الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صحيح.
2042 -
وعن نُبْيَشَة الهذلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيام العشر أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل» رواه أحمد ومسلم والنسائي (1)، قال البخاري (2) : وقال ابن عباس: «واذكروا الله في أيام معلومات أيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق، قال: وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما، قالوا: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل السوق حتى يرتج منى تكبيرًا» .
2043 -
وعن علي وعمار قالا: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يجهر في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم، ويقنت في صلاة الفجر، وكان يكبر في يوم عرفة من صلاة الصبح ويقطعها صلاة العصر آخر أيام التشريق» أخرجه الحاكم (3) وقال: هو حديث صحيح الإسناد ولا أعلم في رواته من نسب إلى الجرح، وتعقبه الذهبي في "تلخيص المستدرك" فقال بعد أن ساقه: بل خبر واه؛ لأن عبد الرحمن صاحب مناكير وسعيد إن كان الكزبري فهو ضعيف، وإلا فمجهول» ، انتهى. قلت: عبد الرحمن هو ابن سعيد المؤذن ضعيف، وسعيد هو ابن عثمان الجرار.
[3/302] باب صلاة الخوف
2044 -
عن صالح بن خَوَّات عمن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلاة الخوف: «أن طائفة صلت وطائفة وجاه العدوّ فصلى بالذين معه ركعة
(1) أحمد (5/75، 76) ، مسلم (2/800)(1141) ، النسائي (7/170) .
(2)
علق الجميع البخاري (1/329) باب فضل العمل في أيام التشريق.
(3)
الحاكم (1/439) .
ثم ثبت قائمًا وأتموا لأنفسهم ثم انصرفوا فصفوا وجاه العدوّ وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت ثم ثبت جالسًا وأتموا لأنفسهم ثم سلم» رواه الجماعة إلا ابن ماجه واللفظ لمسلم (1) .
2045 -
وفي رواية أخرى للجماعة (2) عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذه الصفة.
2046 -
ووقع في المعرفة لابن مندة عن صالح بن خوات عن أبيه.
2047 -
وعن ابن عمر قال: «غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد فوازينا العدو فصاففناهم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا فقامت طائفة معه وأقبلت طائفة على العدوّ وركع بمن معه وسجد سجدتين ثم انصرفوا مكان الطائفة التي لم تصل فجاءوا فركع بهم ركعة وسجد سجدتين، ثم سلم فقام كل واحد منهم فركع لنفسه ركعة وسجد سجدتين» متفق عليه واللفظ للبخاري (3) .
2048 -
وعن جابر قال: «شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فصففنا صفين خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم والعدو بيننا وبين القبلة، فكبر الناس وكبرنا جميعًا ثم
(1) البخاري (4/1513)(3900) ، مسلم (1/575)(842) ، أبو داود (2/13)(1238) ، الترمذي (2/456)(567) ، النسائي (3/171) ، أحمد (5/370) .
(2)
البخاري (4/1514)(3902) ، مسلم (1/575)(841) ، أبو داود (2/12)(1237) ، الترمذي (2/455)(565) ، النسائي (3/178) ، ابن ماجه (1/399)(1259) ، أحمد (3/448) .
(3)
البخاري (1/319)(900) ، مسلم (1/574)(839) ، أحمد (2/150) .
ركع، وركعنا ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعًا، ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه وقام الصف الآخر في نحر العدو، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم السجود وقام الصف الذي يليه، انحدر الصف المؤخر بالسجود وقاموا ثم تقدم الصف المؤخر وتأخر الصف المقدم ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم وركعنا جميعًا ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعًا، ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه الذي كان مؤخرًا في الركعة الأولى فقام الصف المؤخر في نحر العدو، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم السجود والصف الذي يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود فسجدوا ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم وسلمنا جميعًا، قال جابر: كما يصنع حرسكم هؤلاء بأمرائهم» رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه واللفظ لمسلم (1)، وفي رواية (2) :«ثم سجد وسجد معه الصف الأول فلما قاموا سجد الصف الثاني وتأخر الصف الأول وتقدم الصف الثاني» .
2049 -
وهو لأحمد وأبي داود والنسائي (3) بهذه الصفة من حديث أبي عياش الزُّرَقي، وقال:«فصلاها مرتين مرة بعسفان ومرة بأرض سليم» . ورجال إسناد أبي داود رجال الصحيح.
2050 -
وعنه قال: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع وأقيمت الصلاة فصلى بطائفة ركعتين ثم تأخروا وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، فكان للنبي صلى الله عليه وسلم أربع
(1) أحمد (3/319) ، مسلم (1/574)(840) ، النسائي (3/175) ، ابن ماجه (1/400)(1260) .
(2)
مسلم (1/575)(840) .
(3)
أحمد (4/59-60) ، أبو داود (2/11)(1236) ، النسائي (3/177) .
