الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَأَبُو بَكْرٍ يُكَبِّرُ يُسْمِعُ النَّاسَ تَكْبِيرَهُ، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا فَرَآنَا قِيَامًا، فَأَشَارَ إِلَيْنَا فَقَعَدْنَا، فَصَلَّيْنَا بِصَلَاتِهِ قُعُودًا، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ:"إِنْ كِدْتُمْ أَنْ تَفْعَلُوا فِعْلَ فَارِسَ وَالرُّومِ، يَقُومُونَ عَلَى مُلُوكِهِمْ وَهُمْ قُعُودٌ، فَلَا تَفْعَلُوا، ائْتَمُّوا بِأَئِمَّتِكُمْ، إِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا"(1).
145 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ
1241 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ وَحَفْصُ ابْنُ غِيَاثٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي: يَا أَبَتِ، إِنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ هَاهُنَا بِالْكُوفَةِ، نَحْوًا مِنْ خَمْسِ سِنِينَ، فَكَانُوا يَقْنُتُونَ فِي الْفَجْرِ؟ فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ، مُحْدَثٌ (2).
(1) إسناده صحيح. أبو الزبير: هو محمَّد بن مسلم بن تَدرُس المكي.
وأخرجه مسلم (413)(84)، وأبو داود (606)، والنسائي 3/ 9 من طريق الليث بن سعد، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(14590)، و"صحيح ابن حبان"(2122).
وأخرجه مسلم (413)(85)، والنسائي 2/ 84 من طريق حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن أبي الزبير، به، مختصرًا.
وأخرجه أبو داود (602) من طريق أبي سفيان، عن جابر، مطولًا بنحوه. وهو في "مسند أحمد"(14205)، و"صحيح ابن حبان"(2114).
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه الترمذي (404) و (405)، والنسائي 2/ 204 من طرق عن أبي مالك الأشجعي، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(15879)، و"صحيح ابن حبان"(1989).
1242 -
حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ بَكْرٍ (1) الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى زُنْبُورٌ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: نهى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الْقُنُوتِ فِي الْفَجْرِ (2).
1243 -
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ، يَدْعُو عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ شَهْرًا، ثُمَّ تَرَكَ (3).
1244 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ
(1) تحرف في (س) ومطبوعة محمَّد فؤاد عبد الباقي إلى: "نصر"، وكان كذلك في (م)، ثم ضُبِّب عليه وصُحح في الهامش إلى:"بكر"، وجاء على الصواب في (ذ).
(2)
إسناده مسلسل بالضعفاء.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 3/ 367، والدارقطني (1688)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" 1/ 441 - 442 برقم (754) من طريق محمَّد بن يعلى، بهذا الإسناد.
(3)
إسناده صحيح. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه البخاري (4589)، ومسلم (677)(304)، والنسائي 2/ 203 من طريق هشام الدستوائي، بهذا الإسناد. وزادوا فيه: بعد الركوع.
وهو في "مسند أحمد"(12150)، و"صحيح ابن حبان"(1982).
وانظر تمام تخريجه فيما سلف برقم (1183).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَمَّا رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، قَالَ:" اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، وَالْمُسْتَضْعَفِينَ بِمَكَّةَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ"(1).
(1) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (6200)، والنسائي 2/ 201 من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (4560)، ومسلم (675)(294)، والنسائي 2/ 201 من طرق عن الزهري، عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة.
وأخرجه البخاري (804) و (4598) و (6393) و (6940)، ومسلم (675)(295)، وأبو داود (1442) من طريق أبي سلمة وحده، به. وقُرن أبو سلمة في الموضوع الأول عند البخاري بأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث.
وأخرجه البخاري (1006) و (2932) و (3386) من طريق عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(7260)، و"صحيح ابن حبان"(1969).
الوليد بن الوليد: هو ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي، وهو أخو خالد بن الوليد، وكان ممن شهد بدرًا مع المشركين، وأسر، وفدى نفسه، ثم أسلم فَحُبِسَ بمكة، ثم تواعد هو وسلمة وعياش المذكوران معه، وهربوا من المشركين، فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بمخرجهم، فدعا لهم، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم عمرة القضية.
وقوله: "اللهم اشدد وطأتك على مضر" فالوطأة: البأس في العقوبة، أي: خذهم أخذًا شديدًا.
وقوله: "على مضر" أي: على قريش أولاد مضر بن نزار بن مَعَد بن عدنان.
وفي الحديث دليل على أن تسمية الرجال فيما يدعى لهم وعليهم لا تفسد الصلاة. قاله البغوي في "شرح السنة" 3/ 120.