الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إشارة» رواه أحمد وأبو داود (1) وقال فيه: «لكن رأيته يقول هكذا وأشار بالسبابة وعقد الوسطى بالإبهام» وفي إسناده مقال.
1951 -
وعن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه» أخرجاه (2) .
قوله: «أجذم» بالحاء المهملة وبالجيم وبالذال المعجمة، الأول القطع والثاني داء معروف. قوله:«مَئِنَّة من فقهه» المَئِنَّة العلامة. قوله: «قصد» القصد في الشيء الاقتصاد وترك التطويل.
[3/283] باب ما جاء من النهي عن الكلام حال الخطبة
والرخصة في تكليم الخطيب لمصلحة
1952 -
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت والإمام يخطب فقد لغوت» رواه الجماعة إلا ابن ماجه (3) .
1953 -
وعن علي رضي الله عنه قال: «من دنا من الإمام ولغا ولم يسمع ولم
(1) أحمد (5/337) ، أبو داود (1/289)(1105) ، وهو عند ابن حبان (3/165)(883) ، وابن خزيمة (2/351)(1450) ، والحاكم (1/718) ، وأبي يعلى (13/545)(7551) .
(2)
البخاري (1/349)(984) ، مسلم (2/612)(895) ، وهو عند أبي داود (1/303)(1170) ، والنسائي (3/158) ، وأحمد (3/282) .
(3)
البخاري (1/316)(892) ، مسلم (2/583)(851) ، أبو داود (1/290)(1112) ، النسائي (3/104، 188) ، الترمذي (2/387)(512) ، أحمد (2/244، 272، 280، 285، 393، 396) ، وهو عند ابن ماجه (1/352)(1110) .
ينصت كان عليه كفل من الوزر، ومن قال: صه، فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له، ثم قال: هكذا سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم» رواه أحمد وأبو داود (1) بإسناد فيه مجهول.
1954 -
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارًا، والذي يقول له: أنصت، ليس له جمعة» رواه أحمد (2)، قال في "بلوغ المرام": لا بأس بإسناده.
1955 -
وعن أبي الدرداء قال: «جلس النبي صلى الله عليه وسلم يومًا على المنبر يخطب الناس وتلا آية وإلى جنبي أبيّ بن كعب، فقلت له: يا أبيّ! متى أنزلت هذه الآية؟ فأبى أن يكلمني، ثم سألته فأبى أن يكلمني، حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أبيّ: مالك من جمعتك إلا ما لغيت، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم جئته فأخبرته فقال: صدق أبي، إذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حتى يفرغ» رواه أحمد والطبراني (3)، قال في "مجمع الزوائد": ورجال أحمد ثقات، انتهى. وقال المنذري: رواه أحمد من رواية حرب بن قيس عن أبي الدرداء، ولم يسمع منه، انتهى.
1956 -
وللطبراني وأبي يعلى (4) عن جابر نحوه ورجاله ثقات، وفي الباب أحاديث.
(1) أحمد (3/93) ، أبو داود (1/276)(1051) .
(2)
أحمد (1/230) .
(3)
أحمد (5/198) ، والطبراني في "الكبير" كما في المجمع (2/188) .
(4)
الطبراني في "الأوسط" كما في مجمع البحرين (992) ، أبو يعلى (3/335)(1799) ، وهو عند ابن حبان (7/33، 34)(2794) .
1957 -
وعن بُرَيْدَةَ قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثم قال: صدق الله ورسوله ((إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ)) [التغابن:15] نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما» رواه الخمسة (1) وقال الترمذي حسن غريب.
1958 -
وعن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل من المنبر يوم الجمعة فيكلمه الرجل في الحاجة ويكلمه ثم يتقدم إلى مصلاه فيصلي» رواه الخمسة (2) وقال الترمذي: هذا حديث لا يعرف إلا من حديث جرير بن حازم وسمعت محمدًا يعني البخاري يقول: وهم جرير بن حازم في هذا الحديث.
1959 -
والصحيح ما روى ثابت عن أنس قال: «أقيمت الصلاة فأخذ رجل بيد النبي صلى الله عليه وسلم فما زال يكلمه حتى نعس بعض القوم» (3) قال محمد: والحديث هو هذا، وجرير بن حازم ربما يهم في الشيء وهو صدوق، انتهى.
(1) أبو داود (1/290)(1109) ، النسائي (3/108، 192) ، الترمذي (5/658)(3774) ، ابن ماجه (2/1190)(3600) ، أحمد (5/354) ، وهو عند ابن حبان (13/402)(6038) ، وابن خزيمة (2/355)(1456) ، والحاكم (1/424) .
(2)
أبو داود (1/292)(1120) ، النسائي (3/110) ، الترمذي (2/394)(517) ، ابن ماجه (1/354)(1117) ، أحمد (3/119، 213) ، وهو عند ابن خزيمة (3/169)(1838) ، والحاكم (1/427) .
(3)
البخاري (1/230)(617) ، أبو داود (1/149)(542) ، أحمد (3/114، 205) واللفظ لأحمد.
1960 -
وعن أبي رفاعة العدوي قال: «انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب قال: فقلت: يا رسول الله! رجل غريب جاء يسأل عن دينه ما يدري ما دينه، قال: فأقبل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك خطبته حتى انتهى إليَّ، فأتى بكرسي حسبت قوائمه حديدًا فقعد عليه وجعل يكلمني» وفي رواية: «يعلمني مما علمه الله، ثم أتى الخطبة فأتم آخرها» أخرجه مسلم والنسائي (1) .
1961 -
وسيأتي (2) إن شاء الله في الاستسقاء حديث أنس وفيه: «فبينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قام أعرابي فقال يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا» أخرجاه.
[3/284] باب ما كان يقرأ به النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الجمعة
وفي صبح يومها وما جاء في قراءة سورة الكهف
1962 -
عن عبد الله بن أبي رافع قال: «صلى بنا أبو هريرة الجمعة فقرأ بعد سورة الجمعة في الركعة الأخيرة: ((إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ)) [المنافقون:1] وقال: أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في الجمعة» رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي (3)، وفي رواية: «قرأ بعد الحمد سورة الجمعة في الأولى و ((إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ))
(1) مسلم (2/597)(876) ، النسائي (8/220) ، وهو عند أحمد (5/80) ، وابن خزيمة (2/355، 3/151) .
(2)
سيأتي برقم (2119) .
(3)
مسلم (2/597)(877) ، أبو داود (1/293)(1124) ، الترمذي (2/396)(519) ، ابن ماجه (1/355)(1118) ، أحمد (2/429، 467) .
[المنافقون:1] في الثانية» .
1963 -
وعن النعمان بن بشير «وسأله الضحاك ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة على إثر سورة الجمعة؟ قال: كان يقرأ ((هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ)) [الغاشية:1] » رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي (1) .
1964 -
وعنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة: ((سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى)) [الأعلى:1] و ((هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ)) [الغاشية:1] قال: وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما في الصلاتين» رواه الجماعة إلا البخاري وابن ماجه (2) .
1965 -
وعن سَمُرَة بن جندب: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة: ((سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى)) [الأعلى:1] و ((هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ)) [الغاشية:1] » رواه أحمد والنسائي وأبو داود (3) ، وقال العراقي إسناده صحيح.
1966 -
وعن ابن عباس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ يوم الجمعة في صلاة الصبح: ((الم تنزيل)) [السجدة:1]، و ((هَلْ أَتَى عَلَى الْإنْسَانِ)) [الإنسان:1] وفي
(1) مسلم (2/598)(878) ، أبو داود (1/293)(1123) ، النسائي (3/112) ، ابن ماجه (1/355)(1119) ، أحمد (4/270، 277) .
(2)
مسلم (2/598)(878) ، أبو داود (1/293)(1122) ، النسائي (3/112، 184، 194) ، الترمذي (2/413)(533) ، أحمد (4/271) ، وهو عند ابن ماجه (1/408)(1281) ولم يذكر الجمعة.
(3)
أحمد (5/13، 14) ، النسائي (3/111) ، أبو داود (1/293)(1125) .
صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين» رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي (1) .
1967 -
وعن أبي هريرة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة ((الم تنزيل)) [السجدة:1] و ((هَلْ أَتَى عَلَى الْإنْسَانِ)) [الإنسان:1] » رواه الجماعة إلا الترمذي وأبا داود (2) .
1968 -
ولكنه لهما (3) من حديث ابن عباس.
1969 -
وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين» رواه النسائي والبيهقي (4) مرفوعًا والحاكم (5) موقوفًا ومرفوعًا وقال: صحيح الإسناد.
1970 -
ورواه الدارمي (6) في مسنده موقوفًا على أبي سعيد، ولفظه قال:«من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق» وفي أسانيدهم كلها إلا الحاكم أبو هاشم يحيى بن دينار الرُّمَّاني والأكثرون على توثيقه، وبقية الإسناد ثقات، وفي إسناد الحاكم الذي صححه نُعَيم بن حماد صدوق يخطي كثيرًا.
(1) أحمد (1/226، 354) ، مسلم (2/599)(879) ، أبو داود (1/282)(1074، 1075) ، النسائي (3/111) . وهو عند ابن ماجه مختصرًا (1/269)(821) .
(2)
البخاري (1/303، 363)(851، 1018) ، مسلم (2/599)(880) ، النسائي (2/159) ، ابن ماجه (1/269)(823) ، أحمد (2/472) .
(3)
الترمذي (2/398)(520) ، أبو داود (1/282)(1074) .
(4)
النسائي في "الكبرى"(6/236) ، البيهقي (3/249) .
(5)
الحاكم (1/752) .
(6)
الدارمي (2/546)(3407) .