الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
177 - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ مِنْ اللَّيْلِ
1343 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخبَرنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ وَعُبَيْدَ اللَّهِ ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ، أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنْ اللَّيْلِ"(1).
= بالقرآن، قال: معناه: زينوا أصواتكم بالقرآن، هكذا فسَّره غير واحد من أئمة الحديث، وزعموا أنه من باب القلب، وقال شعبة: نهاني أيوب أن أحدِّث: "زينوا القرآن بأصواتكم". ورواه معمر عن منصور عن طلحة: "زينوا أصواتكم بالقرآن" وهو الصحيح، والمعنى: اشتغلوا بالقرآن، واتخذوه شعارًا وزينة.
قلنا: يشير السندي إلى كلام الخطابي في "معالم السُّنن" 1/ 290، وقد أخرج هناك قول شعبة، ورواية معمر من طريق عبد الرزاق، وهي في "مصنفه"(4176).
(1)
إسناده صحيح. ابن شهاب: هو محمَّد بن مسلم الزهري.
وأخرجه مسلم (747)، وأبو داود (1313)، والترمذي (588)، والنسائي 3/ 259 من طريق يونس بن يزيد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(220)، و"صحيح ابن حبان"(2643).
وأخرجه النسائي 3/ 260 من طريق مالك، عن داود بن الحصين، عن الأعرج، عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاريِّ أن عمر بن الخطاب قال: مَن فاته حزبه من الليل، فقرأه حين تزول الشمس إلى صلاة الظهر، فإنه لم يفته، أو كأنه أدركه.
قال ابن عبد البر في "الاستذكار" 8/ 19 - 20: هكذا هذا الحديث في "الموطأ"(1/ 200) عن داود بن الحصين، وهو عندهم وهمٌ من داود، والله أعلم، لأن المحفوظ من حديث ابن شهاب، عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاري، عن عمر بن الخطاب قال: "من نام عن حزبه =
1344 -
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ فَيُصَلِّيَ مِنْ اللَّيْلِ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ حَتَّى يُصْبِحَ، كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ"(1).
= فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتِبَ له كأنما قرأه من الليل"، ومن أصحاب ابن شهاب من يرويه عنه بإسناده عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا عند أهل العلم أولى بالصواب من حديث داود بن حصين حين جعله من زوال الشمس إلى صلاة الظهر، لأن ضيق ذلك الوقت لا يدرك فيه المرء حزبه من الليل، ورُبَّ رجل حزبُه نصف وثلث وربع ونحو ذلك.
(1)
حديث حسن، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه روي مرفوعًا وموقوفًا، والموقوف أصح، لكنه لا يقال بالرأي فله حكم الرفع.
وأخرجه النسائي 3/ 258، ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(240)، والحاكم 1/ 311، والبيهقي 3/ 15 من طريق الحسين بن علي الجعفي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 1/ 311، والبيهقي 3/ 15 من طريق معاوية بن عمرو، عن زائدة، به موقوفًا.
وأخرجه محمَّد بن نصر (241)، وابن خزيمة (1173) من طريق جرير، عن الأعمش، عن حبيب، عن عبدة، عن زر بن حبيش، عن أبي الدرداء موقوفًا.
وأخرجه عبد الرزاق (4224) عن سفيان الثوري، عن عبدة، عن سويد، عن أبي الدرداء أو أبي ذر موقوفًا.
وأخرجه ابن خزيمة (1174) من طريق وكيع، عن الثوري، عن عبدة، عن زر أو سويد -شك عبدة-، عن أبي الدرداء أو أبي ذر موقوفًا.
وأخرجه ابن خزيمة (1175) عن عبد الجبار بن العلاء، عن سفيان بن عيينة، عن عبدة قال: ذهبتُ مع زر بن حبيش إلى سويد بن غفلة نعوده، فحدَّث سويد أو =