الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ يُصْبِحُ جُنُبًا وَهُوَ يُرِيدُ الصِّيَامَ
1702 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْقَارِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: لَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، مَا أَنَا قُلْتُ:"مَنْ أَصْبَحَ وَهُوَ جُنُبٌ فَلْيُفْطِرْ" مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم قَالَهُ (1).
= وأخرجه مسلم (1154) عن فضيل بن حسين، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا طلحة بن يحيى بن عبيد الله، حدثتني عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: "يا عائشة، هل عندكم شيء؟ " قالت: فقلت: يا رسول الله، ما عندنا شيء. قال:"فإني صائم" قالت: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأُهديت لنا هدية، قالت: فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله، أُهديت لنا هدية، وقد خبأت لك شيئًا. قال:"وما هو؟ " قالت: حَيْسٌ. قال: "هاتيه" فجئت به فأكله، ثم قال:"قد كنت أصبحتُ صائما". قال طلحة: فحدثتُ مجاهدًا بهذا الحديث فقال: ذاك بمنزلة الرجل يخرج الصدقة من ماله، فإن شاء أمضاها، وإن شاء أمسكها.
وأخرجه أبو داود (245)، والترمذي (742) و (743)، والنسائي 4/ 195 من طرق عن طلحة بن يحيى، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين.
وهو في "مسند أحمد"(24220)، و"صحيح ابن حبان"(3628).
(1)
حديث صحيح، عبد الله بن عمرو القاري -وإن كان مجهولًا- قد توبع.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(2936) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(7388).
وأخرجه أحمد (8145)، وابن حبان (3485) من طريق همام بن منبه، وعبد الرزاق (7396)، وأحمد (25811)، والنسائي في "الكبرى"(2942) من =
1703 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ الشَّعْبِي، عَنْ مَسْرُوقٍ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَبِيتُ جُنُبًا، فَيَأْتِيهِ بِلَالٌ فَيُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَيَقُومُ فَيَغْتَسِلُ، فَأَنْظُرُ إِلَى تَحَدُّرِ الْمَاءِ مِنْ رَأْسِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَأَسْمَعُ صَوْتَهُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ.
= طريق أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، و (2937) من طريق عبد الله ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب، و (2938) من طريق عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، أربعتهم عن أبي هريرة.
وأخرجه من قول أبي هريرة وفتواه البخاري (1925) و (1926)، ومسلم (1109)، والنسائي (2943 - 2946) و (2974) و (2976) و (2978) من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم. وقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث: أُقسم بالله لتقرعن بها أبا هريرة، ومروان يومئذ على المدينة، فقال أبو بكر: فكره ذلك عبد الرحمن، ثم قُدر لنا أن نجتمع بذي الحُليفة، وكانت لأبي هريرة هنالك أرض، فقال عبد الرحمن لأبي هريرة: إني ذاكرٌ لك أمرًا
ولولا مروان أقسم على فيه لم أذكره لك، فذكر قول عائشة وأم سلمة، قال: كذلك حدثني الفضل بن عباس، وهن أعلم.
وقد رجع أبو هريرة عن فتياه هذه، أخرجه ابن أبي شيبة 3/ 81 من طريق قتادة عن ابن المسيب، عنه. وفي حديث عائشة وأم سلمة عند مسلم (1109) (75) قال: فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك.
وقال البخاري بعد إخراجه الحديث: وقال همام وابن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالفطر، والأول أسند -يعني من فتوى أبي هريرة-.
وانظر تمام تخريجه والكلام عليه في "المسند"(25673)، و"شرح السنة" 6/ 280.
وانظر ما بعده.
قَالَ مُطَرِّفٌ: فَقُلْتُ لِعَامِرٍ: أَفِي رَمَضَانَ؟ قَالَ: رَمَضَانُ وَغَيْرُهُ سَوَاءٌ (1).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد اختُلف فيه على الشعبي -وهو عامر بن شراحيل- كما أوضحناه في "مسند أحمد" (25675). وقد روي من أوجه صحاح. مُطرف: هو ابن طريف الكوفي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(2985) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن مطرف، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(24701)، و"صحيح ابن حبان"(3490) و (3491).
وأخرجه بنحوه البخاري (1925) و (1926)، ومسلم (1109)، وأبو داود (2388)، والترمذي (789)، والنسائي في "الكبرى"(2941) و (2942 - 2946) و (2957) و (2958) و (2961) و (2962) و (2971 - 2974) و (2976 - 2978) و (2988 - 2991) من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، والنسائي (2943) و (2947) و (2952) و (2954 - 2956) و (2959) و (2977) و (2980 - 2982) و (2992) من طريق عبد الرحمن بن الحارث بن هشام والد أبي بكر، والنسائي (2939) من طريق سعيد المقبري، و (2948) و (2949) من طريق أبي قلابة الجرمي، و (2960) و (2961) من طريق عروة بن الزبير، و (2969) و (2970) من طريق عبد الله بن أبي سلمة، و (2975) من طريق مجاهد بن جبر، و (2983) و (2986) و (2987) من طريق الشعبي، و (2993) و (2994) من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، و (2997) من طريق سليمان بن يسار، و (3000) و (3001) من طريق القاسم بن محمَّد، و (3004 - 3008) من طريق عطاء بن أبي رباح، و (3010 - 3012) و (3015) و (3016) من طريق الأسود بن يزيد النخعي، و (2953) من طريق ذكوان مولى عائشة، و (3013) من طريق أبي يونس مولى عائشة، كلهم عن عائشة. قلنا: بعض هذه الطرق مراسيل، ولكن جُلَّها صحيحٌ متصل.
وهو في "مسند أحمد"(24062) و (25673)، و"صحيح ابن حبان"(3486) وانظر تمام تخريجه عندهما.