الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3193 -
عن جابر «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى مقام إبراهيم قرأ ((وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً)) [البقرة:125] فصلى ركعتين فقرأ فاتحة الكتاب و ((قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)) [الكافرون:1] ، و ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)) [الإخلاص:1] ثم عاد إلى الركن فاستلمه ثم خرج إلى الصفا» رواه أحمد والنسائي مرفوعًا واللفظ له (1)، ورواه مسلم (2) على شك في وصله وإرساله وللبخاري (3) تعليقًا عن إسماعيل بن أمية قال:«قلت للزهري: يجزئ المكتوبة من ركعتي الطواف قال السنة أفضل لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم أسبوعًا إلا صلى ركعتين» .
3194 -
وفي المتفق عليه (4) من حديث ابن عمر «أنه صلى الله عليه وسلم لما فرغ من طوافه صلى ركعتين» .
3195 -
ولمسلم (5) من حديث جابر: «أنه صلى صلى الله عليه وسلم لما صلى بعد الطواف ركعتين تلا قوله تعالى: ((وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً)) [البقرة:125] » .
[8/48] باب السعي بين الصفا والمروة
3196 -
عن حبيبة بنت أبي بحراة قالت: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف
(1) أحمد (3/320) ، النسائي (5/236) .
(2)
مسلم (2/886)(1218) ، وهو عند ابن حبان (9/253-254)(3944) ، وأبي داود (2/182)(1905) ، وابن ماجه (2/1023)(3074) .
(3)
البخاري (2/586) باب إذا وقف في الطواف.
(4)
البخاري (2/588، 593)(1547، 1564) ، مسلم (2/906)(1234) ، أحمد (2/85) .
(5)
مسلم (2/886)(1218) ، وهو جزء من حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم.
بين الصفا والمروة والناس بين يديه وهو وراءهم يسعى حتى أرى ركبته من شدة السعي يدور به إزاره وهو يقول: اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي» رواه أحمد والشافعي (1) وغيره من حديث صفية بنت شيبة عن حبيبة وفي إسناده عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف، وقد وثقه ابن حبان وقال: يخطئ.
3197 -
وعن صفيّة بنت شيية: «أن امرأة أخبرتها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة يقول: كتب عليكم السعي فاسعوا» رواه أحمد (2) قال في "مجمع الزوائد": في إسناده موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
3198 -
وعن أبي هريرة «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغ من طوافه أتى الصفا فعلا عليه حتى نظر إلى البيت ورفع يديه فجعل يحمد الله ويدعو ما شاء أن يدعو» رواه مسلم وأبو داود (3) .
3199 -
وعن جابر «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: طاف وسعى رمل ثلاثًا ومشى أربعًا ثم قرأ: ((وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً)) [البقرة:125] فصلى سجدتين وجعل المقام بينه وبين الكعبة ثم استلم الركن ثم خرج فقال: إن الصفا والمروة من شعائر الله أبدأ بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فاستقبل
(1) أحمد (6/421) ، الشافعي (1/372) ، وهو عند ابن خزيمة (4/232)(2764) ، والحاكم (4/79) ، الدارقطني (2/255، 256) ، والبيهقي (5/98) ، والطبراني في "الكبير"(24/225، 226) .
(2)
أحمد (6/437) ، وهو عند ابن خزيمة (4/233)(2765) .
(3)
مسلم (3/1405-1406)(1780) ، أبو داود (2/175)(1872) ، وهو عند أحمد (2/538) ، وابن خزيمة (4/230)(2758) .
القبلة فوحد الله وكبره وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا بين ذلك فقال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى انصَبّت قدماه في بطن الوادي حتى إذا صعدتا مشى حتى أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا» رواه مسلم، ولأحمد والنسائي (1) معناه، قال النووي ووقع في بعض نسخ مسلم:«حتى إذا انصَبّت قدماه في بطن الوادي سعى» انتهى. وهذه الزيادة لفظ «سعى» لا بد منها وقد ذكرها الحميدي في الجمع بين الصحيحين وفي "الموطأ" وغيره وقال: عياض على الرواية الأولى سقطت لفظة: «رمل» ، ولا بد منها، انتهى، وثبتت هذه في "جامع الأصول" في حديث جابر الطويل وعزاها إلى مسلم.
قوله: «يدور إزاره» أي يدور إزاره بركبته من شدة السعي. وقوله: «إن الله كتب عليكم السعي» دليل وجوبه ويدل له أيضًا حديث جابر عند مسلم (2) : «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا: خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه» وفي رواية للنسائي (3) : «يا أيها الناس خذوا عني مناسككم» بلفظ: الأمر ولمسلم (4) : «ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة. قوله: «أبدأ بما بدأ الله» بصيغة الأمر عند النسائي وصححه ابن حزم والنووي
(1) جزء من حديث جابر الطويل وسيأتي قريباً تخريجه.
(2)
مسلم (2/943)(1297) ، وهو عند ابن خزيمة (4/277)(2877) ، وأبي داود (2/201)(1970) ، وأبي يعلى (4/111) ، وأحمد (3/318، 337، 378) .
(3)
النسائي (5/270) .
(4)
مسلم (2/928)(1277) ، وهو عند البخاري (2/635)(1698) ، وابن خزيمة (4/235) من حديث عائشة رضي الله عنها.