الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2900 -
وعن ابن عمر رضي الله عنه أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام قال: فأوف بنذرك» متفق عليه (1)، وزاد البخاري (2) :«فاعتكفت ليلة» .
قوله: «قوّض» بالقاف والضاد المعجمة بينهما واو أي نقض.
[7/40] باب ما جاء في فضل قيام رمضان والاجتهاد في العشر الأواخر
وفضل قيام ليلة القدر وما يدعى به فيها وأي ليلة هي
2901 -
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان أيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» أخرجاه (3) .
2902 -
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: «آمين آمين آمين، فقيل: يا رسول الله! إنك صعدت المنبر فقلت: آمين آمين آمين، فقال: إن جبريل أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله،
(1) البخاري (2/714، 718)(1927، 1938) ، مسلم (3/1277)(1656) ، أحمد (1/37، 2/20) ، وهو عند أبي داود (3/242)(3325) ، والترمذي (4/112)(1539) ، والنسائي (7/21) ، وابن ماجه (1/563)(1772) .
(2)
البخاري (2/718)(1937) .
(3)
البخاري (1/22، 2/672، 709)(38، 1802، 1910) ، مسلم (1/523)(760) ، وهو عند أبي داود (2/49)(1372) ، وابن ماجه (1/420، 526)(1326، 1641) ، والنسائي (4/157) ، والترمذي (3/67)(683) ، وأحمد (2/232، 241، 385، 473، 503) .
قل: آمين، فقلت: آمين» رواه ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"(1) .
2903 -
ورواه الحاكم من حديث كعب بن عُجْرة وسيأتي (2) في كتاب الجامع في بر الوالدين.
2904 -
وأخرجه ابن حبان من حديث الحسن بن مالك بن الحُوَيرث عن أبيه عن جده، وسيأتي (3) في كتاب الجامع في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
2905 -
وعن عائشة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر» متفق عليه (4)، ولأحمد ومسلم:«كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها» .
2906 -
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه الجماعة (5)(*) .
2907 -
وعن عائشة قالت: «يا رسول الله! أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» رواه الخمسة إلا أبا داود وصححه الترمذي والحاكم (6)، وفي رواية لابن ماجه: «أرأيت إن وافقت ليلة
(1) ابن خزيمة (3/192)(1888) ، ابن حبان (3/188)(907) ، وهو عند أبي يعلى (10/328)(5922) .
(2)
سيأتي برقم (6210) .
(3)
سيأتي برقم (6466) .
(4)
تقدم برقم (1466) .
(5)
تقدم برقم (2904) .
(6)
الترمذي (5/534)(3513) ، النسائي في "الكبرى"(4/407، 6/218، 219) ، ابن ماجه (2/1265)(3850) ، أحمد (6/171، 182، 183، 208، 258) ، الحاكم (1/712) .
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: جاء في مقدمة التحقيق هذا الاستدراك:
بهذا اللفظ ليس عند ابن ماجه، والذي عند ابن ماجه "من صام رمضان" فقط، وقد استثناه المجد ابن تيمية في "المنتقى"، راجع "النيل"(3/260) .
القدر» .
2908 -
وعن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان متحريها فليتحرها ليلة سبع وعشرين، أو قال: تحروها ليلة سبع وعشرين يعني ليلة القدر» رواه أحمد (1) بإسناد صحيح.
2909 -
وعن ابن عباس: «أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إني شيخ كبير عليل يشق علي القيام، فأمرني بليلة لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر، فقال: عليك بالسابعة» رواه أحمد والطبراني في "الكبير"(2)، قال في "مجمع الزوائد": ورجال أحمد رجال الصحيح، والمراد بالسابعة إما لسبع مضين أو لسبع بقين.
2910 -
وعن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر قال: «ليلة سبع وعشرين» رواه أبو داود (3) وسكت عنه هو والمنذري ورجال إسناده رجال الصحيح.
2911 -
وعن زِرّ بن حُبَيش قال: «سمعت أبي بن كعب يقول: وقيل له: إن عبد الله بن مسعود قال: من قام السنة أصاب ليلة القدر فقال أبي: والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان يحلف ما يستثني، ووالله إني لأعلم أي ليلة هي، هي
(1) أحمد (2/27، 157) ، وهو عند البيهقي (4/311) ، وعبد بن حميد (1/253)(793) ، والطيالسي (1/257) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/91) .
(2)
أحمد (1/240) ، الطبراني في "الكبير"(11/311) ، وهو عند البيهقي (4/312) .
(3)
أبو داود (2/53)(1386) ، وهو عند ابن حبان (8/436)(3680) ، والطبراني في "الكبير"(19/349)(813) ، والبيهقي (4/312) .
الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها» رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وصححه (1) .
2912 -
وعن ابن عباس: عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ليلة القدر طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة» رواه ابن خزيمة (2) .
