الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
100 - بَابُ مَا جَاءَ فِي ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْ السُّنَّةِ
1140 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَطَاء
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ثَابَرَ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْ السُّنَّةِ، بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ: أَرْبَعٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ"(1).
= أبي هريرة، عن عبد الله بن سلام قوله. لكن أسند آخر الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو
قوله: "إن العبد المؤمن إذا صلى ثم جلس
…
".
ويؤيد تعيين عبد الله بن سلام ما أخرجه أبو داود (1048)، والنسائي 3/ 99 - 100 من حديث جابر بن عبد الله أنها بعد العصر. وإسناده جيد، وصححه الحاكم 1/ 279، وحسنه الحافظ في "الفتح" 2/ 420.
وانظر حديث أبي هريرة السالف برقم (1137).
(1)
صحيح، لكن من حديث عنبسة بن أبي سفيان، عن أخته أم حبيبة بنت أبي سفيان، وهذا إسناد وَهِمَ فيه المغيرة بن زياد، وقد ضعف الترمذي حديث المغيرة، وصحح حديث المسيب بن رافع، عن عنبسة، عن أم حبيبة، وقال النسائي في "الكبرى" عن حديث المغيرة: هذا خطأ، ولعله أراد: عنبسة بن أبي سفيان، فصحفه. قلنا: يعني صحَّف عنبسة إلى عائشة.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 203، والترمذي (416)، والنسائي 3/ 260 - 261 و261، وأبو يعلى (4525)، وابن عبد البر في "التمهيد" 14/ 186 من طريق المغيرة بن زياد، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (1552) من طريق سفيان الثوري، والترمذي (417) من طريق إسرائيل بن يونس السبيعي، كلاهما عن أبي إسحاق، عن المسيب بن رافع، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. =
1141 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخبرنَا إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ
عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سجدةً، بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ"(1).
= وأخرجه النسائي 3/ 262، وابن خزيمة (1188)، وابن حبان (2452)، والحاكم 1/ 311 - وصححه- من طريق محمَّد بن عجلان، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عمرو بن أوس، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن قال في حديثه:"وركعتين قبل العصر" بدل قوله: "وركعتين بعد العشاء". وذكر عمرَو بنَ أوس بدل المسيب بن رافع، وعلى تقدير صحته فكلاهما سمع الحديث من عنبسة كما سيأتي في الطريق الآتي بعده، لكن لم يُذكر في حديث عمرو تفصيلُ الثنتي عثرة ركعة.
والصحيح عن عائشة ما رواه أحمد (24019)، ومسلم (730)، وأبو داود (1251) من حديث عبد الله بن شقيق قال: سألتُ عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تطوعه، فقالت: كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعًا، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل فيصلي ركعتين، وكان يصلى بالناس المغرب ثم يدخل فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء، ويدخل بيتي فيصلي ركعتين. وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر. وكان يصلي ليلًا طويلًا قائمًا، وليلًا طويلًا قاعدًا
…
وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد قد اختلف في رفعه ووقفه كما بيناه في "مسند أحمد"(26769).
وأخرجه النسائي 3/ 263 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (417)، والنسائي 3/ 262 من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن المسيب بن رافع، به. وزاد فيه:"أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاةِ الفجر صلاةِ الغَداة".
وأخرجه مسلم (728)، وأبو داود (1250)، والنسائي في "الكبرى"(491) من طريق عمرو بن أوس، والنسائي في "المجتبى" 3/ 262 من طريق يعلى بن أمية، كلاهما عن عنبسة بن أبي سفيان، به. =
1142 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ابْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ، رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ- أَظُنُّهُ قَالَ: - قَبْلَ الْعَصْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ-أَظُنُّهُ قَالَ:- وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ"(1).
= وأخرجه النسائي 3/ 264 من طريق عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح -وهو ذكوان السمان- عن أم حبيبة مرفوعًا وموقوفًا.
وانظر تمام تخريجه والكلام عليه في "مسند أحمد"(26769)، و "صحيح ابن حبان"(2451).
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف محمَّد بن سلمان بن الأصبهاني، وقد أخطأ فيه كما قال البخاري في "التاريخ الكبير" 7/ 37، والنسائي في "المجتبى" 3/ 264، وابن عدي في "الكامل" 6/ 2234، والدارقطني في "العلل" 8/ 184 - 185، لأن الصحيح أن أبا صالح إنما رواه عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة، ولهذا قال البخاري في "التاريخ الكبير"1/ 99 بعد إيراده: وهذا أصح.
وأخرجه النسائي 3/ 264 من طريق محمَّد بن سليمان بن الأصبهاني، بهذا الإسناد.
والصحيح عن أبي هريرة موقوف كما أخرجه الطيالسي (2530)، وابن أبي شيبة 2/ 204، وأحمد (10462)، وأبو القاسم البغوي في "مسند علي بن الجعد"(919) و (920)، والخطيب البغدادي في "الفصل للوصل" 2/ 876 - 878، قال: ما من عبد مسلم يُصلي في يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا، إلا بُني له بيت في الجنة.
قال أحمد في روايته: ولم يرفعه، وقال البغوي في الموضع الثاني: قال شعبة- وهو راويه-: لا أدري رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أبي هريرة، وقال الخطيب: رواه أبو داود الطيالسي وعفان بن مسلم عن شعبة على الشك في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم =