الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ. عَجِّلُوا الْفِطْرَ (1)، فَإِنَّ الْيَهُودَ يُؤَخِّرُونَ"(2).
25 - بَابُ مَا جَاءَ عَلَى مَا يُسْتَحَبُّ الْفِطْرُ
1699 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ (ح)
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ الرَّبَابِ أُمِّ الرَّائِحِ بِنْتِ صُلَيْعٍ
عَنْ عَمِّهَا سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى الْمَاءِ، فَإِنَّهُ طَهُورٌ"(3).
(1) قوله: "عجلوا الفطر" ليس في (م) ورُمج في (س)، وهو ثابت في (ذ) والمطبوع.
(2)
صحيح لغيره دون قوله: "فإن اليهود يُؤخرون" وفي رواية: "اليهود والنصارى"، وهذا إسناد حسن من أجل محمَّد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي- فهو حسن الحديث.
وأخرجه أبو داود (2353)، والنسائي في "الكبرى"(3299) من طريق محمَّد ابن عمرو، به.
وهو في "مسند أحمد"(9810)، وابن حبان (3503) و (3509).
ويشهد له حديث سهل بن سعد السالف قبله.
(3)
صحيح من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا إسناد حسن في الشواهد، الرباب بنت صُلَيع لم يرو عنها غير حفصة بنت سيرين، وذكرها ابن حبان في "الثقات"، وقال الترمذي عن حديثها: حسن صحيح، وقال مرة: حسن فقط. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه أبو داود (2355)، والترمذي (664) و (704)، والنسائي في "الكبرى"(3305) و (3306) و (3311) و (3312) من طرق عن عاصم الأحول، بهذا الإسناد.
ورواه شعبة بن الحجاج، عن عاصم الأحول فأسقط من إسناده الرباب، كذلك أخرجه أحمد (16242)، والنسائي (3301)، وكذلك رواه شعبة عن هشام بن حسان عند النسائي (3300)، وكذا رواه عن خالد الحذاء عنده أيضا (3302).
ورواه هشام بن حسان، واختُلف عليه في رفع الحديث ووقفه:
فرواه عبد الرزاق في "مصنفه"(7586)، ومن طريقه أحمد (16232)، وابن حبان (3515)، وكذلك إسماعيل ابن عُلية عند النسائي (3306)، وخالد بن الحارث عنده أيضًا (3309)، وقُران بن تمام عنده (3308) وعبد الله بن بكر السهمي عند الخطيب في "الفصل للوصل" 1/ 590 كلهم عن هشام بن حسان، عن حفصة، عن الرباب، عن سلمان بن عامر مرفوعًا.
وخالفهم آخرون عن هشام، فرواه محمَّد بن جعفر عند أحمد (16225)، ومن طريق أحمد الخطيب في "الفصل للوصل" 1/ 592، وحماد بن مسعدة عند النسائي (3310)، ويوسف بن يعقوب عنده أيضا (3312)، وحماد بن زيد عند الخطيب في "الفصل" 1/ 592، وروح بن عبادة عنده فيه 1/ 591، كلهم عن هشام ابن حسان، عن حفصة، عن الرباب، عن عمها سلمان بن عامر موقوفًا.
وقد بين الخطيب في "الفصل" 1/ 591 أن ذِكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه لم يسمعه هشام من حفصة بنت سيرين، وإنما سمعه من عاصم بن سليمان الأحول عنها، وأن الرفع مُدرَج في حديث الذين رووه عن هشام عن حفصة.
ذلك أن عددًا من الثقات روى الحديث عن هشام ففصل بين رواية هشام عن حفصة الموقوفة، وبين رواية هشام، عن عاصم الأحول، عن حفصة المرفوعة، ومن هؤلاء: محمَّد بن جعفر عند أحمد (16225)، ومن طريقه الخطيب في "الفصل" 1/ 592، وحماد بن مسعدة عند النسائي (3310) و (3311)، ويوسف بن يعقوب عنده (3312)، وروح بن عبادة عند الخطيب 1/ 591 - 592. =