المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والأربعون بعد الستمائة: - شرح أبيات مغني اللبيب - جـ ٦

[عبد القادر البغدادي]

فهرس الكتاب

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والأربعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والأربعون بعد الخمسمائة:

- ‌(مع)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الثالث والأربعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والأربعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والأربعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والأربعون بعد الخمسمائة:

- ‌(متى)

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والأربعون بعد الخمسمائة:

- ‌(منذ ومذ)

- ‌أنشد فيهما، وهو الإنشاد الثامن والأربعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والأربعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخمسون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والخمسون بعد الخمسمائة:

- ‌(حرف النون)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الثاني والخمسون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والخمسون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والخمسون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والخمسون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والخمسون بعد الخمسمائة:

- ‌(التنوين)

- ‌أنشد فيه، هو الإنشاد السابع والخمسون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والخمسون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والخمسون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الستون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والستون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والستون بعد الخمسمائة:

- ‌نعم

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الثالث والستون بعد الخمسمائة:

- ‌(حرف الهاء)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الرابع والستون بعد الخمسمائة:

- ‌(هل)

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والستون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والستون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والستون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والستون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والستون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السبعون بعد الخمسمائة:

- ‌(حرف الواو المفردة)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الواحد والسبعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والسبعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والسبعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والسبعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والسبعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والسبعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والسبعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والسبعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والسبعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثمانون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والثمانون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والثمانون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والثمانون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والثمانون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والثمانون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والثمانون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثمانون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والثمانون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والثمانون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التسعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والتسعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والتسعون بعد الخمسمائة:

- ‌(وا)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الثالث والتسعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والتسعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والتسعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والتسعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والتسعون بعد الخمسمائة:

- ‌(حرف الألف)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الثامن والتسعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والتسعون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع بعد الستمائة:

- ‌(حرف الياء المفردة)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الثامن بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع بعد الستمائة:

- ‌الباب الثاني

- ‌أنشد في انقسام الجملة إلى اسمية وفعلية، وهو الإنشاد العاشر بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الحادي عشر بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني عشر بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث عشر بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع عشر بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس عشر بعد الستمائة:

- ‌أنشد بعده، في الجملة المعترضة، وهو الإنشاد السادس عشر بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع عشر بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن عشر بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع عشر بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد العشرون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والعشرون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والعشرون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والعشرون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والعشرون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والعشرون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والعشرون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والعشرون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والعشرون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والعشرون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثلاثون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والثلاثون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والثلاثون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والثلاثون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والثلاثون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والثلاثون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والثلاثون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثلاثون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والثلاثون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والثلاثون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد في الجملة التفسيرية:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الأربعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والأربعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والأربعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والأربعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والأربعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والأربعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والأربعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الشاهد السابع والأربعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والأربعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والأربعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخمسون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والخمسون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والخمسون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والخمسون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والخمسون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والخمسون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والخمسون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والخمسون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والخمسون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والخمسون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الستون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والستون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والستون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والستون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والستون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والستون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، هو الإنشاد السادس والستون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والستون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والستون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والستون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السبعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والسبعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والسبعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والسبعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، هو الإنشاد الرابع والسبعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والسبعون بعد الستمائة:

- ‌الباب الثالث

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد السادس والسبعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والسبعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والسبعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والسبعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثمانون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والثمانون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والثمانون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والثمانون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والثمانون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والثمانون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والثمانون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثمانون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والثمانون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والثمانون بعد الستمائة:

- ‌الباب الرابع

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد التسعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والتسعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والتسعون بعد الستمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والتسعون بعد الستمائة:

الفصل: ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والأربعون بعد الستمائة:

والنون من صادفن: ضمير الذئاب، وضمير "منها" للبقرة الوحشية، والهاء في "أصبنه" ضمير ولد البقرة، والمنية: الموت، وطاش السهم عن الرمية: إذا وقع يمينه أوشماله، ولم يصبه، ولم يوجد للبيد في ديوان شعره على هذا الوزن والروي غير المعلقة، والله تعالى أعلم.

‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والأربعون بعد الستمائة:

(641)

فمن نحن نؤمنه يبت وهو آمن

تمامه:

ومن لا نجره يمس منا مروعا

على أن الشلوبين، زعم أن الجملة التفسيرية بحسب ما تفسره، وقد أنشده سيبويه في باب "الحروف التي لا تقدم فيها الأسماء الفعل" قال:(اعلم: أن حروف الجزاء يقبح أن تتقدم الأسماء فيها قبل الأفعال) .. إلى أن قال: (ويجوز [الفرق] في الكلام في "إن" إذا لم تجزم في اللفظ) - أي: بأن كان المشروط ماضياً - (نحو قوله:

عاود هراة وإن معمورها خربا

فإن جزمت، ففي الشعر) أي: بأن ان الشرط مضارعاً، كقوله:

ولديك إن هو يستزدك مزيد

ص: 233

إلى أن قال: (وأما سائر حروف الجزاء، فهذا فيه ضعف في الكلام، لأنها ليست كـ "إن"، ومما جاء في الشعر مجزوماً في غير إن قول عدي بن زيد:

فمتى واغل ينبهم يحيو

هـ وتعطف عليه كأس الساقي

وقال:

صعدة نابتة في حائر

أينما الريح تميلها تمل

وقال هشام المري:

فمن نحن نؤمنه يبت وهو آمن .. البيت)

قال الأعلم: الشاهد فيه تقديم الاسم على الفعل ضرورة مع الجزم، وارتفاع الاسم بإضماء فعل يفسره الظاهر، لأن الشرط لا يكون إلا بالفعل. انتهى.

