الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى غير غرض، والوهق من تواهقت الإبل في السير: إذا تجاهدت فيه، ولحق بعضها بعضاً، ومضبورة: قد جمع خلقها، والقرواء: العظيمة القرا، وهو الظهر، وقال قوم: لا يقال للذكر أقرى، والذين أجازو أقرى ينشدون قول الشاعر:
وأقرى كفسطاط العزيز جعلته
…
نجياً لنفسي وهو لا يتكلم
والهرجاب: الطويلة على وجه الأرض وهو من صفات الإناث، والفنق: العظيمة الخلق يستعمل في الإبل والنساء: يقال: امرأة فنق، أي: عظيمة الخلق وذلك حمد، وقد شرحنا هذه الأبيات بأوسع مما هنا في الشاهد الخامس من أول شواهد الرضي.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والخمسون بعد الخمسمائة:
(559)
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة
على أن عنيزة لا ينصرف، وقد نون للضرورة، وعنيزة، بالتصغير: اسم امرأة، وقيل: لقب فاطمة بنت عمه، وفيه رد على من زعم أنه لم يسمع تلقيب الإناث، وهو من معلقة امرئ القيس، وقبله:
ألا رب يوم صالح لك منهما
…
ولا سيما يوم بدارة جلجل
ويوم عقرت للعذارى مطيتي
…
فيا عجبي من رحلها المتحمل
ويوم دخلت الجد رخد عنيزة
…
فقالت لك الويلات إنك مرجلي
تقول وقد مال الغبيط بنا معاً
…
عقرت بعيري يا امرأ القيس بانزل
فقلت لها سيري وأرخي زمامه
…
ولا تبعديني من جناك المعلل
قوله: ألا رب يوم .. إلى آخره تقدم شرحه، وشرح يوم دارة جليل في الإنشاد الثامن شعر بعد المائتين، وقوله: ويوم عقرت .. إلى آخره، تقدم شرحه أيضاً في الإنشاد الواحد والأربعين بعد الثلاثمائة.