الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3374 -
وعن نافع «أن ابن عمر كان يجلل بدنه القباطي والأنماط والحلل، ثم يبعث بها إلى الكعبة فيكسوها إياها» وفي رواية: «أن مالكًا سأل عبد الله بن دينار: ما كان عبد الله بن عمر يصنع بجلال بدنه حين كست الكعبة هذه الكسوة؟ فقال: كان يتصدق بها» أخرجه "الموطأ"(1) .
[8/75] باب من جاء أن من بعث بهدي لم يحرم عليه شيء بذلك
3375 -
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهدي من المدينة فأفتل قلائد هديه ثم لا يجتنب شيئًا مما يجتنبه المحرم» رواه الجماعة (2)، وفي رواية:«أن زياد بن أبي سفيان كتب إلى عائشة أن ابن عباس قال: من أهدى هديًا حرم عليه ما يحرم على الحاج حتى ينحر هديه، فقالت عائشة: ليس كما قال ابن عباس أنا فَتَلت قلائد هدي النبي صلى الله عليه وسلم بيدي، ثم قلدها بيده، ثم بعث بها مع أبي، فلم يحرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء أحله الله له حتى نحر الهدي» أخرجاه (3)، وفي رواية لهما (4) :«ثم أشعرها النبي صلى الله عليه وسلم وقلدها وبعث بها إلى البيت، فما حرم عليه شيء كان له حلالًا» وفي رواية لهما (5) : «كنت أفتل القلائد للنبي صلى الله عليه وسلم، فيقلد الغنم ويقيم في أهله حلالًا» وللحديث ألفاظ.
(1) مالك في "الموطأ"(1/379)(849) .
(2)
تقدم برقم (3358) .
(3)
البخاري (2/609)(1613) ، مسلم (2/959)(1321) ، وهو عند مالك (1/340)(754) .
(4)
البخاري (2/609)(1612) ، مسلم (2/957)(1321) .
(5)
البخاري (2/609)(1615) ، مسلم (2/958)(1321) .
3376 -
وقد ورد ما يعارض هذا الحديث فأخرج أحمد والبزار (1) من حديث جابر قال: «كنت جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقدَّ قميصه من جيبه حتى أخرجه من رجليه، وقال: إني أمرت ببدني التي بعثت بها أن تقلد اليوم وتُشْعر على مكان كذا فلبست قميصي ونسيت، فلم أكن لأخرج قميصي من رأسي» وقال في "مجمع الزوائد": رجال أحمد ثقات، وفي طريق أخرى قال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وللنسائي (2) من حديث جابر «أنهم كانوا إذا كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعثوا بالهدي فمن شاء أحرم ومن شاء ترك» .
* * *
(1) أحمد (3/400) ، البزار (1107-كشف الأستار) ، وهو عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/264) .
(2)
النسائي (5/174) ، وفي "الكبرى"(2/363) .