الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سابعاً: مصنفاته وكتبه:
لا أحسب أحداً من العلماء كتب لمصنفاته وكتبه القبول عند الأمة -كماً وكيفاً- كمثل شيخ الإسلام رحمه الله.
يقول الحافظ الذهبي: "ولقد سارت بتصانيفه الركبان، في فنون العلم وألوانه، لعل تواليفه وفتاويه في الأصول والفروع والزهد واليقين والتوكل والإخلاص وغير ذلك تبلغ ثلاثمائة مجلد، بل أكثر .. "(1).
وقال في موضع آخر: "وما أبعد أن تصانيفه إلى الآن تبلغ خمسمائة مجلد .. "(2).
وذكر رحمه الله أنه جمع مصنفات شيخ الإسلام فوجدها ألف مصنف، ثم وجد له مصنفات أخرى (3).
ويقول الحافظ ابن عبد الهادي: "وللشيخ رحمه الله من المصنفات والفتاوى والقواعد والأجوبة والرسائل وغير ذلك من الفوائد ما لا ينضبط، ولا أعلم أحداً من متقدمي الأمة ولا متأخريها جمع مثل ما جمع، ولا صف نحو ما صنف، ولا قريباً من ذلك، مع أن أكثر تصانيفه إنما أملاها من حفظه، وكثير منها صنفه في الحبس، وليس عنده ما يحتاج إليه من الكتب .. "(4).
وقال كاتبه ابن رشيق المغربي: "لو أراد الشيخ تقي الدين رحمه الله أو
= شذرات الذهب (8/ 396)، جلاء العينين (34)، والحافظ ابن كثير والإمام الذهبي رحمهما الله تعالى ينطبق عليهما ما ذكره الحافظ ابن كثير نفسه حين قال في البداية والنهاية (12/ 110) في ترجمة شيخ الحفاظ الخطيب البغدادي: وهو ممن قيل فيه وفي أمثاله:
ما زلت تدأب في التاريخ مجتهدا
…
حتى رأيتك في التاريخ مكتوبا
فهما رحمهما الله ما زالا يدأبان في التراجم وتواريخ الوفيات حتى جاء اليوم الذي أرخوا في، فسبحان من يبقى وجهه ذو الجلال والإكرام.
(1)
الذيل على تاريخ الإسلام (326).
(2)
العقود الدرية (20) شذرات الذهب (8/ 147).
(3)
الرد الوافر (72).
(4)
العقود الدرية (21).
غيره، حصرها -يعني مؤلفات الشيخ- لما قدورا، لأنه ما زال يكتب، وقد منّ الله عليه بسرعة الكتابة، ويكتب من حفظه من غير نقل .. " (1).
ويقول تلميذه الحافظ البزار: "وأما مؤلفاته ومصنفاته، فإنها أكثر من أن أقدر على إحصائها، أو يحضرني جملة أسمائها، بل هذا لا يقدر عليه غالباً أحد، لأنها كثيرة جداً، كباراً وصغاراً، وهى منشورة في البلدان، فقلّ بلد نزلته إلا ورأيت فيه من تصانيفه
…
" (2).
ويقول الحافظ ابن رجب رحمه الله: "وأما تصانيفه رحمه الله، فهي أشهر من أن تذكر، وأعرف من أن تنكر، سارت مسير الشمس في الأقطار، وامتلأت بها البلاد والأمصار، قد جاوزت حد الكثرة، فلا يمكن أحد حصرها، ولا يتسع هذا المكان لعد المعروف منها، ولا ذكرها
…
" (3).
وقد جمع الحافظ ابن قيم الجوزية رحمه الله طائفة من مصنفات شيخه في رسالة بعنوان "أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية".
كما أفاض الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله في "العقود الدرية"(4) في سرد مؤلفات شيخ الإسلام، وكذلك صنع كل من المؤرخ ابن شاكر الكتبي (5)، وصلاح الدين الصفدي (6)، والحافظ ابن رجب الحنبلي (7) وغيرهم (8).
(1) المصدر السابق (47).
(2)
الأعلام العلية (11).
(3)
الذيل على طبقات الحنابلة (2/ 403).
(4)
العقود الدرية (21 - 49).
(5)
فوات الوفيات (75 - 80).
