الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا. .} [الحجرات: 14]، وهي الآية التي استدل بها على أن الإيمان غير الإسلام، نجد أنه في "شرح حديث جبريل" قد تحدث عنها في قرابة ست صفحات، أما في "الإيمان الكبير" فقد زاد حديثه عنها عشر صفحات، متعرضًا للروايات المتعددة في سبب نزولها، وكلام المفسرين عنها، وهو ما لم يتطرق إليه في "شرح حديث جبريل".
أما مسألة الفرق بين الإسلام والإيمان فقد أوجز الكلام عنها في "شرح حديث جبريل" في عدة صفحات، وأطال فيها في "الإيمان الكبير".
وفي حين أشار في "شرح حديث جبريل" إلى ذم السلف للإرجاء إشارة عابرة، فقد نقل عن بعض السلف كلامًا في ذمهم للإرجاء في "الإيمان الكبير".
وتبقى جملة من المسائل والقضايا التي عرض لها في الكتابين مستوية الطرفين، بمعنى أن عرضه لها يكاد يكون عرضًا متماثلًا في كل منهما، مع وجود فروق صغيرة بين هذه المسائل في بعض الأحيان.
ومن هذه المسائل على سبيل المثال لا الحصر، مسألة التعريف بالزنديق والخلاف بين العلماء في قبول توبته.
وكذلك مسألة التكفير بترك المباني الأربعة أو بعضها، وخلاف أهل العلم في ذلك.
ومن المسائل الهامة التي اعتنى بها المؤلف رحمه الله في الكتابين مسألة اختلاف دلالات الأسماء والألفاظ بالأفراد والاقتران، والإطلاق والتقييد.
ثانيًا: كثرة مصادر "الإيمان الكبير"، وقلّتها في "شرح حديث جبريل
":
ومن الفروق البارزة بين الكتابين، والتي تنسجم تمامًا مع حجم الكتابين كثرة مصادر "الإيمان الكبير"، وكثرة نقول المؤلف عن طائفة من العلماء الموافقين له والمخالفين.
أما مصادر "شرح حديث جبريل" فهي أقل من ذلك، ونكاد نوجزها في التالي: