الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكلام على حديث الأعرابي]
وقد جاء في بعض الأحاديث ذكر الصلاة والزكاة فقط كما في الصحيحين عن أبي أيوب الأنصاري: أن أعرابيًا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في سفر، فأخذ بخطام ناقته، أو بزمامها (1)، ثم قال: يا رسول الله! أو يا محمد! أخبرني بما يقربني من الجنة، وما يباعدني من النار، قال: فكف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نظر إلى أصحابه ثم قال: "لقد وفق، أو لقد هدي".
ثم قال: "كيف قلت"؟
فأعاد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي (2) الزكاة، وتصل الرحم"، فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن تمسك بما أمرته به دخل الجنة"(3)، هذه الألفاظ في مسلم.
[الكلام على حديث النعمام بن قوقل]
وقد جاء ذكر الصلاة والصيام في حديث النعمان بن قوقل (4)، رواه مسلم عن جابر بن عبد الله قال: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم قال: أرأيت إذا صليت الصلوات المكتوبات، وصمت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمت الحرام، ولم أزد على ذلك شيئًا، أأدخل الجنة؟ قال:"نعم".
قال: والله لا أزيد على ذلك شيئًا.
وفي لفظ: أتى النبي صلى الله عليه وسلم النعمان بن قوقل (5).
= وقيل: صخر بن القعقاع الباهلي (الإصابة 2/ 181)، وقيل بتعدد القصة، (الفتح 264/ 3).
(1)
الخطام: هو كل ما وضع في أنف البعير ليقتاد به، قاله في القاموس المحيط (ص 1426)، الصحاح (5/ 1914)، والزمام بنفس المعنى تقريبًا، الصحاح (5/ 1944).
(2)
في (ط): "تؤدي".
(3)
رواه البخاري برقم (1396) كتاب الزكاة باب وجوب الزكاة، ومسلم برقم (13) 1/ 42 كتاب الإيمان باب بيان الإيمان الذى يدخل به الجنة. .، والنسائي برقم (468) كتاب الصلاة، وأحمد برقم (23027).
(4)
الاستيعاب على هامش الإصابة (3/ 548)، الإصابة (3/ 564).
(5)
رواه مسلم برقم (15) كتاب الإيمان باب بيان الإيمان الذي يدخل به الجنة. .، وأحمد برقم (13985).