(6)
الوافي بالوفيات (7/ 22).
(7)
الذيل على طبقات الحنابلة (2/ 403 - 404).
(8)
وقد قام الزميلان الفاضلان الدكتور محمد بن عبد الله الحلواني، والدكتور محمد كبير شودري في مقدسة كتاب "الصارم المسلول"(1/ 71 - 152) الذي قاما بتحقيقه في الماجستير بجهد مشكور في جمع مصنفات شيخ الإسلام من كتب ورسائل وأجوبة وردود وفتاوى ومسائل وقواعد، ورتبا كل ذلك وفق حروف المعجم، وتضمنت هذه القائمة أكثر من سبعمائة مصنف -وإن كان قد وقع فيها تكرار يسير- وقد أثنى العلامة الشيخ الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد في تقريضه للكتاب على عملهم هذا.
وأجد لزاماً أن أشير إلى الملامح العامة لمنهج شيخ الإسلام في التأليف، وطريقته في التصنيف، وأعود لأذكر بما سبق التنويه عنه عند الحديث عن مكانته العلمية، وأن من الخصائص التي تفرد بها إملاؤه لغالب مصنفاته من حفظه، ومن خصائصه في باب التأليف سرعة الكتابة والتصنيف.
لكن المتأمل لا يستطيع إلا أن يجد أثر ما أحاط بشيخ الإسلام من وقائع وظروف، وما واجهه من محن وأحداث، وبالتالي يمكن إلى حد ما أن يفسر المرء بعض الملاحظات على مصنفاته رحمه الله، ومنها:
أولاً: كثرة المصنفات وتنوعها.
ثانياً: اختلاف مسمياتها وتكرارها.
ثالثاً: أسباب تأليفها، ودواعي تصنيفها، وزمن كتابتها.
رابعاً: تباين أحجامها وعدد أجزائها ومجلداتها (1).
وكل هذه التساؤلات لا يمكن الإجابة عنها، إلا إذا ربطت بحياة شيخ الإسلام وما صاحبها من تقلبات متأرجحة بين السراء والضراء.
فالشيخ رحمه الله في ذهنه الشيء الكثير مما يود التصنيف فيه، وهو حين يطالع كتب المتقدمين يجد في كثير من الأحيان، دافعاً إلى التعقيب، خصوصاً إن كانت هذه الكتب شائعة في مدارس الفقهاء ومقروءة بين الناس، وقد تقع حادثة في المجتمع فيجد الشيخ نفسه ملزماً ببيان الحق وحكم الدين من خلال تصنيف نافع، وقد ترد أسئلة من أقطار شتى، فتجد الجواب من بحر العلم في مصنف كبير، وربما كتب في شيء ما يحضره الساعة، ثم عاد إليه بعد زمن وأضاف إليه أشياء.
وخلاصة القول أن جميع مصنفات شيخ الإسلام ومؤلفاته ورسائله وفتاويه عبارة عن أصداء لعصره الذي عاش فيه، وهي ترجمان لما فهم من
(1) وإلى شيء من ذلك أشار الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله في العقود الدرية (23).
حكم الله وحكم رسوله في القضايا والوقائع والأحداث والشخصيات، وليس بمعصوم رحمه الله، ولكنه مجتهد مصيب في الغالب، وغالب أقواله إن لم تكن هي البرهان الراجح والموقف الصحيح، فليست أقوالاً شاذة، ولا مخالفة لصريح الكتاب والسنّة، وأين يجد المرء مثل شيخ الإسلام؟ ! ! .
وخير من ينبئ عن منهج شيخ الإسلام في التصنيف الحافظ ابن عبد الهادي حيث يقول: "وكان يكتب الجواب، فإن حضر من يبيضه، وإلا أخذ المسائل خطه وذهب، ويكتب قواعد كثيرة في فنون العلم: في الأصول والفروع والتفسير وغير ذلك، فإن وجد من نقله من خطه، وإلا لم يشتهر، ولم يعرف، وربما أخذه بعض أصحابه، فلا يقدر على نقله، ولا يرده إليه فيذهب ..
وكان كثيراً ما يقول: قد كتبت في كذا وفي كذا، ويسأل عن الشيء فيقول: قد كتبت في هذا، فلا يدري أين هو، فيلتفت إلى أصحابه، ويقول لهم: ردوا خطي وأظهروه، لينقل، فمن حرصهم عليه لا يردونه، ومن عجزهم لا ينقلونه، فيذهب ولا يعرف اسمه ..
فلهذه الأسباب وغيرها تعذر إحصاء ما كتبه وما صنفه .. " (1).
ويلمح ابن عبد الهادي إلى دور الظروف والأحداث التي أحاطت بشيخ الإسلام في طبيعة مصنفاته فيقول: "إلا أنه لما حبس تفرق أتباعه، وتفرقت كتبه، وخوّفوا أصحابه من أن يظهروا كتبه، ذهب كل أحد بما عنده وأخفاه، ولم يظهروا كتبه، فبقي هذا يهرب بما عنده، وهذا يبيعه، أو يهبه، وهذا يخفيه ويودعه، حتى إن منهم من تسرق كتبه أو تجحد، فلا يستطيع أن يطلبها، ولا يقدر على تخليصها، فبدون هذا تتمزق الكتب والتصانيف، ولولا أن الله تعالى لطف وأعان ومنّ وأنعم، وجرت العادة في حفظ أعيان كتبه وتصانيفه لما أمكن لأحد أن يجمعها .. (2).
ويقول البزار في الأعلام العلية بعد أن تحدث عن كتبه: "وأما فتاويه
(1) العقود الدرية (48).
(2)
المصدر السابق (48).
ونصوصه وأجوبته على المسائل، فهي أكثر من أن أقدر على إحصائها، لكن دُوِّن بمصر منها على أبواب الفقه سبعة عشر مجلداً، وهذا ظاهر مشهور، وجمع أصحابه أكثر من أربعين ألف مسألة، وقلّ أن وقعت واقعة وسئل عنها، إلا وأجاب فيها بديهة بما بهر واشتهر، وصار ذلك الجواب كالمصنف الذي يحتاج فيه غيره إلى زمن طويل ومطالعة كتب، وقد لا يقدر مع ذلك على إبراز مثله .. " (1).
ومما سبق يتضح أن شيخ الإسلام رحمه الله بسبب الظروف التي أحاطت به، وبسبب دواعي التأليف العامة لديه، ووجود عدد من العلماء المتتلمذين على يديه، الذين كانوا يبيضون ما يكتبه، ويحرصون أشد الحرص على اقتناء ما يكتب، تفرقت مؤلفاته، وربما تباينت وتعددت عناوين طائفة منها، وربما أيضاً تجزأت بعضها، وصار كل جزء منها رسالة مستقلة.
كما يتضح أيضاً أن شيخ الإسلام في كثير من هذه المصنفات لم يعن بعناوينها، وربما لم يعنون طائفة منها، ولأن جملة كبيرة منها لم تبيض، ولم يراجعه رحمه الله، وجاءت بعض العناوين إما من تلامذته الذين حازوا هذه الكنوز الثمينة من مصنفاته، وإما من أهل العلم أو النساخ الذين وصلت إلى أيديهم بعد ذلك.
ويقول الحافظ ابن محمد الهادي: "وسأجتهد إن شاء الله في ضبط ما يمكنني من ضبط مؤلفاته في موضع آخر غير هذا، وأبين ما صنفه منها بمصر، وما ألفهُ منها بدمشق، وما جمعه وهو في السجن، وأرتبه ترتيباً حسناً غير هذا الترتيب، بعونه تعالى وقوته ومشيئته .. ".
ولا يدري الباحث هل وفَّى ابن عبد الهادي بما وعد به، وضاع ما صنفه في هذا الباب ولم يصل إلينا، أم أنه لم يؤلف في ذلك شيئاً، وإن كنت أميل إلى الاحتمال الثاني، لسببين:
الأول: لم يذكر أن ابن عبد الهادي له مصنف مستقل عن مؤلفات شيخ الإسلام.
(1) الأعلام العلية (12).
الثاني: أنه مات في الأربعين من عمره، وله مؤلفات لم يكملها، كما ذكر الحافظ ابن رجب في الذيل (1).
كما أن هناك ملاحظة عامة عن مصنفات شيخ الإسلام رحمه الله، وهي أن كثيراً منها لم يبيض، وبقيت مسودات المصنف كما هي (2).
وبعد هذه الإطلالة الموجزة عن أبرز الملامح العامة لمنهج شيخ الإسلام في التأليف والتصنيف، هذه أسماء بعض أهم مصنفاته:
1 -
الاستقامة (3).
2 -
اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (4).
3 -
الإيمان (5).
4 -
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (6).
(1) الذيل على طبقات الحنابلة (2/ 437).
(2)
ممن أشار إلى ذلك الحافظ علم الدين البرزالي، ونقل عنه ذلك الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (14/ 142)، وقد تعرض ابن محمد الهادي في العقود الدرية لهذه القضية مراراً، ومن ذلك قوله (27):"وله في مسألة القرآن مؤلفات كثيرة وقواعد وأجوبة وغير ذلك، إذا اجتمعت بلغت مجلدات كثيرة، منها ما بيض ومنها ما لم يبيض"، وقوله (29):"وله في الطلاق ومسائل الخلع، وما يتعلق بذلك من الأحكام شيء كثير، ومصنفات عديدة، بيّض الأصحاب من ذلك كثيراً، وكثير منها لم يبيض، ومجموع ذلك نحو العشرين جلداً" .. وقوله (45): "وله في الأحاديث وشرحها شيء كثير جداً، منها ما بيّض، ومنها ما لم يبيض، ولو بيّض لبلغ مجلدات عديدة".
(3)
قال عنه ابن عبد الهادي في العقود الدرية (23): "في مجلدين، وهو من أجلْ الكتب وأكثرها نفعاً" وقد قام بتحقيقه المتخصص في تراث شيخ الإسلام د. محمد رشاد سالم في مجلدين سنة 1403 هـ.
(4)
وقد طبع هذا الكتاب عدة مرات، ومن أوائل طبعاته الطبعة التى قام بتحقيقها الشيخ محمد حاسد الفقي في مجلد، ومن أجود هذه الطبقات الطبعة التي قام بتخريجها في مجلدين د. ناصر العقل (عام 1404 هـ).
(5)
قال عنه ابن عبد الهادي في العقود الدرية (23): "وهو كتاب عظيم لم يسبق إلى مثله".
(6)
قال عنه الحافظ ابن القيم في أسماء مؤلفات شيخ الإسلام (19) رقم (5): إنه يقع في سنة مجلدات.
5 -
التدمرية (1).
6 -
التسعينية (2).
7 -
التعليق على المحرر في الفقه (3).
8 -
التفسير (4).
= ويقول عنه ابن عبد الهادي في العقود الدرية (22): "في سنة مجلدات، وبعض النسخ منه في أكثر من ذلك، وهو كتاب جليل المقدار، ومعدوم النظير، كشف الشيخ فيه أسرار الجهمية وهتك أستارهم، ولو رحل طالب العلم لأجل تحصيله إلى الصين ما ضاعت رحلته! ! ".
أما البزار فقد ذكر في الأعلام العلية (10): أنه يقع في إثني عشر مجلداً.
وقد أخرج بعضه في مجلدين الشيخ الجمَّاعة لتراث شيخ الإسلام محمد بن عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله.
(1)
وهي موجودة في مجموع الفتاوى (3/ 1 - 128)، وذكرها ابن عبد الهادي في العقود الدرية (29)، وقد قام بتحقيقها في الماجستير د. محمد بن عودة السعوي في جامعة الإمام، وهذه الرسالة من أعظم كتب شيخ الإسلام في الرد على الأشاعرة وإثبات الصفات والقدر، وتضمنت من القواعد الكبيرة ما لو قرأه من فيه بعض إنصاف من المخالفين في باب الصفات لأقر بأن ما سوى معتقد السلف باطل لا ريب فيه، وجاء فى أولها (4) قول المصنف:"أما بعد فقد سألني من تعنيت إجابتهم أن أكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس .. ".
(2)
وهي ضمن مجموع الفتاوى (5/ 2 - 288)، وقد طبعت طبقة قديمة في مصر سنة (1329 هـ)، وهي رد على الأشاعرة في مسألة الكلام النفسي، وقال عنها ابن عبد الهادي في العقود الدرية (27):"وله كتاب في محنته بمصر، مجلدان، رد فيه على القائلين بالكلام النفسي من نحو ثمانين وجهاً".
