الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والثمانون بعد الستمائة:
(689)
كل أمر مباعد أو مداني
…
فمنوط بحكمة المتعالي
مباعد: اسم فاعل صفة الأمر. قال صاحب "المصباح": وباعدت مباعدة، [واستبعدته: عددته بعيداً]، وأبعدت في المذهب إبعاداً بمعنى تباعدت، ومداني: اسم فاعل من داناه: إذا قاربه، ومنوط. اسم مفعول، من ناطه نوطاً، أي علقه، قال الراغب: الحكمة: إصابة الحق بالعلم والعقل، فالحكمة من الله تعالى معرفة الأشياء، وإيجادها على غاية الإحكام، ومن الإنسان معرفة الموجودات، وفعل الخيرات، وهذا هو الذي وصف به لقمان في قوله تعالى:(ولَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الحِكْمَةَ)[لقمان/ 12]، وفي "القاموس" الحكمة: العدل، والمتعالي: من أسماء الله تعالى. قال السمين في "عمدة الحفاظ": العلي: الرفيع القدر، وقيل: معناه أنه يعلو أن يحيط به وصف الواصفين، بل علم العارفين، وعليه قوله:(تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)[النحل/3] قيل: وتخصيص لفظ المتعال لمبالغة ذلك منه، لا على سبيل التكلف، كما يكون من البشر، وكل: مبتدأ، ومنوط: خبره.