الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وا)
أنشد فيه، وهو الإنشاد الثالث والتسعون بعد الخمسمائة:
(593)
وا بأبي أنت وفوك الأشنب
…
كأنما ذر عليه الزرنب
على أن "وا" اسم بمعنى: أعجب، قال الصاغاني في "العباب": الزرنب: ضرب من النبات طيب الرائحة، قال:
يا بأبي أنت وفوك الأشنب
…
كأنما ذر عليه الزرنب
أو زنجبيل عاتق مطيب
انتهى. فلا شاهد فيه، وأنت، بالكسر: مبتدأ، وبأبي: جار ومجرور، خبر مقدم، والباء للتعدية، وفوك! بالكسر، معطوف على أنت، والشنب، بفتحتين: حدة في الأسنان، وقيل: برد الأسنان، وعذوبة مذاقها، يقال: رجل أشنب، وفم أشنب، وامرأة شنباء. قال ابن السيرافي في شرح أبيات "الغريب المصنف": وصف امرأة بطيب النكهة، والزنجبيل هذا المعروف، وزعم قوم أن الزنجبيل اسم من أسماء الخمر، وأنشدوا:
وابأبي أنت وفوك الأشنب
الأبيات الثلاثة. وقال أبو حنيفة الدينوري: الزنجبيل مما ينبت بأرض العرب، وهو يغرس غرساً، وليس شيء منه يربى، وإنما هو عروق تسري في الأرض، وأخبرني من رأى نباته، أنه شبيه نبات الراسن، وقد كثر مجيء الزنجبيل في القرآن والشعر. انتهى. وعاتق بمعنى: عتيق، وهو قرينة على أن الزنجبيل هنا بمعنى الخمر.