(3)
وكتاب المحرر هو لجده الشيخ مجد الدين أبي البركات، قال عنه ابن عبد الهادى في العقود الدرية (28):"وله تعليقة على كتاب المحرر في الفقه لجده الشيخ مجد الدين في عدة جلدات".
(4)
ويبلغ ما ألفهُ شيخ الإسلام في التفسير أكثر من ثلاثين مجلداً، كما ذكر ابن عبد الهادي في العقود الدرية (21)، ويوجد طائفة منه في مجموع الفتاوى في المجلدات (15، 16، 17).
وقد قام د. محمد الجليند بجمع بعض تفسير شيخ الإسلام، وسماه: دقائق التفسير، وطبع في ثلاثة مجلدات، ونشرته دار علوم القرآن في دمشق سنة (1404) للهجرة.
9 -
جواب الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية (1).
10 -
الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (2).
11 -
الحموية (3).
12 -
درء تعارض العقل والنقل (4).
(1) ذكرها ابن القيم في أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ص (19) رقم (3)، ويقول عنه ابن عبد الهادي في العقود الدرية (22):"في أربع مجلدات، وبعض النسخ منه في أقل، وهو كتاب عزيز الفوائد سهل التناول .. "، وذكر ابن شاكر الكتبي مثل ذلك (1/ 76)، وذكر ابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة (2/ 403): إنه في يقع في أربع مجلدات، وهو من ضمن الكتب التي صنفها شيخ الإسلام في مصر، وهذا الكتاب لا يعرف له اليوم مكان، والله أعلم.
(2)
قال عنه ابن عبد الهادي في العقود الدرية (22): "في مجلدين، وبعض النسخ منه في ثلاثة مجلدات، وبعضها في أكثر .. وهذا الكتاب من أجل الكتب وأكثرها فوائد، ويشتمل على تثبيت النبوات وتقريرها بالبراهين النيرة الواضحة، وعلى تفسير آي كثير من القرآن، وعلى غير ذلك من المهمات."، وذكر البزار في الأعلام العلية (11): أنه يقع في ثلاثة مجلدات، غير أنه لم يصرح باسمه، وإنما ذكر أنه رد على النصارى، وأما ابن رجب فقد ذكر في الذيل (2/ 403) أنه في مجلدين، وقد طبع هذا الكتاب في مكتبة المدني في القاهرة في مجلدين ضخمين، ثم حقق في جامعة الإمام محمد بن محمود الإسلامية في عام (1414 هـ)، وطبع في ستة مجلدات.
(3)
وهي الحموية الكبرى، وذكرها ابن القيم في أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ص (20) رقم (5)، وأفضل من يعطينا نبذة عن هذه الرسالة القيمة ابن عبد الهادي حِيث يقول في العقود الدرية (49):"فأما الحموية الكبرى، فأملاها بين الظهر والعصر، وهي جواب عن سؤال ورد من حماة سنة ثمان وتسعين وستمائة، وجرى بسبب تأليفها أمور ومحن، وتكلم الشيخ فيها على آيات الصفات والأحاديث الواردة في ذلك .. وهي عظيمة جداً .. " ولأهمتها فقد ساق رحمه الله طرفاً صالحاً منها في العقود الدرية (49 - 67)، وهي في مجموع الفتاوى (5/ 5 - 120).
(4)
ذكره ابن شاكر الكتبي (1/ 76) وقال إنه أربعة مجلدات، وذكره ابن رجب في الذيل (403) وقال: إنه أربعة مجلدات، والبزار في الأعلام العلية باسم: الجمع بين العقل والنقل، وقال إنه من مطولات شيخ الإسلام، ويقع في سبعة مجلدات، وسماه مرة أخرى (10): الموافقة بين العقل والنقل.
وقد نشرته جامعة الإمام محمد بن سعود في عشرة مجلدات بتحقيق د. محمد =
13 -
الرد على البكري في الاستغاثة (1).
14 -
الرد على المنطقيين (2).
15 -
السبعينية (3).
16 -
شرح حديث جبريل في الإيمان والإسلام (4).
17 -
شرح حديث النزول (5).
