ الْقِبْلَةِ، وَاسْتُقْبِلَ اسْتِقْبَالًا (1)(2).
1553 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَلْبِيُّ، حَدّثَنَا إِدْرِيسُ الْأَوْدِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ:
حَضَرْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي جِنَازَةٍ، فَلَمَّا وَضَعَهَا فِي اللَّحْدِ، قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ، وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ. فَلَمَّا أُخِذَ فِي تَسْوِيَةِ اللَّبِنِ عَلَى اللَّحْدِ، قَالَ: اللَّهُمَّ أَجِرْهَا مِنْ الشَّيْطَانِ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، اللَّهُمَّ جَافِ الْأَرْضَ عَنْ جَنْبَيْهَا، وَصَعِّدْ رُوحَهَا، وَلَقِّهَا مِنْكَ رِضْوَانًا، قُلْتُ: يَا ابْنَ عُمَرَ أَشَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَمْ قُلْتَهُ بِرَأْيِكَ؟ قَالَ: إِنِّي إِذًا لَقَادِرٌ عَلَى الْقَوْلِ، بَلْ شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (3).
39 - بَابُ مَا جَاءَ فِي اسْتِحْبَابِ اللَّحْدِ
1554 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدّثَنَا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
(1) تحرف في (س) إلى: "استُلَّ استلالًا".
(2)
إسناده ضعيف لضعف عطية: وهو ابن سعد العوفي. المحاربي: هو عبد الرحمن بن محمَّد بن زياد.
(3)
إسناده ضعيف، هشام بن عمار كان يتلقن، وحماد بن عبد الرحمن الكلبي ضعيف، وإدريس الأودي -وهو ابنُ صبيح- مجهول.
وأخرجه البيهقي 4/ 55 من طريق هشام بن عمار، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (1550).
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّحْدُ لَنَا، وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا"(1).
1555 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّي، قال: حَدّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ زَاذَانَ
عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّحْدُ لَنَا، وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا"(2).
(1) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الأعلى: وهو ابن عامر الثعلبي الكوفي.
وأخرجه أبو داود (3208)، والترمذي (1066)، والنسائي 4/ 80 من طريق حَكَام بنِ سَلْمٍ، بهذا الإسناد.
ويشهد له ما بعده.
قوله: "والشَّق" بالفتح، قيل: المراد أنه لأهل الكتاب، والمراد تفضيل اللحد، وقيل: قوله: لنا، أي: لي، والجمع للتعظيم، فصار كما قال، ففيه معجزة له صلى الله عليه وسلم، أو المعنى: اختيارنا، فيكون تفضيلًا له، وليس فيه نهي عن الشَّق، فقد ثبت أن في المدينة رجلين: أحدهما يلحد، والآخر لا (انظر ما سيأتي برقم 1557)، ولو كان الشق منهيا عنه لَمُنِعَ صاحبُه، ولكن قد جاء في رواية:"والشق لأهل الكتاب". والله تعالى أعلم. قاله السندي في حاشيته على "المسند".
واللحد: الشق الذي يعمل في جانب القبر لموضع الميت، لأنه قد أُميل عن وسط القبر إلى جانبه.
وقال الإمام النووي في "المجموع" 5/ 287: وأجمع العلماء أن الدفنَ في اللحدِ والشق جائزان، لكن إن كانت الأرض صلبةَ لا ينهارُ ترابها، فاللحد أفضل، وإن كانت رخوة تنهارُ فالشق أفضلُ.
(2)
حديث حسن بطرقه، وهذا إسناد ضعيف، أبو اليقظان -واسمه عثمان بن عمير- ضعيف، وشريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيئ الحفظ. زاذان: هو أبو عمر الكندي. =