الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كَانَ حُذَيْفَةُ إِذَا مَاتَ لَهُ الْمَيِّتُ قَالَ: لَا تُؤْذِنُوا بِهِ أَحَدًا، إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ نَعْيًا، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ يَنْهَى عَنْ النَّعْيِ (1).
15 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شُهُودِ الْجَنَائِزِ
1477 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزُّهْرِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ، فَإِنْ تَكُنْ صَالِحَةً، فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا إِلَيْهِ، وَإِنْ تَكُنْ غَيْرَ ذَلِكَ، فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ"(2).
(1) إسناده ضعيف لانقطاعه، بلال بن يحيى -وهو العبسي- لم يسمع من حذيفة.
وأخرجه الترمذي (1005) من طريق حبيب بن سليم، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد (23455).
وفي الباب عن ابن مسعود مرفوعًا عند الترمذي مرفوعًا (1056)، وموقوفًا (1007)، ورجح الترمذي والدارقطني في "العلل" 5/ 165 الموقوف على المرفوع، ومدار إسناد المرفوع والموقوف على أبي حمزة ميمون الأعور، وهو ضعيف.
قلنا: وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نعى النجاشى إلى أصحابه كما في حديث أبي هريرة عند البخاري (1245) وغيره. قال الحافظ في "الفتح" 3/ 116 - 117: إن النعي ليس ممنوعا كله، وإنما نُهي عما كان أهلُ الجاهلية يصنعونه، فكانوا يُرسلون من يُعلِن بخبر موت الميت على أبواب الدور والأسواق.
وقال ابن العربي: يؤخذ من مجموع الأحاديث ثلاث حالات: الأولى: إعلام الأهل والأصحاب وأهل الصلاح، فهذا سنة. الثانية: دعوة الحفل للمفاخرة، فهذه تكره. الثالثة: الإعلام بنوع آخر كالنياحة ونحو ذلك، فهذا يحرم.
(2)
إسناده صحيح. الزهري: هو محمَّد بن مسلم. =
1478 -
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نِسْطَاسٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ:
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: مَنْ اتَّبَعَ جِنَازَةً فَلْيَحْمِلْ بِجَوَانِبِ السَّرِيرِ كُلِّهَا، فَإِنَّهُ مِنْ السُّنَّةِ، ثُمَّ إِنْ شَاءَ فَلْيَتَطَوَّعْ، وَإِنْ شَاءَ فَلْيَدَعْ (1).
1479 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عَقِيلٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ
عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ رَأَى جِنَازَةً يُسْرِعُونَ بِهَا، قَالَ:"لِتَكُنْ عَلَيْكُمْ السَّكِينَةُ (2) "(3).
= وأخرجه البخاري (1315)، ومسلم (944)(50)، وأبو داود (3181)، والترمذي (1036)، والنسائي 4/ 41 - 42 من طرق عن الزهري، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (944)(51)، والنسائي 4/ 42 من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(7267)، و"صحيح ابن حبان"(3042).
(1)
إسناده ضعيف لانقطاعه، فإن أبا عبيدة -وهو ابن عبد الله بن مسعود- لم يسمع من أبيه. منصور: هو ابن المعتمر.
وأخرجه الطالسي (332)، وعبد الرزاق (6517)، والشاشي في "مسنده"(937) و (938) و (939)، والطبراني في "الكبير"(9599) و (9600) و (9601)، البيهقي 4/ 19 من طرق عن منصور، بهذا الإسناد.
(2)
في (س): "السَّكنة" والمثبت من (ذ) و (م).
(3)
إسناده ضعيف لضعف ليث: وهو ابن أبي سليم. محمَّد بن عبيد بن عقيل: هو محمَّد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل، ينسب إلى جده، وأبو بُردة: هو ابن أبي موسى الأشعري. =
1480 -
حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحِمْصِي، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ
عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَاسًا رُكْبَانًا عَلَى دَوَابِّهِمْ، فِي جِنَازَةٍ، فَقَالَ:"أَلَا تَسْتَحْيُونَ أَنَّ مَلَائِكَةَ اللَّهِ يَمْشُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ وَأَنْتُمْ رُكْبَانٌ؟! "(1).
1481 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ
سَمِعَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الرَّاكِبُ خَلْفَ الْجِنَازَةِ، وَالْمَاشِي مِنْهَا حَيْثُ شَاءَ"(2).
= وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 281، وأحمد (19612)، والبغوي في "الجعديات"(612)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 478 و 479، والبيهقي 4/ 22، والخطيب في "تاريخه" 11/ 323 من طريق ليث، بهذا الإسناد.
وقد ثبت ما يُخالفه في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة، انظر ما سلف عند المصنف برقم (1477).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي بكر بن أبي مريم.
وأخرجه الترمذي (1033) من طريق عيسى بن يونس، عن أبي بكر بن أبي مريم، بهذا الإسناد.
وله طريق صحيح أخرجه أبو داود (3177) من طريق معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن ثوبان: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أُتي بدابة وهو مع الجنازة، فأبى أن يركبها، فلما انصرف أُتي بدابة فركب، فقيل له، فقال:"إن الملائكة كانت تمشي، فلم أكُن لأركَبَ وهم يمشون، فلما ذهبوا ركبتُ".
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه أبو داود (3180)، والترمذي (1052)، والنسائي 4/ 55 و 56 و 58 من طرق عن زياد بن جبير، به. وقال الترمذي: حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(18162) و (18181)، و"صحيح ابن حبان"(3049).