الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ هَذِهِ الزِّيَادَةَ وَحَسَّنَهَا وَلَفْظُهُ " فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى عَلَى عَبْدِهِ أَثَرَ نِعْمَتِهِ ".
وَأَخْرَجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ وَعَلَيْهِ مُطْرَفٌ مِنْ خَزٍّ لَمْ نَرَهُ عَلَيْهِ قَبْلَ ذَلِكَ، وَلَا بَعْدَهُ، فَقَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ نِعْمَةً فَلْيُظْهِرْهَا، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى خَلْقِهِ» وَفِي لَفْظٍ " عَلَى عَبْدِهِ ". قَالَ فِي الْفُرُوعِ: إسْنَادٌ جَيِّدٌ. .
وَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُد عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه «أَنَّ مَالِكَ ذِي يَزَنَ أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُلَّةً أَخَذَهَا بِثَلَاثَةٍ وَثَلَاثِينَ نَاقَةً فَقَبِلَهَا» .
وَرَوَى أَبُو الشَّيْخِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: «اشْتَرَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُلَّةً بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ نَاقَةً فَلَبِسَهَا» . وَرَوَاهُ ابْنُ سَعْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ بِلَفْظِ «بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ أُوقِيَّةً» . وَفِي مَرَاسِيلِ ابْنِ سِيرِينَ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اشْتَرَى حُلَّةً أَوْ قَالَ ثَوْبًا بِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ نَاقَةً» .
وَرَوَى الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ رحمه الله قَالَ «أَهْدَى حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ رضي الله عنه لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْهُدْنَةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ قُرَيْشٍ حُلَّةَ ذِي يَزَنَ اشْتَرَاهَا بِثَلَاثِمِائَةِ دِينَارٍ، فَرَدَّهَا عَلَيْهِ، وَقَالَ: إنِّي لَا أَقْبَلُ هَدِيَّةَ مُشْرِكٍ، فَبَاعَهَا حَكِيمٌ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ اشْتَرَاهَا لَهُ فَلَبِسَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» .
وَتَقَدَّمَ بَعْضُ ذَلِكَ.
وَأَنَّ مُعَاذًا رضي الله عنه اشْتَرَى حُلَّةً كَانَ يَلْبَسُهَا إذَا قَامَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ.
وَكَانَ حَالُ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم وَحَالُ أَصْحَابِهِ الْكِرَامِ.
وَسَلَفُ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّةُ الْإِسْلَامِ، يَكُونُونَ بِحَسَبِ الْحَالِ، لَا يَمْتَنِعُونَ مِنْ مَوْجُودٍ " وَلَا يَتَكَلَّفُونَ حَوْزَ مَفْقُودٍ.
فَنَسْأَلُ اللَّهَ - تَعَالَى - أَنْ يَهْدِيَنَا طَرِيقَهُمْ، وَيُلْهِمَنَا تَوْفِيقَهُمْ، وَيَرْزُقَنَا تَحْقِيقَهُمْ إنَّهُ وَلِيُّ الْإِحْسَانِ.
وَهُوَ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْهِ التُّكْلَانُ.
مَطْلَبٌ: فِي تَجَمُّلِ الْأَغْنِيَاءِ
.
عِدَّةُ فَوَائِدَ
قُلْت: وَفِي تَجَمُّلِ الْأَغْنِيَاءِ عِدَّةُ فَوَائِدَ: مِنْهَا إظْهَارُ أَثَرِ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ.