الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[7] كتاب الصيام
[7/1] باب ما جاء في فضل الصوم
2654 -
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخُلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه» رواه البخاري واللفظ له ولمسلم (1)، وفي رواية للبخاري (2) :«يترك طعامة وشرابه وشهوته من أجلي الصوم لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشرة أمثالها» .
2655 -
وعن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة بابًا يقال له: الرّيان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد» أخرجاه والنسائي والترمذي (3) وزاد: «ومن دخله لم
(1) البخاري (2/673)(1805) ، مسلم (2/807)(1151) ، وهو عند النسائي (4/163، 164) ، وأحمد (2/516) ، وهو مختصر عند أبي داود (2/307)(2363) ، وابن ماجه (1/539)(1691) ، والترمذي (3/136)(764) .
(2)
البخاري (2/670)(1795) .
(3)
البخاري (2/671)(1797) ، مسلم (2/808)(1152) ، النسائي (4/168) ، الترمذي (3/137)(765) .
يظمأ أبدًا» ولابن خزيمة في "صحيحه"(1) نحوه.
2656 -
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اغزُوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تستغنوا» رواه الطبراني في "الأوسط"(2)، قال المنذري: ورواته ثقات.
2657 -
وعنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصيام جنّة، وحصن حصين من النار» رواه أحمد (3) بإسناد حسن.
2658 -
وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصيام جنة يستجنّ بها العبد من النار» رواه أحمد (4) بإسناد حسن.
قوله: «الرفث» المراد به هنا الفحش ورديء الكلام و «الجُنّة» بضم الجيم هي ما يجنك ويسترك ويقيك مما تخاف والمراد أن الصوم يستر صاحبه من الوقوع في المعاصي و «الخُلُوف» بضم الخاء المعجمة وضم اللام، هو تغير رائحة الفم من الصوم وسئل سفيان بن عيينة عن قوله تعالى:«كُلُ عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي» ، فقال: إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عز وجل عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى لا يبقى إلا الصوم، فيتحمل الله ما بقي عليه من المظالم ويدخله بالصوم الجنة، وقال بعض العلماء: إنما خص الصوم والجزاء بنفسه عز وجل، وإن
(1) ابن خزيمة (3/199)(1902) ، ابن ماجه (1/525)(1640) .
(2)
الطبراني في "الأوسط"(8/174) .
(3)
أحمد (2/402) .
(4)
أحمد (3/341، 396) .