2913 -
ولأحمد (3) من حديث عبادة: «لا حر فيها ولا برد» قال في "مجمع الزوائد" رجاله ثقات.
2914 -
وعن أبي سعيد: «أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأُوَل من رمضان، ثم اعتكف العشر الأواسط في قبة تركية على سُدَّتها حصير، فأخذ الحصيرة بيده فنحاها في ناحية القبة، ثم أطلع رأسه يكلم الناس فدنوا منه، فقال: إني اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة، ثم أعتكف العشر الأواسط، ثم أنبئت فقيل إنها في العشر الأواخر، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف، فاعتكف الناس معه وقال: إني أريتها ليلة وتر، وأراني أسجد في صبيحتها في ماء وطين فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح، فمطرت السماء فوكف المسجد، فأبصرت الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه ورَوثة أنفه فيها الطين والماء،
(1) أحمد (5/130، 131) ، مسلم (1/525)(762) ، أبو داود (2/51)(1378) ، الترمذي (3/160، 5/445)(793، 3351) .
(2)
ابن خزيمة (3/331)(2192) ، وهو عند الطيالسي (1/349)(2680) .
(3)
أحمد (5/324) .
وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر» متفق عليه (1) ؛ لكن لم يذكر في البخاري اعتكاف العشر الأول.
2915 -
وعن عبد الله بن أُنيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها وأراني أسجد صبيحتها في ماء وطين، قال: فمطرنا في ليلة ثالث وعشرين فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف، وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه» رواه أحمد ومسلم (2) .
2916 -
وعن أبي بَكرة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «التمسوها في تسع بقين أو سبع بقين أو خمس بقين أو ثلاث بقين أواخر ليلة، قال: وكان أبو بكر يصلي في العشرين من رمضان صلاته في سائر السنة، فإذا دخل العشر اجتهد» رواه أحمد والترمذي وصححه (3) .
2917 -
وعن أبي نَضرة عن أبي سعيد في حديث له: «أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على الناس فقال: يا أيها الناس إنها كانت أبينت لي ليلة القدر وإني خرجت لأخبركم بها فجاء رجلان يَحْتقّان معهما الشيطان فنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان، التمسوها في التاسعة والخامسة والسابعة، قال: قلت: يا أبا سعيد! إنكم أعلم بالعدد منا فقال: أجل نحن أحق بذاك منكم، قال: قلت: ما
(1) البخاري (2/710، 713، 716)(1914، 1923، 1931) ، مسلم (2/824، 825، 826)(1167) ، أحمد (3/24، 60) ، وهو عند أبي داود (2/52)(1382) ، والنسائي (3/79) .
(2)
أحمد (3/495) ، مسلم (2/827)(1168) .
(3)
أحمد (5/36، 39، 40) ، الترمذي (3/160)(794) ، وهو عند النسائي في "الكبرى"(2/273) ، وابن خزيمة (3/324)(2175) ، والحاكم (1/604) ، وابن حبان (8/442)(3686) .
التاسعة والخامسة والسابعة؟ قال: إذا مضت واحدة وعشرون، فالتي تليها اثنان وعشرون فهي التاسعة، فإذا مضت ثلاثة وعشرون فالتي تليها السابعة، فإذا مضت خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة» رواه أحمد ومسلم (1) وفي نسخ من مسلم لفظ عشرين منصوبة، في الأربعة المواضع.
2918 -
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى» رواه أحمد والبخاري وأبو داود (2)، وفي رواية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي في العشر في سبع مضين أو سبع بقين يعني ليلة القدر» رواه البخاري (3)، وفي رواية له (4) :«تسع مضين أو في سبع» .
2919 -
وعن ابن عمر: «أن رِجَالًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر» أخرجاه (5) ، ولمسلم (6)
(1) أحمد (3/10) ، مسلم (2/826)(1167) ، وهو عند أبي داود (2/52)(1383) ، وابن حبان (8/420)(3661) ، والنسائي في "الكبرى"(2/274) .
(2)
أحمد (1/231، 279، 360، 365) ، البخاري (2/711)(1917) ، أبو داود (2/52)(1381) .
(3)
البخاري (2/711)(1918) .
(4)
البخاري (2/711)(1918) .
(5)
البخاري (1/388، 2/709)(1105، 1911) ، مسلم (2/822)(1165) ، وهو عند أحمد (2/5) .
(6)
مسلم (2/823)(1165) .
2920 -
وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان» رواه مسلم والبخاري (1)، وقال:«في الوتر من العشر الأواخر» .
قوله: «يحتقان» بالحاء المهملة بعدها مثناة فوقية ثم قاف مشددة أي يختصمان.
* * *
(1) البخاري (2/710)(1913، 1915، 1916) ، مسلم (2/828)(1169) ، وهو عند الترمذي (3/158)(792) ، وأحمد (6/50، 56، 73، 204) .