= رشاد سالم يرحمه الله، وفي هذا السفر الضخم أبطل شيخ الإسلام قانون المتكلمين وناموس المتفلسفين الذي يقوم على وهم كبير وملخصه: أن هناك تعارضاً بين العقل والنقل في بعض الأحيان، وإزاحة هذا التعارض وإبطال ذلك الخلل يقضي بتقديم العقل على النقل كما يزعمون، فهدمه من أساسه، ونقض بنيانه، وقوض أركانه، وأبطل فيه حجج المتكلمين من الأشاعرة وغيرهم، ودحض كثيراً من مقولات الفلاسفة التي كان ينظر على أنها من المسلّمات.
(1)
ذكره ابن القيم في أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ص (19) رقم (13)، وذكر ابن عبد الهادي في العقود الدرية (28) أنه في مجلد، وابن رجب في الذيل (2/ 403)، وقد طبعته الدار العلمية بالهند طبعة.
(2)
قال ابن عبد الهادي في العقود الدرية (27): "وله كتاب في الرد على المنطق، مجلد كبير، وله مصنفان آخران في الرد على المنطق، مجلد كبير"، وذكر ابن رجب في الذيل (2/ 403) أن له كتاباً في الرد على المنطق في مجلد كبير، وقد طبع أول مرة بتحقيق عبد الصمد الكتبي في الهند سنة (1368 هـ)، ثم طبع طبعة مصورة مع التصحيح في باكستان سنة (1397 هـ).
(3)
يقول ابن عبد الهادي في العقود الدرية (27): "وكتاب مسائل الإسكندري في الرد على الملاحدة والاتحادية، وتعرف بالسبعبية لاشتمالها على الرد على ابن سبعين وأضرابه"، وقد نشرته دار العلوم والحكم بالمدينة المنورة، بتحقيق د. مرسى الدويش عام (1408 هـ).
(4)
وهو كتاب الإيمان الأوسط الذي منّ الله بتحقيقه، ويقول عنه ابن عند الهادي في العقود الدرية (46):"وحديث جبريل في الإيمان والإسلام، غير كتاب الإيمان المتقدم، في مجلد لطيف .. " ووصفه بأنه مجلد لطيف مطابق تمامًا لوصف الإيمان الأوسط، والله أعلم.
(5)
يقول عنه ابن عبد الهادي في العقود الدرية (39): "وكتاب في نزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا، والجواب على اختلاف وقته باختلاف البلدان والمطالع" .. وذكر أيضاً (46): "أن شيخ الإسلام شرح حديث نزول الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا عدة مرات"، وهو في مجموع الفتاوى (5/ 321 - 582)، وقد طبع منفصلاً غير مرة.
18 -
شرح العقيدة الأصفهانية (1).
19 -
شرح العمدة (2).
20 -
الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم (3).
21 -
الصفدية (4).
(1) ذكره ابن القيم في أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ص (19) رقم 16)، وابن عبد الهادي في العقود الدرية (28)، والبزار في الأعلام العلية (11) وذكر أنها في مجلدين، وابن رجب في الذيل (2/ 404)، وذكر أنه في مجلد.
وأصل هذا الكتاب شرح لعقيدة مختصرة وضعها شمس الدين الأصفهاني (ت 688 هـ)، أحد رؤوس المتكلمين في عصره وقد قام شيخ الإسلام بشرح هذه العقيدة بطلب من بعض الفضلاء، وكان ذلك زمن إقامته في مصر، سنة (712 هـ)، كما ذكر ذلك في مقدمتها (3) وفي خلال شرحها قام رحمه الله-بإبطال ما تضمنته من أصول المتكلمين، ومخالفتها في كثير من مواطنها لعقيدة أهل السنّة والجماعة، وقد طبعت غير مرة، ثم حققت في جامعة الإمام محمد بن سعود، وقام بتحقيقها في مرحلة الدكتوراه د. محمد بن عودة السعوي.
