الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال المصنف في "شرح أبيات ابن الناظم": وقع المصراع الأول محرفاً في شرحي "الكافية" و"الخلاصة" والصواب "لخبطتها" من الخبط لا من الخطبة؛ لأن قوله: "كخبطة عصفور" يدفعه، والبيت للزبير بن العوام حوراي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أي: نصاره، وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، ويلتقي معه في قصي، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة الذين جعل فيهم عمر الخلافة، وقتل بوادي السباع بناحية البصرة سنة ست وثلاثين، وقد نيف على الستين بست أو سبع أوأربع، والضمير في بنوها لزوجته أسماء بنت الصديق، وكان الزبير ضراباً للنساء، وكانت أسماء رابعة أربع نسوة عنده، فإذا عضب على إحداهن ضربها بعود المشجب حتى يكسره، وكان أولاد أسماء يحولون بينه وبين ضربها، ولا سيما ولدها بعد الله. ويقال: خبطت الشجرة: إذا ضربتها بالعصا ليسقط ورقها، وتلعثم في الأمر: تمكث فيه وتأني. والشاهد في قوله: "حولها" انتهى كلامه.
وترجمة كعب بن مالك تقدمت في الإنشاد السابع والخمسين بعد المائة.
وأنشد بعده، هو الإنشاد الرابع والسبعون بعد الستمائة:
(674)
مضى زمن والناس يستشفعون بي
تمامه:
فهل لي إلى ليلى الغداة شفيع
على أن جملة: "والناس يستشفعون بي" حالة وصاحب الحال نكرة، وهو زمن، والبيت آخر أبيات ثمانية أوردها الشرف هبة الله علي بن محمد بن حمزة الحسيني في "حماسته" لقيس بن ذريح وهي:
أراجعة يا لبن أيامنا الألى
…
بذي الطلح أم لا مالهن رجوع
سقى طلل الدار التي كنتم بها
…
بشقي أيلى صيف وربيع
إلى الله أشكو نية شقت العصا
…
هي اليوم شتى وهي أمس جميع
لعمرك إني يوم جرعاء مالك
…
لعاص لأمر المرشدين مضيع
يقولون صب بالنساء موكل
…
وهل ذاك من فعل الرجال بديع
ولو لم يهجني الظاعنون لهاجني
…
حمائم ورق في الديار وقوع
تداعين فاستبكين من كان ذا هوى
…
نوائح لم يقطر لهن دموع
مضى زمن .. البيت.
قوله: أراجعة، الهمزة للاستفهام، ولبن، بضم اللام وسكون الموحدة: منادى مرخم لبنى، اسم زوجته، كان أبوه أغضبه بطلاقها، فندم حتى جن بفراقها. وأيلى: موضع، والصيف كسيد: السحاب الماطر في الصيف، وأراد بالربيع: مطر الربيع، والنية: الجهة التي ينويها المسافر، وشق العصا: عبارة عن التفرق والتشتت، وشتى: جمع شتيت، وأهاجه: أثاره وحرك ما كان عنده من ساكن، وتداعين: دعا بعضهن بعضهاً، واستبكين: طلبن البكاء.
وأورده أبو علي القالي أيضاً في "أماليه" ضمن قصيدة عدتها عشرون بيتاً قال: أنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال: أنشدناأبو الحسين ابن البراء، قال: أنشدني إبراهيم بن سهل لقيس بن ذريح قال: والناس ينحلونها غيره، وبعضهم يصححها له، وأنشدني أبي عن أحمد بن عبيد عن أبي عمروا لشيباني لقيس المجنون:
سأصرم لبنى حبل وصلك مجملاً
…
وإن كان صرم الحبل منك يروع
وسوف أسلي النفس عنك ما سلا
…
عن البلد النائي البعيد نزيع
وإن مسني للضر منك كآبة
…
وإن نال جسمي للفراق خشوع
سفى طلل الدار
…
البيت. يقولون صب
…
البيت. مضى زمن والناس
…
البيت.
أيا حجرات الحي حين تحملوا
…
بذي سلم لا جادكن ربيع
وخيماتك اللاتي بمنعجر اللوى
…
بلين بلى لم تبلهن ربوع
إلى الله أشكو
…
البيت. تجاوبن فاستبكين
…
البيت. لعمرك إني يوم
…
الييت.
ندمت على ما فات مني فقدتني
…
كما ندم المغبون حين يبيع
إذا ما لحاني العاذلات بحبها
…
يؤرقني والعاذلات هجوع
عدمتك من نفس شعاع فإنني
…
نهيتك عن هذا وأنت جميع
فقربت لي غير القريب وأشرفت
…
هناك ثنايا ما لهن طلوع
تضعفني حبيك حتى كأنني
…
من الأهل والمال التليد خليع
وحتى دعاني الناس أحمق مائقاً
…
وقالوا مطيع للضلال تبوع
وأورد صاحب "الأغاني" خمسة عشر بيتاً من هذه القصيدة في ترجمة قيس بن ذريح قال: أنشدني أحمد بن جعفر جحظة، قال: أنشدني أحمد بن يحيى ثعلب لقيس بن ذريح وكان يستحسن هذه الأبيات من شعره:
سقى طلل الدار التي كنتم بها
…
حناتم منها صيف وربيع
مضى زمان والناس
…
البيت
ستصرم لبني حبك اليوم مجملاً
…
البيت
فسوف أسلي النفس
…
البيت. وإن مسني منك
…
البيت. يقولون صب بالنساء
…
البيت.
ندمت على ما كان مني ندامة
…
البيت
فقدتك من نفس
…
البيت. فقربت لي غير
…
البيت. إلى الله أشكو نية
…
البيت. فيا حجرات الدار
…
البيت. فلو لم يهجني
…
البيت تداعين فاستبكين
…
البيت. إذا أمرتني العاذلات
…
البيت. وكيف أطيع العاذلات
…
البيت.