الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حمزة بن عبد المطلب وحنظلة وهما جنب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت الملائكة تغسلهما» قال في "الفتح": وهو غريب في ذكر حمزة.
2184 -
وعن ابن سلامة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أغرنا على حي من جهينة فطلب رجل من المسلمين رجلًا منهم فضربه وأخطأه وأصاب نفسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخوكم يا معشر المؤمنين! فابتدره الناس فوجدوه قد مات، فلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بثيابه ودمائه وصلى عليه ودفنه، فقالوا: يا رسول الله! أشهيد؟ قال: نعم، وأنا له شهيد» رواه أبو داود (1) وقال: إنما هو عن زيد بن سلام عن جده أبي سلام.
قوله: «الهائعة» هي الصوت الشديد، وفعل الملائكة لا يدل على شرعية الغسل لمن كان جنبًا من الشهداء، لم نؤمر بالاقتداء بهم. قوله:«وصلى عليه» أي دعا له جمعًا بين هذا الحديث والأحاديث الصحاح القاضية بعدم الصلاة على الشهيد، وسيأتي إن شاء الله في باب ما جاء في ترك الصلاة على الشهيد.
[4/12] باب صفة الغسل
2185 -
عن أم عطية قالت: «دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنته فقال: اغْسِلْنَها ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر من ذلك إن رأيتن بماء وسدر، واجعلن في الأخيرة كافورًا أو شيئًا من كافور، فإذا فرغتن فآذنني، فلما فرغنا آذناه، فأعطانا
(1) أبو داود (3/21)(2539) ، وهو عند البيهقي (8/110) .
حقوه فقال: أشْعِرْنها إياه يعني إزاره» رواه الجماعة (1) . وفي رواية لهم (2) : «ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها» وفي لفظ: «اغسلنها وترًا ثلاثا أو خمسًا أو سبعًا أو أكثر من ذلك إن رأيتن» وفيه قالت: «فظفرنا شعرها ثلاثة قرون فألقيناها خلفها» متفق عليهما (3)، وليس لمسلم:«فألقيناها خلفها» وفي رواية لهما (4) : «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نغسل ابنته» وفي مسلم (5)«أنها زينب زوج أبي العاص بن الربيع» ووقع عند ابن ماجه (6) بإسناد على شرط الشيخين أنها أم كلثوم، والجمع ممكن بأن تكون أم عطية غسلتهما معًا فإنها كانت غاسلة الميتات.
2186 -
وعن عائشة قالت: «لما أرادوا غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا فيه فقالوا: والله ما ندري كيف نصنع أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نجرد موتانا أم نغسله وعليه ثيابه؟ قالت: فلما اختلفوا أرسل الله عليهم السنة حتى والله ما من القوم من رجل إلا ذقنه في صدره نائمًا قالت: ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت لا يدرون من
(1) البخاري (1/422)(1195) ، مسلم (2/646)(939) ، أبو داود (3/197)(3142) ، النسائي (4/28) ، الترمذي (3/315)(990) ، ابن ماجه (1/468)(1458) ، أحمد (5/84) .
(2)
البخاري (1/73، 423)(73، 1197، 1198) ، مسلم (2/648)(939) ، أبو داود (3/197)(3145) ، النسائي (4/30)(1884) ابن ماجه (1/469)(1459) ، أحمد (6/408) .
(3)
البخاري (1/423، 425)(1196، 1204) ، مسلم (2/647)(939) ، أبو داود (3/197)(3144) ، النسائي (4/30)(1885) ، ابن ماجه (1/469)(1459) ، أحمد (6/408) .
(4)
البخاري (1/423)(1196) ، مسلم (2/646)(939) .
(5)
مسلم (2/648)(939) .
(6)
ابن ماجه (1/468)(1458) .
هو اغسلوا النبي وعليه ثيابه، قالت: فبادروا إليه فغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في قميص يفاض عليه الماء والسدر وتدلك الرجال بالقميص» رواه أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم (1) .
2187 -
وعن بريدة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم غُسِل في قميصه» رواه ابن ماجه والبيهقي والحاكم (2) وقال: صحيح على شرط الشيخين، وأخرج الدارقطني في "سننه" (3) من حديث بريدة قال:«لما أخذوا في غسل النبي صلى الله عليه وسلم نادى بهم مناد من الداخل لا تنزعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه» قال الدارقطني: تفرد به عمرو بن يزيد عن علقمة، قال المنذري: وعمرو بن يزيد هذا هو أبو بردة التميمي ولا يحتج به، وفي إسناده محمد بن إسحاق وقد تقدم الكلام عليه، انتهى.
* * *
(1) تقدم برقم (2179) .
(2)
ابن ماجه (1/471)(1466) ، البيهقي (3/387) ، الحاكم (1/505، 515) .
(3)
لم نجده فيه، وهو نفسه الحديث السابق.