الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعالى: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ. . .} [النساء: 165] الآيات. فإن الأنبياء كانوا يبعث النبي إلى قومه، وبعث عليه السلام إلى الناس كافة (1).
[دعوة النبي عليه الصلاة والسلام الناس، وإرساله الدعاة لذلك]
وإنما قصد ببعث هذه الرسل إلى الملوك، بث الدعوة في جميع الممالك، ودعا الناس عامة إلى دينه، على حسب ما أمره الله.
وقد كان إذا أنزل الله وحيًا، أو أحدث نسخًا، فيه تأكيد بحجة أو رخصة تدل على سعة الرحمة، بعث الأمناء الأمراء النجباء يعلمون من بعد عنه.
كما بعث عليًّا رضي الله عنه بسورة براءة، مناديًا ألا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان، وكل من كان بينه وبين النبي عهد فمدته إلى أربعة أشهر، وأنه لا يدخل الجنّة إلَّا نفس مسلمة.
وبعث معاذًا رضي الله عنه إلى اليمن (2).
وبعث إلى أهل خيبر من يقول: "إما أن تؤدوا القتيل، أو فأذنوا بحرب من الله ورسوله"(3).
(1) هذا جزء من حديث روي بوجوه متقاربة، وأوله:(أعطيت خمسًا. . .)، ورواه البخاري، برقم (335) كتاب التيمم، ومسلم برقم (521) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ولفظه:(وبعثت إلى كل أحمر وأسود. . .)، وفي رواية له:(وبعثت إلى الخلق كافة. .)، ورواه الترمذى برقم (1553) كتاب السير، والنسائي برقم (432) كتاب الغسل والتيمم، وأحمد برقم (138529)، والدارمي برقم (1389) كتاب الصلاة.
(2)
بعث علي إلى الحج بسورة براءة، وبعث معاذ إلى اليمن تقدم تخريج ذلك والكلام عليه.
(3)
هذا جزء من حديث القسامة المشهور، حين قتل عبد الله بن سهل رضي الله عنه في خيبر، وقد رواه البخاري برقم (7192) كتاب الأحكام، ومسلم برقم (1669) كتاب القسامة، والترمذي برقم (1/ 22) كتاب الديات، والنسائي برقم (4710) كتاب القسامة، وأبو داود برقم (4521) كتاب الديات، وابن ماجة برقم (2677) كتاب الديات، وأحمد برقم (27751) ومالك في الموطأ برقم (1630) كتاب القسامة، والدارمي برقم (2353) كتاب الديات.