الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثالث
أنشد فيه، وهو الإنشاد السادس والسبعون بعد الستمائة:
(676)
واشتغل المبيض في مسوده
…
مثل اشتعال النار في جزل الغضى
هو من مقصورة ابن دريد، وأول القصيدة:
يا ظبية أشبه شيء بالمها
…
ترعى الخزامى بين أشجار النقى
إما تري رأسي حاكى لونه
…
طرة صبح تحت أذيال الدجا
واشتعل المبيض .. البيت.
فكان كالليل البهيم حل في
…
أرجائه ضوء صباح فانجلى
قوله: يا ظبية أشبه
…
إلى آخره، قال ابن هشام اللخمي في "شرح المقصورة": هذا البيت لم يثبت في أكثر الروايات، وإنما وقع في رواية شاذة، وهي رواية أبي إسحاق بن مخلد قال: والمها: جمع مهاة: وهي الشمس، والعرب تشبه وجه المرأة بالشمس في الإشراق، والمهاة أيضاً: الدرة والعرب تشبه المرأة بها في الضياء، والمهاة أيضاً: بقرة الوحش، والعرب تشبه المرأة بها لحسن عينيها ومشيها، والمهاة: أيضاً البلورة، والعرب تشبه المرأة بها في البياض، فيحتمل أن يكون شبه المرأة التي جعلها ظبية على الاتساع بأحد هذه الأربعة، وترعى: تأكل، والخزامى: خيري البر، والنقا: الرمل، يكتب بالألف والياء، وكذلك المها: والظبية: الغزالة تشبه العين والجيد بعينها وجيدها.