الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1932 -
وعن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر استقبل أصحابه بوجوههم» رواه ابن ماجه (1) وقال: أرجو أن يكون متصلًا.
1933 -
وعن عبد الله بن مسعود قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا» رواه الترمذي (2) بإسناد ضعيف.
1934 -
وله شاهد من حديث البراء عند ابن خزيمة (3) .
[3/282] باب ما جاء في الخطبة يوم الجمعة وما يبدأ فيها من الحمد والثناء
وغير ذلك من الأحكَام التي شرعت فيها
1935 -
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أجذم» رواه أبو داود وقد تقدم (4) في باب التسمية في الوضوء ذكر من حسن الحديث، وهو لأحمد بمعناه. وفي رواية لأحمد وأبي داود (5) :«والخطبة التي ليس فيها شهادة كاليد الجذماء» وفي رواية للترمذي (6) وحسنه: «كل خطبة ليس فيها تشهد كاليد الجذماء» وأخرج الحديث النسائي وابن ماجه وأبو عوانة
(1) ابن ماجه (1/360)(1136) .
(2)
الترمذي (2/383) ، وهو عند أبي يعلى (9/282) .
(3)
وهو عند البيهقي (3/198) .
(4)
تقدم برقم (232) .
(5)
أحمد (2/302، 343) ، أبو داود (4/261)(4841) .
(6)
الترمذي (3/414)(1106) .
والبيهقي (1) باللفظ الأول على اختلاف في وصله وإرساله ورجح الثاني النسائي والدارقطني، وأخرج ابن حبان والعسكري وأبو داود عن أبي هريرة مرفوعًا:«كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد فهو أقطع» .
1936 -
وعن ابن مسعود (2) : «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تشهد قال: الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهد الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرًا ونذيرًا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله تعالى شيئًا» رواه أبو داود (3) وفي إسناده عمران أبو العوام البصري مختلف فيه، وأما النووي فصحح إسناد هذا الحديث في شرح مسلم.
1937 -
وعن عدي بن حاتم: «أن رجلًا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى، فقال رسول الله: بئس خطيب القوم أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله فقد غوى» رواه مسلم (4) .
1938 -
وعن ابن شهاب: «أنه سئل عن تشهد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فذكر
(1) أبو داود (4/261) ، النسائي في "الكبرى"(6/127) ، ابن ماجه (1/610)(1894) ، الدارقطني (1/229) ، وهو عند أحمد (2/359) ، ابن حبان (1/173- 174) .
(2)
أبو داود (1/287)(1097) .
(3)
في الأصل: أبي مسعود.
(4)
مسلم (2/594)(870) ، وهو عند أبي داود (4/295)(4981) .
نحو حديث ابن مسعود (1) وقال: ومن يعصهما فقد غوى» رواه أبو داود (2) مرسلًا.
1939 -
وعن جابر بن سمرة قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب قائمًا ويجلس بين الخطبتين ويقرأ آيات ويذكر الناس» رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي (3) وفي رواية لمسلم (4) : «كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائمًا ثم يجلس ثم يقوم فيخطب قائمًا، فمن نبأك أنه كان يخطب جالسًا فقد كذب، فقد والله صليت معه أكثر من ألفي صلاة» وفي رواية له (5) : «كان للنبي صلى الله عليه وسلم خطبتان يجلس بينهما يقرأ القرآن ويذكر الناس» .
1940 -
وعن ابن عمر قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين، وكان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن ثم يقوم فيخطب ثم يجلس فلا يتكلم حتى يقوم فيخطب» أخرجه أبو داود (6) وفي رواية للبخاري ومسلم (7) : «كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين يقعد بينهما» ، وفي أخرى لهما (8) :«كان يخطب يوم الجمعة قائمًا ثم يجلس ثم يقوم فيتم كما يفعلون الآن» .
(1) في الأصل: أبي مسعود.
(2)
أبو داود (1/287)(1098) .
(3)
مسلم (2/589)(862) ، أبو داود (1/286)(1093) ، النسائي (3/110، 192) ، ابن ماجه (1/351)(1106) ، أحمد (5/86، 88،) .
(4)
مسلم (2/589)(862) .
(5)
مسلم (2/589)(862) .
(6)
أبو داود (1/286)(1092) .
(7)
البخاري (1/314)(886) .
(8)
البخاري (1/311)(878) ، مسلم (2/589)(861) .
1941 -
وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أنه كان لا يطيل الموعظة يوم الجمعة إنما هي كلمات يسيرة» رواه أبو داود (1) بإسناد رجاله ثقات.
