الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطُّرْثُوثَ فِي خَبَرِ الْبُرْغُوثِ: الْبُرْغُوثُ بِضَمِّ الْبَاءِ أَكْثَرُ مِنْ كَسْرِهَا وَفَتْحِهَا وَثَاؤُهُ مُثَلَّثَةٌ، وَالْوَاحِدَةُ بُرْغُوثَةٌ وَجَمْعُهُ بَرَاغِيثُ.
وَمِنْ أَسْمَائِهِ الْقُذَّةُ، وَالْقُذَذُ، وَالْجَمْعُ قِذَّانٌ بِالْكَسْرِ، وَالْقِدَّانُ بِالْكَسْرِ وَتَشْدِيدِ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ قَالَ الرَّاجِزُ:
يَا أَبَتَا أَرَّقَنِي الْقِدَّانُ
…
فَالنَّوْمُ لَا تَطْعَمُهُ الْعَيْنَانِ
وَيُقَالُ لَهُ طَامِرُ بْنُ طَامِرٍ وَيُكْنَى أَبَا طَامِرٍ وَأَبَا عَدِيٍّ وَأَبَا الْوَثَّابِ، وَهُوَ مِنْ الْحَيَوَانِ الَّذِي لَهُ الْوَثْبُ الشَّدِيدُ وَيَثِبُ إلَى وَرَائِهِ. وَذَكَرَ الْجَاحِظُ عَنْ يَحْيَى الْبَرْمَكِيِّ أَنَّهُ مِنْ الْخَلْقِ الَّذِي يَعْرِضُ لَهُ الطَّيَرَانُ كَمَا يَعْرِضُ لِلنَّمْلِ.
مَطْلَبٌ: فِي النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْبُرْغُوثِ
وَقَدْ «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ سَبِّ الْبُرْغُوثِ» رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ، وَالْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ، وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الدُّعَاءِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلًا يَسُبُّ بُرْغُوثًا فَقَالَ: لَا تَسُبَّهُ، فَإِنَّهُ أَيْقَظَ نَبِيًّا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ» .
وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي مُعْجَمِهِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:«ذُكِرَتْ الْبَرَاغِيثُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إنَّهَا لَتُوقِظُ لِلصَّلَاةِ» . وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: «نَزَلْنَا مَنْزِلًا فَآذَتْنَا الْبَرَاغِيثُ فَسَبَبْنَاهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَا تَسُبُّوهَا فَنِعْمَتْ الدَّابَّةُ، فَإِنَّهَا أَيْقَظَتْكُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ» .
وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «لَعَنَ رَجُلٌ بُرْغُوثًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَا تَلْعَنْهُ، فَإِنَّهُ أَيْقَظَ نَبِيًّا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ لِلصَّلَاةِ» وَأَنْشَدَ بَعْضُهُمْ:
لَا تَسُبَّ الْبُرْغُوثَ إنَّ اسْمَهُ
…
بِرٌّ وَغَوْثٌ لَك لَوْ تَدْرِي
فَبِرُّهُ مَصُّ دَمٍ فَاسِدِ
…
وَغَوْثُهُ الْإِيقَاظُ فِي الْفَجْرِ
(وَقَالَ بَعْضُهُمْ يَتَأَلَّمُ مِنْ الْبَرَاغِيثِ، وَالْبَعُوضِ، وَالْبَقِّ وَأَحْسَنَ)
بَعُوضٌ وَبُرْغُوثٌ وَبَقٌّ لَزِمْنَنِي
…
حَسِبْنَ دَمِي خَمْرًا فَلَذَّ لَهَا الْخَمْرُ
فَيَرْقُصُ بُرْغُوثٌ لِزَمْرِ بَعُوضَةٍ
…
وَبَقُّهُمْ سَكْتٌ لِيُسْتَمَعَ الزَّمْرُ
(وَقَالَ آخَرُ)
رَقَصَتْ بَرَاغِيثُ الشِّتَا فَأَجَابَهَا
…
النَّامُوسُ مِنْهُ بِالْغِنَاءِ الْمُعَلَّمِ
وَتَوَاجَدَ الْبَقُّ الْكَثِيفُ لِطَبْعِهِ
…
طَرَبًا عَلَى شُرْبِ الْمُدَامَةِ مِنْ دَمِي