الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع بعد الستمائة:
(604)
حملت أمراً عظيما فاصطبرت له
…
وقمت فيه بإذن الله يا عمرا
على أن الألف في يا عمرا لمد الصوت بالمندوب، قال المبرد في "الكامل": قوله: يا عمرا ندبة: أراد يا عمراه، وإنما الألف للندبة وحدها، والهاء تزاد في الوقف لخفاء الألف، فإذا وصلت لم تزد هاء تقول: يا عمر ذا الفضل، فإذا وقفت، قلت: يا عمراه، فحذف الهاء في القافية لاستغنائه عنها. انتهى. وقال ابن السيد فيما كتبه عليه: أجاز الفارسي في "يا عمرا" أن يكون إضافة إلى نفسه، كما قال:
يا ابنة عما لا تلومي واهجعي
وأجاز أن يكون على معنى الندبة، وأجاز أن يكون جعله نكرة كما قال:
سلام الله يا مطراً عليها
قال: وقيل في قوله: "يا مطراً" إنها معرفة، ولكنه لما نونه، قام التنوين مقام الإضافة، فنصبه كما ينصب المضاف. وهو قول عيسى بن عمر. انتهى.
والبيت من قصيدة أحد أبيات ثلاث لجرير رثى بها عمر بن عبد العزيز وهي:
تنعى النعاة أمير المؤمنين لنا
…
يا خير من حج بيت الله واعتمرا
حملت أمراً عظيماً فاضطلعت به
…
وقمت فيه بإذن الله يا عمرا
فالشمس كاسفة ليست بطالعة
…
تبكي عليك نجوم الليل والقمرا