الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
38 - بَابُ مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ
947 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِعَرَفَةَ، فَجِئْتُ أَنَا وَالْفَضْلُ عَلَى أَتَانٍ، فَمَرَرْنَا عَلَى بَعْضِ الصَّفِّ، فَنَزَلْنَا عَنْهَا وَتَرَكْنَاهَا، ثُمَّ دَخَلْنَا فِي الصَّفِّ (1).
= وأخرجه عبد بن حميد (1452)، وابن خزيمة (814)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(87)، وابن حبان (2365)، والطبراني في "الصغير"(420)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" 1/ 299، وابن عبد البر في "الاستذكار" 6/ 169 من طرق عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، عن عمه عبيد الله بن عبد الله بن موهب، عن أبي هريرة. وفيه عند عبد بن حميد "أربعين عامًا" مكان قوله:"مئة عام".
وأخرجه أحمد (8837)، وابن خزيمة (814) من طريق أبي أحمد الزبيري محمَّد بن عبد الله، عن عبيد الله بن عبد الله بن موهب، عن عمه عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، عن أبي هريرة. فقلب الاسمين، جعل اسم العم لابن أخيه، واسم ابن الأخ لعمه.
وانظر" شرح مشكل الآثار"(87)، و "فتح الباري"1/ 585.
(1)
حديث صحيح، هشام بن عمار متابع، وباقي رجاله ثقات. سفيان: هو ابن عيينة، والزهري: هو محمَّد بن مسلم، وعبيد الله بن عبد الله: هو ابن عتبة بن مسعود.
وأخرجه البخاري (76)، ومسلم (504)، وأبو داود (715)، والترمذي (337)، والنسائي 2/ 64 - 65 من طرق عن الزهري، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (716) و (717)، والنسائي 2/ 65 من طريق الحكم بن عتيبة، عن يحيى بن الجزار، عن أبي الصهباء، عن ابن عباس، بنحوه.
وهو في "مسند أحمد"(1891)، و"صحيح ابن حبان"(2151).
948 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، هُوَ قَاصُّ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ - عَنْ أَبيهِ (1)
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي حُجْرَةِ أُمِّ سَلَمَةَ، فَمَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ أَوْ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، فَقَالَ بِيَدِهِ هكذا، فَرَجَعَ، فَمَرَّتْ زَيْنَبُ بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا، فَمَضَتْ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"هُنَّ أَغْلَبُ"(2).
949 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا جَابِرُ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَقْطَعُ الصَّلَاةَ: الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ، وَالْمَرْأَةُ الْحَائِضُ"(3).
(1) هكذا في أصولنا الخطية و"مصباح الزجاجة" ومطبوعة محمَّد فؤاد عبد الباقي، وفي بعض نسخ ابن ماجه -كما قال البوصيري وصاحب "تحفة الأشراف": عن أمه. قال البوصيري: وكلاهما لا يُعرف.
(2)
إسناده ضعيف لجهالة قيس أبي محمَّد، أو أم محمَّد، على الروايتين، وباقي رجاله ثقات غير أسامة بن زيد -وهو الليثي- فهو صدوق حسن الحديث.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 1/ 283، وفيه: عن أمه.
وأخرجه أحمد (26523)، والطبراني في "الكبير" 23/ (851) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة" ومن طريق عثمان بن أبي شيبة" ثلاثتهم "أحمد وابنا أبي شيبة" عن وكيع، بهذا الإسناد. وعند أحمد: عن أمه، وعند الطبراني: عن أبيه.
قوله "هن أغلب" أي: النساء، فلذلك ما قَبِلَت البنت الإشارة، وقَبِلَها الابن. قاله السندي.
(3)
رجاله ثقات، والصحيح أنه موقوف، كما سيأتي. يحيى بن سعيد: هو القطان، وشعبة: هو ابن الحجاج، وقتادة: هو ابن دعامة، وجابر: هو ابن زيد أبو الشعثاء. =
950 -
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ أَبُو طَالِبٍ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"يَقْطَعُ الصَّلَاةَ: الْمَرْأَةُ وَالْكَلْبُ وَالْحِمَارُ"(1).
= وأخرجه أبو داود (703)، والنسائي 2/ 64 من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد. وقرن النسائي بشعبة هشامًا إلا أن هشامًا وقفه. وقال أبو داود: وقفه سعيد وهشام وهمام عن قتادة، عن جابر بن زيد، على ابن عباس. وليس عندهما وصف الكلب بالأسود.
وهو في "مسند أحمد"(3241)، و"صحيح ابن حبان"(2387).
قال الإمام البغوي في "شرح السنة" 2/ 461 - 463 بعد أن أورد حديث عائشة: أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهي معترضة بين يديه، وحديث ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس بمنى، فمر بين يدي بعض الصف
…
(وهو السالف برقم 947)، قال: في هذه الأحاديث دليل على أن المرأة إذا مرت بين يدي المصلي لا تقطع صلاته، وعليه أكثر أهل العلم من الصحابة فمن بعدهم: أنه لا يقطع صلاة المصلي شيء مر بين يديه؛ ثم ذكر حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا: "لا يقطع الصلاة شيء، وادرؤوا ما استطعتم، فإنما هو شيطان"[أخرجه أبو داود (719)]، وقال: وهذا قول علي وعثمان وابن عمر، وبه قال ابن المسيب والشعبي وعروة، وإليه ذهب مالك والثوري والشافعي وأصحاب الرأي، وذهب قوم إلى أنه يقطع صلاته المرأة والحمار والكلب، يُروى ذلك عن أنس
…
وقالت طائفة: يقطعها المرأة الحائص والكلب الأسود، روى ذلك عن ابن عباس، وبه قال عطاء بن أبي رباح، وقالت طائفة: لا يقطعها إلا الكلب الأسود، روي ذلك عن عائشة، وهو قول أحمد وإسحاق.
(1)
إسناده صحيح على اختلاف كبير فيه على قتادة، كما بسطناه في التعليق على "مسند أحمد"(7983)، ورواية أحمد عن معاذ بن هشام بهذا الإسناد. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، وقتادة: هو ابن دِعامة السدوسي. =
951 -
حَدَّثَنَا جَمِيلُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ الْحَسَنِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْمَرْأَةُ وَالْكَلْبُ وَالْحِمَارُ"(1).
952 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ
عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَقْطَعُ الصَّلَاةَ، إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْ الرَّجُلِ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ، الْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ وَالْكَلْبُ الْأَسْوَدُ".
قُلْتُ: مَا بَالُ الْأَسْوَدِ مِنْ الْأَحْمَرِ؟ فقَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ: الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ" (2).
= وأخرجه مسلم (511)(266) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن الأصم، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة مرفوعًا، وزاد:"ويقي ذلك مثل مؤخرة الرحل" وعبيد الله بن عبد الله بن الأصم روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات" ولم يوثقه غيره، واحتج به مسلم.
وله شاهد من حديث أبي ذر الآتي برقم (952).
وانظر في الكلام على متن الحديث في التعليق على "المسند"(7983) أيضًا، والتعليق على الحديث السالف.
(1)
صحيح لغيره، رجاله ثقات غير جميل بن الحسن -وهو العتكي الجهضمي- وقد توبع، وفيه عنعنة الحسن البصري. عبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي، وسعيد: هو ابن أبي عروبة.
وأخرجه أحمد (16797)، والطحاوي 1/ 458، وابن حبان (2386) من طرق عن سعيد، بهذا الإسناد.
(2)
إسناده صحيح. =