الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَالَ:"لَقَدْ دَنَتْ مِنِّي الْجَنَّةُ حَتَّى لَوْ اجْتَرَأْتُ عَلَيْهَا لَجِئْتُكُمْ بِقِطَافٍ مِنْ قِطَافِهَا، وَدَنَتْ مِنِّي النَّارُ حَتَّى قُلْتُ: أَيْ رَبِّ، وَأَنَا فِيهِمْ؟ ".
قَالَ نَافِعٌ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: "وَرَأَيْتُ امْرَأَةً تَخْدِشُهَا هِرَّةٌ لَهَا، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ هَذِهِ؟ قَالُوا: حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلَا هِيَ أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خِشَاشِ الْأَرْضِ"(1).
153 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ
1266 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كِنَانَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
أَرْسَلَنِي أَمِيرٌ مِنْ الْأُمَرَاءِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَسْأَلُهُ عَنْ الصَّلَاةِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا مَنَعَهُ أَنْ يَسْأَلَنِي؟ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَوَاضِعًا مُتَبَذِّلًا مُتَخَشِّعًا مُتَرَسِّلًا مُتَضَرِّعًا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَمَا يُصَلِّي فِي الْعِيدِ، وَلَمْ يَخْطُبْ خُطْبَكُمْ هَذِهِ (2).
(1) حديث صحيح، محرز بن سلمة العدني صدوق حسن الحديث، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات. ابن أبي مليكة: هو عبد الله بن عبيد الله.
وأخرجه البخاري (745)، والنسائي 3/ 151 من طريقين عن نافع، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (86)، ومسلم (905) من طريق هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء، بنحوه دون قصة المرأة.
وأخرجه مسلم (906) من طريق صفية بنت شيبة، عن أسماء، مختصرًا.
وهو في "مسند أحمد"(26963).
(2)
إسناده حسن، هشام بن إسحاق روى عنه جمع، وقال أبو حاتم: شيخ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجاله ثقات. سفيان: هو الثوري. =
1267 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ تَمِيمٍ يُحَدِّثُ أَبِي
عَنْ عَمِّهِ: أَنَّهُ شَهِدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى يَسْتَسْقِي، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَقَلَبَ رِدَاءَهُ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ (1).
= وأخرجه أبو داود (1165)، والترمذي (566) و (567)، والنسائي 3/ 156 و 156 - 157 و 163 من طريق هشام بن إسحاق، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(2039)، و "صحيح ابن حبان"(2862).
قوله: "متبذلًا" من التبذُّل: وهو ترك التزيُّن والتهتُّؤ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع. و "مترسلًا" أي: متأنيًا.
وقوله: "فصلى ركعتين كما يصلي في العيد" ذهب إلى هذا سعيدُ بن المسيب، وعمر بن عبد العزيز ومكحول والشافعي وابن جرير الطبري. وذهب جمهور العلماء إلى أنه يكبر فيهما كسائر الصلوات تكبيرة واحدة للافتتاح، وأجابوا عن حديث ابن عباس أن المراد من قوله:"كما يصلي في العيدين" يعني في العدد والجهر بالقراءة وفي كون الركعتين قبل الخطبة.
وقوله: "ولم يخطب خطبكم هذه" قال الزيلعي في "نصب الراية" 2/ 242: مفهومه أنه خطب، لكنه لم يخطب خطبتين كما يفعل في الجمعة، ولكنه خطب واحدة، فلذلك نفى النوع ولم ينفِ الجنس. ويؤيد ما ذهب إليه الزيلعي حديث عائشة عند أبي داود (1173) أنه صلى الله عليه وسلم خطب خطبة واحدة. وهو حديث حسن.
والأمير الذي لم يُسم جاءت تسميته في رواية النفيلي: الوليد بن عتبة، وقال عثمان ابن أبي شيبة: عقبة، وهو خطأ، والصواب قول النفيلي وهو الوليد بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب، وكان أمير المدينة لِعمه معاوية، ووصفه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 3/ 534 بأنه كان ذا جُود وحلم وسُؤْدُد وديانة، وقال يعقوب الفسوي: أراد أهل الشام الوليد بن عتبة على الخلافة، فطُعِنَ، فمات بعد موت معاوية بن يزيد.
(1)
إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عيينة، وعبد الله بن أبي بكر: هو ابن أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم، وعمُ عباد: هو عبد الله بن زيد المازني. =
1267م - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَخبَرنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ.
قَالَ سُفْيَانُ، عَنْ الْمَسْعُودِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو: أَجَعَلَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ، أَوْ الْيَمِينَ عَلَى الشِّمَالِ؟ قَالَ: لَا بَلْ الْيَمِينَ عَلَى الشِّمَالِ (1).
= وأخرجه البخاري (1012) و (1026) و (1027)، ومسلم (894)(2)، والنسائي 3/ 157 من طريق سفيان بن عيينة، والبخاري (1005) من طريق سفيان الثوري، ومسلم (894)(1)، وأبو داود (1167)، والنسائي 3/ 157 من طريق مالك بن أنس، ثلاثتهم عن عبد الله بن أبي بكر، بهذا الإسناد. ولم يذكر مالك صلاة الركعتين.
وأخرجه البخاري (1023) و (1024) و (1025)، ومسلم (894)(4)، وأبو داود (1161) و (1162) و (1163)، والترمذي (564)، والنسائي 3/ 158 و 163 من طرق عن الزهري، عن عباد بن تميم، به. وليس عند أبي داود في الموضع الثالث الصلاة.
وأخرجه البخاري (1011) من طريق محمَّد بن أبي بكر- أخي عبد الله- و (6343) من طريق عمرو بن يحيى المازني، كلاهما عن عباد بن تميم، به.
وهو في "مسند أحمد"(16434) و (16436) و (16451)، و "صحيح ابن حبان"(2864) و (2865) و (2866).
وانظر ما بعده.
(1)
إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عيينة، والمسعودي: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي الكوفي.
وأخرجه الحميدي (416)، وابن خزيمة (1406) و (1414)، والبيهقي 3/ 350 - 351، وابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 169 - 170 من طريق سفيان بن عِيينة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري والمسعودي، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي 3/ 155 عن محمَّد بن منصور، عن ابن عيينة، عن المسعودي، عن أبي بكر بن محمَّد، سمعت عباد بن تميم يحدًث أبي أن عبد الله بن زيد الذي أُري النداء
…
فذكره. قال النسائي: هذا غلط من ابن عيينة، وعبد الله بن زيد =