الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1212 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ، ثُمَّ يَسْجُدْ (1) سَجْدَتَيْنِ"(2).
قَالَ الطَّنَافِسِيُّ: هَذَا الْأَصْلُ، وَلَا يَقْدِرُ أَحَدٌ يَرُدُّهُ.
134 - بَابٌ: فِيمَنْ سَلَّمَ مِنْ ثِنْتَيْنِ أَوْ ثَلَاثٍ سَاهِيًا
1213 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ؛ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَهَا فَسَلَّمَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: ذُو الْيَدَيْن -ِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقَصُرَتْ أَم نَسِيتَ؟ قَالَ:
= وقيل التحري الأخذ بغالب الظن، وهو ظاهر الروايات عند مسلم. واختاره ابن حبان.
وقيل: التحري لمن اعتراه الشك مرة بعد أخرى، فيبني على غلبة ظنّه، وبه قال مالك وأحمد.
وعن أحمد في المشهور: التحري يتعلق بالإمام، فهو الذي يبني على ما غلب على ظنه، وأما المنفرد، فيبنى على اليقين دائمًا.
وعن أحمد رواية أخرى كالشافعية، وأخرى كالحنفية.
وقال أبو حنيفة: إن طرأ الشك أولًا، استأنف، وإن كثر بني على غالب ظنه، وإلا فعلى اليقين، أي: على الأقل، لأنه هو المتيقن.
وانظر "صحيح ابن حبان" 6/ 387 - 388، و"فتح الباري" 3/ 95، و"البناية" 2/ 631 - 633.
(1)
في (ذ) و (م): ثم ليسجُدْ.
(2)
إسناده صحيح. علي بن محمَّد: هو الطنافسي، ومسعر: هو ابن كدام.
وانظر ما قبله.
"مَا قَصُرَتْ وَمَا نَسِيتُ". قَالَ: إِذًا، فَصَلَّيْتَ (1) رَكْعَتَيْنِ. قَالَ:"أَكَمَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟ " قَالُوا: نَعَمْ. فَتَقَدَّمَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْ السَّهْوِ (2).
1214 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى صَلَاتَيْ الْعَشِيِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى خَشَبَةٍ كَانَتْ فِي الْمَسْجِدِ يَسْتَنِدُ إِلَيْهَا، فَخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ يَقُولُونَ: قَصُرَتْ الصَّلَاةُ، وَفِي الْقَوْمِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَهَابَاهُ أَنْ يَقُولَا لَهُ شَيْئًا، وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ طَوِيلُ الْيَدَيْنِ، يُسَمَّى ذَا الْيَدَيْنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقَصُرَتْ الصَّلَاةُ أَمْ نَسِيتَ؟ فَقَالَ:"لَمْ تَقْصُرْ وَلَمْ أَنْسَ". قَالَ: فَإِنَّمَا صَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ:"أَكَمَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟ " قَالُوا: نَعَمْ. قال: فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ (3).
(1) في (م): "قال: إنك صليتَ".
(2)
إسناده صحيح. أبو كريب: هو محمَّد بن العلاء، وأبو أسامة: هو حماد ابن أسامة.
وأخرجه أبو داود (1017) من طريق أبي أسامة، بهذا الإسناد.
وانظر ما بعده.
(3)
إسناده صحيح. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة، وابن عون: هو عبد الله، وابن سيرين: هو محمَّد.
وأخرجه البخاري (482)، وأبو داود (1010)، والنسائي 3/ 20 - 21 من طريق عبد الله بن عون، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(7201)، و"صحيح ابن حبان"(2253) و (2256). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه البخاري (1229) و (6051) من طريق يزيد بن إبراهيم، والبخاري (714) و (1228) و (7250)، ومسلم (573)(97) و (98)، وأبو داود (1008) و (1009) و (1011)، والترمذي (401)، والنسائي 3/ 22 من طريق أيوب السختياني، وأبو داود (1010) من طريق سلمة بن علقمة، ثلاثتهم عن محمَّد بن سيرين، به- وبعضهم يزيد على بعض.
وأخرجه مختصرًا الترمذي (396) من طريق هشام بن حسان، عن محمَّد، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم سجدهما (يعني سجدتي السهو) بعد السلام.
وأخرجه البخاري (715) و (1227)، ومسلم (573)(99) و (100)، وأبو داود (1014)، والنسائي 3/ 23 و 23 - 24 من طريق أبي سلمة، وأبو داود (1016)، والنسائي 3/ 66 من طريق ضمضم بن جوس، ومسلم (573)(99)، والنسائي 3/ 22 من طريق أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، ثلاثتهم عن أبي هريرة.
وانظر "مسند أحمد"(7666).
وأخرجه أبو داود (1015) من طريق سعيد المقبري، عن أبي هريرة، وقال فيه: ولم يسجد سجدتي السهو.
وأخرجه أبو داود (1013)، والنسائي 3/ 25 من طريق الزهري، عن أبي بكر ابن سليمان أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره، وفيه: ولم يسجد السجدتين اللتين تُسجدان إذا شك. قال الزهري: وأخبرني بهذا الخبر ابن المسيب عن أبي هريرة، قال: وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وعبيد الله بن عبد الله.
وأخرجه أبو داود (1012) من طريق الزهري، عن سعيد وأبي سلمة وعبيد الله، عن أبي هريرة، وقال: ولم يسجد سجدتي السهو حتى يقنه اللهُ ذلك.
قال ابنُ عبد البر: كان ابنُ شهاب الزهري يقول: إذا عرف الرجلُ ما نسي مِن صلاته فأتمها، فليس عليه سجدتا السهو، لهذا الحديث.
ثم قال: وقال مسلم بن الحجاج في كتاب "التمييز": قول ابن شهاب: إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم لم يسجد يوم ذي اليدين سجدتي السهو، خطأ وغلط، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سجد سجدتي السهو ذلك اليوم من أحاديث الثقات، ابن سيرين وغيره.