الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقارض أقواماً فأوفي قروضهم
…
وأعلم ما آتي وما أتجنب
وأعلم أن الخير ليس بدائم
…
علينا وأن الشر ما هو ترتب
وترتب: مقيم راتب. والنابغة الجعدي، تقدمت ترجمته في الإنشاد الرابع والتسعين بعد الثلاثمائة.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والثمانون بعد الخمسمائة:
(588)
يلومونني في اشتراء النخيـ
…
ـل أهلي فكلهم ألوم
على أن الواو في "يلومونني" حرف يدل على الجمع عند سيبويه، قابل ابن جني: وتزاد الواو في الفعل علامة الجمع نحو: الرجال يقومون، وتزاد علامة للجمع مجردة من الضمير في نحو قول العرب:"أكلوني البراغيث" وهذا على أحد وجهي ما توؤلت عليه الآية: (وأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا)[الأنبياء/ 21] فيمن لم يجعل في "أسروا" ضميراً، ومثل ذلك سواء قوله تعالى:(ثُمَّ عَمُوا وصَمُّوا كَثِيرٌ مِّنهُم)[المائدة/ 71] وقال الشاعر:
يلومونني في اشتراء النخيل أهلي فكلهم ألوم
فاعرفه. انتهى. وكذا عند الفراء في تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ عَمُوا وصَمُّوا كَثِيرٌ مِّنهُمْ) وأنشد البيت كذا.
وقال الخفاف في "شرح الجمل" إلحاق الفعل علامة التثنية والجمع لغة ضعيفة، هذا والرواية الصحيحة في آخر البيت:"فكلهم يعذل" وكذا أنشده ابن يعيش
والخفاف والشاطبي وغيرهم. أنشد أبو حنيفة الدينوري في كتاب "النبات" عن الأصمعي لأحيحة بن الجلاح:
يلومونني في اشتراء النخيل أهلي فكلهم يعذل
وأهل الذي باع يلحونه
…
كما لحي البائع الأول
هي الظل في الحر حق الظليل والمنظر الأحسن الأجمل
تعشى أسافلها بالجبوب
…
وتأني حلوبتها من عل
وتصبح حيث تبيت الرعاء
…
وإن ضيعوها وإن أهملوا
فعم لعمكم نافع
…
وطفل لطفلكم يؤمل
وتعشى: فعل ماض، وأسافلها: فاعله، والجبوب، بفتح الجيم وضم الموحدة: الأرض، وقيل: وجهها، وقيل: غليظها، وقيل: التراب، وأنى الشيء، بالنون أنياً، أي: أدرك، والحلوبة: ذات اللبن. شبه النخل بالإبل، يقول: لا عمل ولا كد في النخل، فأسفلها يأخذ غذاءه من التراب، والمثمرة منها يدرك ثمرها فوقها، والنخل العم، بالضم: التي استحكمت وكملت وطالت، أي: كبارها نافعة لكباركم، وصغارها تؤمل لصغاركم، فسمى صغارها أطفالاً، والعمة: النخلة يصعد إليها إذا جنيت، وهي العميمة أيضاً، وأنشد غير الأصمعي:
لنا لقحة لم تغذ يوماً بناتها
…
إذا بركت في مبرك لم تحول
لها أخوات حولها من بناتها
…
صوادي لم تحلل ببيداء مجهل
قيام حوالي فحلها وهو قائم
…
تلقح منه وهو عنها بمعزل
وما أحسن قول الآخر:
إن لنا من مآلنا جمالا
…
من خير ما تحوي الرجال مالا
نحلبها غزراً ولا بلالا
…
بهن لا علا ولا نهالا
ينتجن كل شتوة أحمالا