الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقوله: إما تري، أصله: إن ما، وإن: شرطية وما: زائدة، وحاكى: شابه، وطرة كل شيء: حافته، والصبح: تأويله الإشراق، والدجى: جمع دجية، وهي الظلمة، يكتب بالألف، لأنه واوي، والكوفيون يكتبونه بالياء. وهذا المطلع مأخوذ من قول الأفوه الأودي في أول قصيدته:
إما تري رأسي أودى به
…
مأس زمان ذي انتكاس مؤوس
حتى حنى مني قناة المطا
…
وقنع الرأس بلون خليس
المأس: الفاسد، ومؤوس: مفسد، ولون خليس، أي: سواد وبياض. وقوله: واشتعل المبيض إلى آخره
…
واشتعل: فشا وانتشر، والجزل: الغليظ، والغضا: ضرب من الشجر ناره تبقى زماناً، يكتب بالألف، وهذا مأخول من قوله تعالى:(واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا)[مريم/ 3] وقال الشاعر في هذا المعنى:
إن تري رأسي أمسى واضحاً
…
سلط الشيب عليه فاشتعل
ومثل: منصوب، أي: اشتعل المبيض في مسوده اشتعالاً مثل اشتعال النار. وترجمة ابن دريد تقدمت في الإنشاد التاسع والخمسين بعد الستمائة.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والسبعون بعد الستمائة:
(677)
وإن لساني شهدة يشتفى بها
…
وهو على من صبه الله علقم
قال المصنف في شرح أبيات ابن الناظم: هذا البيت أورده الفارسي في "التذكرة" عن قطرب والبغداديين، وفيه أربعة شواهد:
أحدها: تشديد واو "هو".