1942 -
وعن عمار بن ياسر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن طول صلاة المرء وقصر خطبته مَئِنَّةٌ من فقهه، فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة وإن من البيان لسحرًا» رواه أحمد ومسلم (2) .
1943 -
وعن جابر بن سَمُرَةَ قال: «كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قصدًا، وخطبته قصدًا» رواه الجماعة إلا البخاري (3) .
1944 -
وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل الصلاة ويقصر الخطبة» رواه النسائي (4)، قال العراقي: وإسناده صحيح.
1945 -
وعن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: «ما أخذت (ق والقرآن المجيد) إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس» رواه أحمد ومسلم والنسائي وأبو داود (5) .
(1) أبو داود (1/289)(1107) ، وهو عند الحاكم (1/426) ، والبيهقي (3/207) عن جابر بن سمرة.
(2)
أحمد (4/263) ، مسلم (2/594)(869) .
(3)
مسلم (2/591)(866) ، أبو داود (1/288)(1101) ، النسائي (3/110، 191، 192) ، الترمذي (2/381)(507) ، ابن ماجه (1/351)(1106) ، أحمد (5/91، 93، 94، 95، 98، 99، 100) .
(4)
النسائي (3/108) .
(5)
أحمد (6/435، 463) ، مسلم (2/595)(873) ، النسائي (3/107) ، أبو داود (1/288)(1100) .
1946 -
وعن الحكم (1) بن حَزْن الكُلَعي قال: «قدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سابع سبعة أو تاسع تسعة فدخلنا عليه فقلنا: يا رسول الله زرناك فادع لنا بخير، فدعا لنا وأمر لنا بشيء من التمر والشأن إذ ذاك دون، فأقمنا بها أيامًا وشهدنا فيها الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئًا على عصًا أو قوس فحمد الله وأثنى عليه بكلمات خفيفات طيبات مباركات ثم قال: أيها الناس إنكم لن تطيقوا ولن تفعلوا كما أمرتم به، ولكن سددوا وأبشروا، وفي لفظ: ويسروا» أخرجه أبو داود (2) وصححه ابن خزيمة وابن السكن وحسن إسناده الحافظ (3) .
1947 -
قال: وله شاهد من حديث البراء عند أبي داود (4)«أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي يوم العيد قوسًا يخطب عليه» وطوله أحمد والطبراني وصححه ابن السكن.
1948 -
وعن جابر قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول صبَّحكم ومَسَّاكم ويقول: بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى، ويقول: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة» رواه مسلم (5) وفي رواية (6) : «كان خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة يحمد الله ويثني
(1) صحابي له حديث حسن. اهـ خلاصة.
(2)
أبو داود (1/287)(1096) ، وهو عند أحمد (4/212) .
(3)
الحكم بن حزن، بفتح المهملة وسكون الزاي، صحابي قليل الحديث. الكلفي منسوب إلى كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن. تمت من خط المؤلف.
(4)
أبو داود (1/298)(1145) ، وأحمد (4/282، 304) .
(5)
مسلم (2/592)(867) .
(6)
مسلم (2/592)(867) .
عليه ثم يقول على إثر ذلك وقد علا صوته» وذكره نحوه، وفي رواية للنسائي (1) :«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله، ثم يقول: من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، إن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أحسن الهدي هدي محمدٍ وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثٍ بدعةٌ، وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالة في النار، ثم يقول: بعثت أنا والساعة كهاتين» .
1949 -
وعن حصين بن عبد الرحمن قال: «كنت إلى جنب عمارة بن رُوَيْبَةَ وبشر بن مروان يخطبنا قائمًا فلما دعا رفع يديه فقال عمارة: قبح الله هاتين اليدين، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر يخطب وهو إذا دعا يقول هكذا فرفع السبابة وحدها» رواه أحمد والترمذي (2) بمعناه وهو في صحيح مسلم (3) بلفظ: قال: «رأى بشر بن مروان على المنبر رافعًا يديه فقال: قبح الله هاتين اليدين، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد أن يقول بيده هكذا، وأشار بإصبعه المسبحة» وأخرجه أبو داود والنسائي (4) إلا أن أبا داود قال: «وما كان يزيد على هذه يعني السبابة التي تلي الإبهام» .
1950 -
وعن سهل بن سعد قال: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهرًا يديه قط يدعو على منبره ولا غيره، ما كان يدعو إلا وضع يده حذو منكبيه ويشير بإصبعه
(1) النسائي (3/188، 189) .
(2)
أحمد (4/135، 136، 261) ، الترمذي (2/391)(515) .
(3)
مسلم (2/595، 596)(874) .
(4)
أبو داود (1/289)(1104) ، النسائي (3/108) .