الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الغيلانية]
و7 - الفرقة السابعة: الغيلانية أصحاب غيلان (1) يزعمون أن الإيمان المعرفة بالله [الثانية](2) والمحبة، والخضوع، والإقرار بما جاه به الرسول صلى الله عليه وسلم، وبما جاء من عند الله سبحانه، وذلك أن المعرفة الأولى عنده اضطرار، فلذلك لم يجعلها من الإيمان.
وكل هؤلاء الذين حكينا قولهم من الشمرية، والجهمية، والغيلانية، والنجارية، ينكرون أن يكون في الكفار إيمان، وأن يقال فيهم بعض إيمان، إذ كان الإيمان لا يتبعض عندهم.
[أصحاب محمد بن شبيب]
قال: 8 - والفرقة الثامنة من المرجئة: أصحاب محمد بن شبيب، يزعمون: أن الإيمان الإقرار بالله، والمعرفة بأنه واحد ليس كمثله شيء، والإقرار والمعرفة بأنبياء الله وبرسله، وبجميع ما جاءت به من عند الله، مما نص عليه المسلمون، ونقلوه عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة والصيام ونحو ذلك، مما (3) لا نزاع بينهم فيه، والخضوع لله، وهو ترك الاستكبار عليه، وزعموا أن إبليس قد عرف الله وأقر به، وإنما كان كافرًا لأنه استكبر، ولولا الاستكبار (4) ما كان كافرًا، وأن الإيمان يتبعض، ويتفاضل أهله، وأن الخصلة من الإيمان قد تكون طاعة وبعض إيمان، ويكون صاحبها
= مخلوقة، وهم فاعلون لها، عقد مع النظام عدة مناظرات، له مؤلفات، منها:"الإرجاء" و"القضاء والقدر" و"الثواب والعقاب" وغيرها من المصنفات، توفي في الربع الأول من القرن الثالت الهجري، مقالات الإسلاميين (1/ 216)، (1/ 340)، الفرق بين الفرق (127)، الملل والنحل (88)، الفهرست لابن النديم، الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي (1/ 58)، الخطط للمقريزي (20/ 350).
(1)
هو غيلان بن مروان كما ذكر ذلك الشهرستاني في الملل والنحل، والمعرفة على أصله نوعان: فطرية، وهي علمه بأن للعالم صانعًا، ولنفسه صانعًا، وهذه المعرفة لا تسمى إيمانًا، إنما الإيمان هو المعرفة الثابتة المكتسبة (146).
(2)
في نسخة الأصل و (م): "التامة"، وأثبتنا ما في (ط) لأنه الصواب، وموافق لما في المقالات، مع أن في (ط) كتب هامش جاء فيه: نسخة "التامة"، وقال محقق المقالات في هامشها: يريد بالمعرفة الثانية المعرفة الناشئة عن نظر واستدلال (1/ 217) والدليل على أن ما أثبتناه هو الصواب قول صاحب المقالات بعد العبارة السابقة مباشرة: وذلك أن المعرفة الأولى عنده اضطرار، فلذلك لم يجعلها من الإيمان.
(3)
كلمة (مما) ليست في (ط).
(4)
في (ط) والمقالات: "استكباره".