الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تولين يسمين الرقيات. قاله ابن سلام. انتهى. وقد بسطنا الكلام عليه، وذكرنا ما للعلماء فيه من الأقوال في الشاهد الثالث والثلاثين بعد الخمسمائة من شواهد الرضي.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والتسعون بعد الخمسمائة:
(951)
من حوثما سلكوا أدنو فأنظور
على أن الواو تولدت من إشباع ضمة الظاء، وهو من شعر أنشده الفراء. وهو:
الله يعلم أنا في تلفتنا
…
يوم الفراق إلى أحبابنا صور
وأنني حوثما يثني الهوى بصري
…
من حوثما سلكوا أدنو فأنظور
وصور: جمع أصور، وهو المائل من الشوق، يقال: صار يصور صوراً، بفتحتين، أي: مال، وأصاره فانصار: أماله فمال. ويجوز أن يكون جمع صورة أي: إذا تلفتنا إلى الأحباب عند رحيلهم، فكأننا أشكال وأشباح ليس فينا أرواح، وحوث: ظرف مكان لغة في حيث، وهو هنا خبر أن، وما زائدة، وثناه: أماله، والهوى: العشق، أي: أنا في الجهة التي يميل الهوى بصري إليها، ومن متعلقة بأدنو، وروي في الموضعين أيضاً: حيثما، وروي: يسري، بدل يثني، مضارع، سريت الثوب عني سرياً، لغة في سروته عني سرواً؛ بمعنى: ألقيته.