وللقوم ركعتان» متفق عليه (1) .
2051 -
وللشافعي والنسائي (2) عن الحسن عن جابر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بطائفة من أصحابه ركعتين ثم سلم ثم صلَّى بآخرين ركعتين ثم سلم» .
2052 -
وعن الحسن عن أبي بكرة قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فصلى ببعض أصحابه ركعتين ثم سلم ثم تأخروا وجاء الآخرون فكانوا في مقامهم، فصلى بهم ركعتين، ثم سلم، فصار للنبي صلى الله عليه وسلم أربع ركعات وللقوم ركعتان ركعتان» رواه أحمد والنسائي (3) ، وأبو داود، قال: وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم وسكت عنه أبو داود والمنذري.
2053 -
وعن أبي هريرة قال: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف عام غزوة نجد، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة العصر فقامت معه طائفة، وطائفة أخرى مقابلي العدو وظهورهم إلى القبلة، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبروا جميعًا الذين معه والذين مقابلي العدو، ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة واحدة وركعت الطائفة التي معه ثم سجد فسجدت الطائفة التي تليه والآخرون قيام مقابلي العدو، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقامت الطائفة التي معه فذهبوا إلى العدو فقابلوهم، وأقبلت الطائفة التي كانت مقابلي العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم كما هو ثم قاموا فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة أخرى وركعوا معه وسجدوا معه، ثم أقبلت
(1) البخاري (4/1515)(3906) معلقًا، مسلم (1/576)(843) ، أحمد (3/364) .
(2)
الشافعي (1/57) ، النسائي (3/178) .
(3)
أحمد (5/49) ، النسائي (3/178) ، أبو داود (2/17)(1248) .
الطائفة التي كانت مقابلة العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد وممن معه ثم كان السلام فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا جميعًا، فكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتان ولكل طائفة ركعة ركعة» رواه أبو داود، وللنسائي نحوه وقال في آخره:«ولكل واحدة من الطائفتين ركعتان» هكذا ساقه في "جامع الأصول"، وفي "المنتقى" قال:«ولكل طائفة ركعتان» ، وعزاها إلى أحمد وأبي داود والنسائي (1) والحديث سكت عنه أبو داود والمنذري، ورجال إسناده ثقات، ورواه أبو داود (2) من طريق آخر، وفي إسنادها محمد بن إسحاق معنعنًا، وفي رواية لأبي داود (3) قال فيها:«حين ركع بمن معه وسجد فلما قاموا مشوا القهقرى إلى مصاف أصحابهم» ولم يذكر استدبار القبلة.
2054 -
وأخرج حديث أبي هريرة الترمذي (4) في كتاب التفسير: «أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يقسم أصحابه شطرين فيصلي بهم، وتقوم طائفة أخرى وراءهم وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم، ثم يأتي الآخرون ويصلون معه ركعة واحدة ثم يأخذ هؤلاء حذرهم وأسلحتهم فيكون لهم ركعة ركعة وللنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان» وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب من حديث عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة وفي الباب عن عبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وابن عباس وجابر وأبي عياش الزرقي وابن عمر وحذيفة وأبي بكر وسهل بن أبي حثمة.
(1) أبو داود (2/14)(1240) ، النسائي (3/173) ، أحمد (2/320) ،
(2)
أبو داود (2/14)(1241) .
(3)
أبو داود (2/14)(1241) .
(4)
الترمذي (5/234)(3035) .
2055 -
وعن ابن عباس: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بذي قَرَد وصف الناس خلفه صفين، صفًا خلفه وصفًا موازي العدو، فصلى بالذي خلفه ركعة ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء وجاءوا أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا ركعة» رواه النسائي (1) بإسناد رجاله ثقات.
2056 -
وعن ثعلبة بن زهدم قال: «كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان فقال: أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا، فصلى بهؤلاء ركعة وهؤلاء ركعة ولم يقضوا» رواه أبو داود (2) .
2057 -
والنسائي (3) بإسناد عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل صلاة حذيفة.
2058 -
وحديث حذيفة قال في "بلوغ المرام": رواه أحمد والنسائي وصححه ابن حبان (4) .
2059 -
ومثله عند ابن خزيمة (5) عن ابن عباس.
2060 -
وعن ابن عباس قال: «فرض الله الصلاة على نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعًا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة» رواه أحمد ومسلم وأبو داود
(1) النسائي (3/169) ، وهو عند أحمد (1/232، 357) .
(2)
أبو داود (2/16) ، وهو عند النسائي (3/167) ، وابن خزيمة (2/293)(1343) ، وابن حبان (6/182)(2425) ، وأحمد (5/385) .
(3)
النسائي (3/168)(1531) .
(4)
أحمد (5/183) ، النسائي (3/168) ، ابن حبان (4/121)(2870) .
(5)
ابن خزيمة (2/293)(1344) .