الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله صلى الله عليه وسلم في مسجد عبد القيس بجواثًا من البحرين» رواه البخاري وأبو داود (1) وقال: «إن أول جمعة في الإسلام جمعت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة لجمعة جمعت بجُوَاثًا في قرية من قرى البحرين» .
قوله: «هزم» بفتح الحاء وسكون الزاي، المطمئن من الأرض، و «النبيت» بفتح النون وكسر الموحدة وسكون التحتية موضع من حرة بني بياضة، و «نقيع» النون ثم القاف ثم الياء التحتية بعدها عين مهملة، و «الخضمات» : بالخاء المعجمة وكسر الضاد المعجمة موضع معروف. قوله: «جُواثا» بضم الجيم وتخفيف الواو ثم مثلثة خفيفة.
[3/276] باب ما جاء في التجمل بصالح الثياب والطيب للجمعة وقصدها بالسكينة والتبكير لها والدنو من الإمام
.
1882 -
عن ابن سلام أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: على المنبر يوم الجمعة: «ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته» رواه ابن ماجه وأبو داود (2)، قال في "التلخيص": وفيه انقطاع.
1883 -
وروى ابن السكن من طريق مهدي بن ميمون عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعًا: «ما على أحدكم أن يكون له ثوبان سواء ثوب مهنته لجمعته أو لعيده» وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد (3) من طريقه.
(1) البخاري (1/304، 4/1589)(852، 4113) ، أبو داود (1/280)(1068) .
(2)
ابن ماجه (1/348)(1095) ، أبو داود (1/282)(1078) .
(3)
ابن عبد البر في التمهيد (24/35) .
1884 -
وفي البيهقي (1) عن جابر: «أنه صلى الله عليه وسلم كان له برد أحمر يلبسه في العيدين والجمعة» وروى ابن خزيمة في "صحيحه" نحوه ولم يذكر الأحمر.
1885 -
وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «على كل مسلم الغسل يوم الجمعة، ويلبس من صالح ثيابه وإن كان له طيب مسّ منه» رواه أحمد (2) وهو متفق عليه، بلفظ:«غسل الجمعة واجب على كل محتلم، والسواك وأن يمسّ من الطيب ما يقدر عليه» وفي رواية لهما: «وأن يستن وأن يمسّ طيبًا» وقد تقدم (3) في باب غسل الجمعة.
1886 -
وعن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر بما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يروح إلى المسجد، ولا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت للإمام إذا تكلم إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى» رواه أحمد والبخاري (4) .
1887 -
وعن أبي أيوب سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج وعليه السكينةُ حتى يأتي المسجد فيركع إن بدا له ولم يؤذ أحدًا، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى» رواه أحمد (5) وقال في "مجمع الزوائد":
(1) تقدم برقم (764) .
(2)
أحمد (3/65) .
(3)
تقدم برقم (443) .
(4)
أحمد (5/438، 440) ، البخاري (1/301، 308)(843، 868) .
(5)
أحمد (5/420) .
رجاله ثقات وفي الباب أحاديث.
1888 -
وعن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح، فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشًا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر» رواه الجماعة إلا ابن ماجه (1) وفي رواية للبخاري ومسلم وابن ماجه (2) : «إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول، ومثل المُهَجِّر كالذي يهدى بدنة، ثم كالذي يهدي بقرةً ثم كبشًا ثم دجاجة، ثم بيضةً، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم يستمعون الذكر» وفي رواية لابن خزيمة في "صحيحه"(3) : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المستعجل إلى الجمعة كالمهدي بدنة والذي يليه كالمهدي بقرة، والذي يليه كالمهدي شاةً، والذي يليه كالمهدي طيرًا» .
1889 -
وعن أبي أمامة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «تقعد الملائكة على أبواب المساجد يكتبون الأول والثاني والثالث حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف» رواه أحمد (4) برجال ثقات.
(1) البخاري (1/301)(841) ، مسلم (2/582)(850) ، أبو داود (1/96)(351) ، النسائي (3/99) ، الترمذي (2/372)(499) ، أحمد (2/460) .
(2)
البخاري (1/314)(887) ، مسلم (2/587)(850) ، ابن ماجه (1/347)(1092) .
(3)
ابن خزيمة (3/133)(1768) ، وهو عند أبي يعلى (5994) .
(4)
أحمد (5/260) .
1890 -
وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المساجد، فيكتبون من جاء من الناس على منازلهم، فرجل قدم جزورًا، ورجل قدم بقرة، ورجل قدم شاة، ورجل قدم دجاجة، ورجل قدم بيضة، فإذا إذن المؤذن وجلس الإمام على المنبر طويت الصحف ودخلوا المسجد يستمعون الذكر» رواه أحمد (1) بإسناد حسن، وهذه الأحاديث مع حديث يوم الجمعة اثنا عشر ساعة الآتي دالة على أن الساعة الأولى هي من أول اليوم.
وقوله: «غسل الجنابة» أي غسلًا كغسل الجنابة، فقد وقع في رواية لعبد الرزاق (2) :«فاغتسل أحدكم كما يغتسل من الجنابة» .
1891 -
وعن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «احضروا الذكر وادنوا من الإمام، فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة وإن دخلها» رواه أحمد وأبو داود (3) بسند فيه انقطاع.
1892 -
ويشهد له حديث أوس بن أوس الثقفي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها» رواه الخمسة وحسنه الترمذي ولم يذكر: «ومشى ولم يركب» وأخرجه الطبراني بإسناد حسن وقد تقدم (4) في الغسل.
(1) أحمد (3/81) .
(2)
عبد الرزاق (3/258) .
(3)
أحمد (5/11) ، أبو داود (1/289)(1108) .
(4)
تقدم برقم (447) .