الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتعقب السلو؛ فليس استدلالك بصحيح، وما حدث لي استغناء عنك، ولا استبدلت بحبك قلاك، ولكنني تحلمت، فجميع ما ترينه وتنكرينه من العادات المستجدة نتئاج الحلم والعقل، فأما الحب فكما كان، والأيام تزيده استحكاماً. وشريت واشتريت بمعنى، وقد رويا جميعاً، وهو هنا مثل. انتهى. وفي كتاب "الأضداد" لابن الأنباري: قال قطرب: شريت بمعنى بعت؛ لغة لغاضرة، وأنشد لأبي ذؤيب:
فإن تحسبيني كنت أجهل فيكم .. البيت.
انتهى. وهذا هو الذي يتبادر إلى الفهم، ويكون بعدك بتقدير: بعد حبك، والله سبحانه أعلم.
وترجمة أبي ذؤيب تقدمت ف الإنشاد الخامس.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والخمسون بعد الستمائة:
ستعلم ليلى أي دين تداينت
…
وأي غريم في التقاضي غريمها
على أن الصواب في إنشاده نصب "أي" الأولى بتداينت على أنها مفعول به، ورفع "أي" الثانية بجعل جملتها معلقة على الجملة السابقة المعلقة على العمل فيها، ولا يخفى أن الأولى يجوز نصبها على المفعولية المطلقة، والأصل: أي تداين تداينت، فحذف الزائدان.