(2)
ذكره ابن القيم في أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ص (26) رقم (139)، وقال ابن عبد الهادي في العقود الدرية (28):"وله كتاب شرح فيه قطعة من كتاب العمدة في الفقه، للشيخ موفق الدين، في مجلدات"، وذكره ابن رجب في الذيل أنه في أربعة مجلدات، ويفهم من كلام ابن عبد الهادي أنه لم يكمل شرح الكتاب، وإنما شرح بعضه، والموجود منه هو من أول الكتاب (كتاب الطهارة) إلى نهاية باب الوضوء، وكتابا الصيام والحج، وقد حقق كل من الجزئين، فقام بتحقيق الجزء الأول د. سعود العطشان، وقام بتحقيق الجزء الثاني في مجلدين د. صالح الحسن، وهذا الكتاب لو كمل لجاء كتاباً في غاية الضخامة والسعة والشمول في ذكر الأقوال ومناقشتها، ويشعر بذلك كل من طالع الموجود منه.
(3)
ذكره ابن عبد الهادي في العقود الدرية (26)، والبزار في الأعلام العلية (11)، وابن رجب في الذيل (2/ 404)، وقد طبع الكتاب عدة مرات، وحقق أخيراً في جامعة أم القرى، وقام بتحقيقه الزميلان الفاضلان د. محمد بن عبد الله الحلواني، ود. محمد كبير شودري في رسالتيهما للماجستير، وقد أخرجته دار رمادي للنشر في ثلاثة مجلدات، والمجلد الأول فيه الدراسة، والكتاب في المجلدين الثاني والثالث.
(4)
قال ابن عبد الهادي في العقود الدرية (28): "وكتاب يعرف بالصفدية، في الرد على الفلاسفة في قولهم: إن معجزات الأنبياء عليهم السلام قوى نفسية، وفي إبطال قولهم بقدم العالم .. "، وابن رجب في الذيل (2/ 402)، وقد طبقت في مجلدين سنة (1396 هـ) بتحقيق د. محمد رشاد سالم رحمه الله.
22 -
العبودية (1).
23 -
العقيدة الواسطية (2).
24 -
الفتاوى الكبرى المصرية (3).
25 -
الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (4).
26 -
الفرقان بين الحق والباطل (5).
27 -
قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة (6).
(1) قال ابن عبد الهادي في العقود الدرية (32): "وقاعدة في الكلام على قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ} تسمى العبودية، وهي جليلة القدر .. " وذكرها ابن القيم في أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ص (9) رقم (12)، وابن شاكر كتبي في فوات الوفيات (1/ 75)، وقال: إنها في سبعة كراريس، وقد طبعت عدة طبعات، وهي ضمن مجموع الفتاوى (10/ 149 - 236).
(2)
وهي ضمن مجموع الفتاوى (3/ 129 - 159)، وقد احتفل بها العلماء، وقام بشرحها بعض الأجلاء، ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله، والشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد رحمه الله، والشيخ زيد بن فياض رحمه الله، والشيخ الدكتور محمد خليل الهراس رحمه الله، وفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، والشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان.
(3)
يقول عنها ابن عبد الهادي في العقود الدرية (28): "وقد جمع بعض أصحابه قطعة كبيرة من فتاويه الفروعية، وبوّبها على أبواب الفقه في مجلدات كثيرة، تعرف بالفتاوى المصرية، وسماها بعضهم: الدرر المضيئية من فتاوى ابن تيمية .. "، وذكر ابن رجب أنها تقع في سبعة مجلدات، وقد طبعت في خمسة أجزاء.
(4)
وهذا الكتاب ضمن مجموع الفتاوى (11/ 156 - 310)، وذكره ابن القيم في أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ص (24) رقم (89)، وذكره ابن عبد الهادي في العقود الدرية (27)، والبزار في الأعلام العلية (11)، وابن رجب في الذيل (2/ 404)، وقال إنه مجلد لطيف، وقد طبع عدة طبعات، ومن أجودها: طبعة مكتبة دار البيان بدمشق سنة (1406) بتحقيق الشيخ عبد القادر الأرناؤوط.
(5)
ذكره ابن القيم في أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ص (30) رقم (20)، وذكره ابن رجب في الذيل (404) باسم: الفرقان بين الحق والبطلان، وقال إنه مجلد لطيف، وهو ضمن مجموع الفتاوى (13/ 5 - 229)، وقد حققه حسين غزال، وأخرجته دار إحياء العلوم ببيروت سنة (1403 هـ).
(6)
وهي ضمن مجموع الفتاوى (1/ 142 - 368)، وقال عنها ابن عبد الهادي في =