الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: «العنق» بفتح المهملة والنون هو السير الذي بين الإبطاء والإسراع نصب على المصدر. قوله: «فجوة» بفتح الفاء وسكون الجيم المكان المتسع. قوله: «نصَّ» بفتح النون وتشديد الصاد المهملة أي أسرع. قوله: «حصى الخذف» بخاء معجمة مفتوحة وذال معجمة ساكنة وقد قدرت بحبة الباقلا. قوله: «جدًا» أي إسفارًا بليغًا. قوله: «محسر» بكسر السين المهملة قبلها حاء مهملة. قوله: «أشرق» بفتح الهمزة فعل أمر من الإشراق أي ادخل في الشروق. قوله: «ثبير» بفتح المثلثة وكسر الموحدة وسكون تحتية بعدها راء مهملة هو أعظم جبال مكة. قوله: «كيما نغير» أي ندفع. قوله: «ثبطة» بفتح المثلثة وكسر الموحدة بعدها طاء مهملة خفيفة أي ثقيلة الحركة لعظم جسمها. قوله: «أوضع» أي أسرع.
[8/52] باب رمي جمرة العقبة يوم النحر وأحكامه
3240 -
عن جابر قال: «رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة يوم النحر ضحى، وأما بعد فإذ زالت الشمس» رواه مسلم والنسائي وابن ماجه والترمذي وحسنه والبخاري تعليقًا (1) .
3241 -
وعنه قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة على راحلته يوم النحر ويقول: لتأخذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه» رواه أحمد ومسلم والنسائي (2) .
(1) مسلم (2/945)(1299) ، النسائي (5/270) ، ابن ماجه (2/1014) ، الترمذي (3/241)(894) ، ورواه البخاري تعليقًا (2/621) باب رمي الجمار، وهو عند أبي داود (2/201)(1971) ، والدارمي (2/85)(1896) ، وأحمد (3/319، 341، 399) .
(2)
تقدم برقم (3211) .
3242 -
وعن ابن مسعود «أنه انتهى إلى الجمرة الكبرى فجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ورمى بسبع وقال: هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة» متفق عليه (1) ولمسلم (2) في رواية: «جمرة العقبة» وفي رواية لهما (3) : «رمى عبد الله بن مسعود جمرة العقبة من بطن الوادي بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة» وفي رواية لأحمد (4) : «أنه انتهى إلى جمرة العقبة فرماها من بطن الوادي بسبع حصيات وهو راكب يكبر مع كل حصاة، وقال: اللهم اجعله حجًا مبرورًا وذنبًا مغفورًا، ثم قال: هكذا يقول الذي أنزلت عليه سورة البقرة» وفي رواية للترمذي والنسائي (5) : «لما أتى عبد الله جمرة العقبة استبطن الوادي واستقبل الكعبة وجعل يرمي الجمرة على حاجبه الأيمن ثم رمى بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ثم قال: والذي لا إله غيره من هاهنا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة» وقال الترمذي: حسن صحيح.
3243 -
وعن ابن عباس قال: «قدّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أغيلمة بني عبد المطلب على جمرات لنا من جمع فجعل يلطخ أفخاذنا ويقول: أُبَيْنيَ لا ترموا حتى
(1) البخاري (2/622)(1661، 1662) ، مسلم (2/943)(1296) ، أحمد (1/415) ، وهو عند أبي داود (2/201)(1974) ، والنسائي (5/273)(3071) .
(2)
مسلم (2/943)(1296) .
(3)
البخاري (2/622)(1663) ، مسلم (2/942)(1296) .
(4)
أحمد (1/427) .
(5)
الترمذي (3/245)(901) ، النسائي (5/274) ، وهو عند ابن ماجه (2/1008)(3030) ، وأحمد (1/432) .
تطلع الشمس» رواه الخمسة وصححه الترمذي وصححه ابن حبان (1) وحسنه الحافظ في "الفتح"، ولفظ الترمذي «قدم ضعفة أهله وقال: لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس» .
3244 -
وعن عائشة قالت: «أرسل النبي صلى الله عليه وسلم بأم سلمة ليلة النحر فرمت الجمرة قبل الفجر ثم مضت وأفاضت وكان ذلك اليوم الذي يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني عندها» رواه أبو داود والحاكم والبيهقي (2) ورجاله رجال الصحيح وقال في "بلوغ المرام": إسناده على شرط مسلم.
3245 -
وعن عبد الله مولى أسماء عن أسماء: «أنها نزلت ليلة جمع عند المزدلفة فقامت تصلي فصلت ساعة ثم قالت: يا بني هل غاب القمر قلت: لا فصلت ساعة ثم قالت: يا بني هل غاب القمر فقلت: لا فصلت ساعة ثم قالت: يا بني هل غاب القمر؟ قلت: نعم، قالت: فارتحلوا فارتحلنا ومضينا حتى رمت الجمرة ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها فقلت لها: يا هنتاه ما أرانا إلا قد غلسنا قالت: يا بني إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن للظَعَن» متفق عليه (3) .
(1) أبو داود (2/194)(1940) ، النسائي (5/271-272) ، الترمذي (3/240)(893) ، ابن ماجه (2/1007)(3025) ، أحمد (1/234، 311، 326) ، ابن حبان (9/181)(3869) ، وهو عند ابن أبي شيبة (3/233) ، والطيالسي (1/361) ، والحميدي (1/221)(465) .
(2)
أبو داود (2/194)(1942) ، الحاكم (1/641) ، البيهقي (5/133) ، وهو عند الدارقطني (2/276) .
(3)
البخاري (2/603)(1595) ، مسلم (2/940)(1291) ، أحمد (6/347، 351) ، وهو عند ابن خزيمة (4/280)(2884) ، والبيهقي (5/133) ، والطبراني في "الكبير"(24/100) = = والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/216) .
3246 -
وعن ابن عباس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث به مع أهله إلى منى يوم النحر فرموا الجمرة مع الفجر» رواه أحمد (1) وأصله في الصحيح وقد تقدم (2) في الباب الذي قبل هذا.
3247 -
وعنه قال: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو على راحلته هات ألقط لي فلقطت حصيات من حصى الخذف فلما وضعتهن في يده قال: بأمثال هؤلاء وإياكم والغلو في الدين فإنما هلك من قبلكم بالغلو في الدين» رواه النسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وقال: صحيح على شرطهما (3) .
3248 -
ولمسلم (4) من حديث جابر «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة بمثل حصى الخذف» .
3249 -
ولمسلم (5) أيضًا من حديث الفضل بن عباس مرفوعًا: «عليكم بحصى الخذف التي يرمى به الجمرة» .
(1) أحمد (1/320، 352) ، وهو عند الطيالسي (1/356) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/215) ، والطبراني في "الكبير"(11/430) ، وابن عدي في "الكامل"(4/24) .
(2)
تقدم برقم (3236) .
(3)
النسائي (5/268) ، ابن ماجه (2/1008)(3029) ، ابن حبان (9/183)(3871) ، الحاكم (1/637) ، وهو عند أبي يعلى (4/357)(2472) ، وأحمد (1/215، 347) ، وابن خزيمة (4/274) .
(4)
مسلم (2/944)(1299) ، وهو عند ابن خزيمة (4/277)(2875) ، والنسائي (5/274) ، والترمذي (3/242)(897) .
(5)
تقدم برقم (3231) .
3250 -
وعن ابن عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: «لما أتى إبراهيم خليل الله المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض. وقال ابن عباس: الشيطان ترجمون، وملة أبيكم إبراهيم تتبعون» رواه ابن خزيمة في "صحيحه" والحاكم واللفظ له، وقال: صحيح على شرطهما (1) .
3251 -
وعن أبي سعيد قال: «قلنا: يا رسول الله! هذه الجمار التي نرمي كل سنة فنحسب أنها تنقص قال: ما تقبل منها رفع ولولا ذلك رأيتموها مثل الجبال» رواه الطبراني في "الأوسط"، والحاكم وقال: صحيح الإسناد (2) .
قوله: «الجمرة» أي العقبة وهي الكبرى. قوله: «لتأخذوا» قد تقدم ضبطه. قوله: «لعلي لا أحج بعد حجتي هذه» فيه إشارة إلى توديعهم وإعلانهم بقرب وفاته صلى الله عليه وسلم ولهذا سميت حجة الوداع. قوله: «سورة البقرة» خصها بالذكر لأن معظم أحكام الحج فيها. قوله: «أغيلم» نصبه على الاختصاص وهو تصغير أغلمة بسكون الغين وكسر اللام جمع غلام كما في "النهاية". قوله: «على حمرات» بضم الحاء المهملة والميم جمع حمرة وحمر جمع حمار. قوله: «يلطخ» بفتح الياء التحتية والطاء المهملة وبعدها حاء مهملة هو الضرب اللين على الظهر ببطن الكف. قوله: «أبيني» بضم الهمزة وفتح الباء الموحدة وسكون ياء التصغير بعدها نون مكسورة ثم ياء النسب المشددة، وقال في
(1) ابن خزيمة (4/315) ، الحاكم (1/638) ، وهو عند البيهقي (5/153) .
(2)
الطبراني في "الأوسط"(2/209) ، الحاكم (1/650) ، وهو عند الدارقطني (2/300) .