وقول المصنف: وفي "البغداديات" لأبي علي إلى آخر الفصل. أقول: ما نقله عنه هو في أول الثلث الثالث من"البغداديات" نقل كلام سيبويه المذكور، وشرحه ثم قال: وأما ما في "الكتاب" من قوله: إن زيداً تره [تضرب] وما أنشده من قوله:

لا تجزعي إن منفساً أهلكته

ص: 234

فإن سألته –يعني: أبا بكر بن السراج- عن الفعل المضمر الناصب له، فقلت: كيف هو؟ أمجزوم أم غير مجزوم، وكيف هو من المظهر؟ فقال: لا يجوز أن يكون غير مجزوم، ولا يكون بدلاً، قال: وهذا لولا أنه مسموع، لم يجز، فإن قيل: هذا الفعل الظاهر بدل من الأول؟ قيل: إن المبدل منه لا يجوز أن يسقط، ويثبت البدل، وإن قال: التقدير: إن تر زيداً، فكأنه مقدم، فلا معنى للهاء في قولك: تره، قال: والأحسن عندي أن يكون على تكرير "إن" كأنه قال: إن تر زيداً إن تره يضرب، فقلت: فأين جواب إن الأولى؟ فقال: استغني عنه، كما أنك إذا قلت: أزيداً ظننته منطلقاً؟ فتقديره: أظننت زيداً ظننته منطلقاً، فاستغنى عن المفعول الثاني في ظننت الذي أضمر بعد حرف الاستفهام بخبر ظننت الثاني، فإن قال قائل: هذا الذي ذكره في تكرار إن قبيح، إنما يجوز في ضرورة الشعر، فكأنه في هذا القول إنما ترك قبيحاً إلى مثله، قيل له: ليس ما تركه في القبح بمنزلة ما انتقل إليه، لأن الذي تركه لا مجاز له، ألا ترى أنه لم يجئ في الكلام ولا في الضرورة فيما علناه إسقاط المبدل منه في اللفظ، وإسقاط البدل، ولم يجئ أيضاً ضمير لا معنى له، ولا متجه، والأشياء التي تجوز في الشعر للضرورة قد تجوز في الكلام عند الحاجة إليها، ألا تراهم استجازوا الضمير قبل الذكر في مثل: ضربوني، وضربت قومك، لما كان ترك الإضماء يؤدي إلى إخلاء الفعل من الفاعل، ولم يجيزوا نحو: ضرب غلامه زيداً، لما لم يكن إلى إجازة ذلك ضرورة، فصار ما كان يجوز في الشعر كقوله:

جزى ربه عني عدي بن حاتم

ص: 235

للضرورة مستحسناً في لكلام، ولهذا نظائر، فكذلك إضمار "إن" يكون فيما ذهب إليه مستحسناً وإن كان إضمار الجازم إنما جاء في الشعر. ويقرب من هذا ما أجاب أبو بكر، وقد سأله سائل عن تجويزهم الإضمار قبل الذكر في مثل: ضربوني وضربت قومك، فقال: لما كان هنا أمران مستكرهان عندهم في الاختيار وهما: إخلاء الفعل من الفاعل، وإضماره قبل ذكره، ولم يكن إلى إخلاء الفعل من الفاعل سبيل؛ اختير الإضمار قبل الذكر، على أن في إضمار "إن" من المزية والحسن على إضماء اللازم وسائر الجوائم، أنها قد اتسع فيها ما لم يتسع فيهن، فأولي الاسم في الكلام، كقوله تعالى:(وإنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ)[النساء/ 128] وغير ذلك مما تختص به "إن" وليس في غيرها من الجوازم ما يضمر، وإضمارها أيضاً أحسن من إضمار غيرها، لا سيما وقد جرى ذكرها قبل، وجرى ذكل الشيء مما يسهل إضماره، لتقريب الدلالة على المضمر، ألا ترى أن سيبويه أجاز: بمن تمرر أمرر، ولم يجز: من تضرب أنزل، حتى تقول: عليه، إلا في الشعر؛ لجري ذكر الحرف في الأول، ولم يجزه في المسألة الثانية لما لم يجر ذكره، وقال فيما حكاه عن يونس في قولهم: مررت برجل صالح، وإن لا صالحاً فطالحاً، من أن من العرب من يقول: إلا صالح فطالح؛ هذا قبيح ضعيف، لأنك تضمر بعد "إن لا" فعلاً آخر غير الذي ذكر بعد إن لا في قولك إن لا يكن صالحاً فطالح، ولا يجوز أن يضمر الجار، ولكنهم لما ذكروه في أول كلامهم، شبهوه بغيره [من الفعل]، وكان هذا عندهم أقوى إذا أضمر "رب" ونحوه في قوله:

وبلدة ليس بها أنيس

فاعلم بهذا أن حرف الجزاء إذا جرى ذكره مكان إضماره أقوى من إضماره إذا لم يجر ذكره، إذا كان هذا هكذا في الحروف الجارة، كانت الجازمة مثله، لأن الجارة في الأسماء مثل الجوازم في الأفعال، فكذلك يكون تقدير "إن" وإضماره،

ص: 236