الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولأبي داود والترمذي والنسائي: «أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! إني أريد الحج أفأشترط؟ قال: نعم، قالت: كيف أقول قال: قولي لبيك اللهم لبيك مَحِلِّي من الأرض حيث حبستني» واللفظ للنسائي وصححه الترمذي وأعل بالإرسال.
3000 -
وعن عائشة قالت: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعة بنت الزبير فقال لها: لعلك أردت الحج قالت: والله ما أجدني إلا وجعة، فقال لها: حجي واشترطي وقولي: اللهم محلي حيث حبستني وكانت تحت المقداد بن الأسود» متفق عليه (1) .
3001 -
وعن عكرمة عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب قالت: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحرمي وقولي: إن محلي حيث حبستني، فإن حبست أو مرضت فقد حللت من ذاك بشرطك على ربك عز وجل» رواه أحمد وابن خزيمة (2) وفي الباب أحاديث.
[8/15] باب ما جاء من التخيير بين التمتع
والقران والإفراد وبيان أفضلها
3002 -
عن عائشة قالت: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أراد منكم أن يهل بحج وعمرة فليفعل ومن أراد أن يهل بحج فليهل ومن أراد أن يهل بعمرة فليهل قالت: وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج وأهل به ناس معه، وأهل معه
(1) البخاري (5/1957)(4801) ، مسلم (2/867، 868)(1207) ، أحمد (6/164)
(2)
أحمد (6/419) ، وهو عند ابن ماجه (2/980)(2937) من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن ضباعة.
ناس بالعمرة والحج وأهل ناس بعمرة، وكنت فيمن أهل بعمرة» متفق عليه (1) .
3003 -
وعن عمران بن حصين قال: «نزلت آية المتعة في كتاب الله تعالى، ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينزل قرآن يحرمه حتى مات، ولم ينه عنها» متفق عليه (2)، ولأحمد ومسلم (3) :«نزلت آية المتعة في كتاب الله يعني متعة الحج وأمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لم تنزل آية تنسخ آية متعة الحج ولم ينه عنها حتى مات» .
3004 -
وعن عبد الله بن شقيق: «أن عليًا كان يأمر بالمتعة، وعثمان كان ينهى عنها، فقال عثمان: كلمه، فقال علي لقد علمت أنا تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عثمان: أجل ولكنا كنا خائفين» رواه أحمد ومسلم (4) .
3005 -
وعن ابن عباس قال: «أهل النبي صلى الله عليه وسلم بعمرة وأهل أصحابه بالحج فلم يحل النبي صلى الله عليه وسلم ولا من ساق الهدي من أصحابه وحل بقيتهم» رواه أحمد ومسلم (5) وفي رواية لأحمد والترمذي (6) وحسنها: «تمتع النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان» كذلك وأول من نهى عنها معاوية.
3006 -
وعن حفصة أم المؤمنين قالت: «قلت: يا رسول الله! ما شأن
(1) البخاري (2/567، 4/1600)(1487، 4146) ، مسلم (2/873)(1211) ، أحمد (6/191) ، وهو عند أبي داود (2/152)(1779) .
(2)
البخاري (4/1642)(4246) ، مسلم (2/900)(1226) ، أحمد (4/429) .
(3)
أحمد (4/436) ، مسلم (2/900)(1226) ، وهي عند النسائي في "الكبرى"(6/300) .
(4)
أحمد (1/61، 97) ، مسلم (2/896)(1223) .
(5)
أحمد (1/240) ، مسلم (2/909)(1239) ، وهو عند أبي داود (2/160)(1804) ، والنسائي (5/181) .
(6)
أحمد (1/292، 313، 314) ، الترمذي (3/184)(822) .
الناس حلوا ولم تحل من عمرتك؟ قال: إني قلدت هدبي ولَبَّدت رأسي فلا أَحل حتى أحل من الحج» رواه الجماعة إلا الترمذي (1) .
3007 -
(1) البخاري (2/568، 608، 616، 5/2213)(1491، 1610، 1638، 5572) ، مسلم (2/902)(1229) ، أبو داود (2/161)(1806) ، النسائي (5/136، 172) ، ابن ماجه (2/1012)(3046) ، أحمد (6/283، 285) .
(2)
البخاري (2/607)(1606) ، مسلم (2/901)(1227) ، أحمد (2/139) ، وهو عند النسائي (5/151) ، وأبي داود (2/160)(1805) .
3008 -
وعن القاسم عن عائشة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل بالحج» أخرجاه (1) ولمسلم (2) : «أنه صلى الله عليه وسلم أفرد الحج» وفي رواية لهما (3) : «خرجنا ولا نذكر إلا الحج» وعن ابن عمر قال: «أهللنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج مفردًا» رواه أحمد ومسلم (4) .
3009 -
وعن أنس قال: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعًا يقول: لبيك حجًا وعمرة» متفق عليه (5)(*) .
3010 -
وعنه قال: «خرجنا نصرخ بالحج فلما قدمنا مكة أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعلها عمرة وقال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة ولكن سقت الهدي وقرنت بين الحج والعمرة» رواه أحمد (6) .
3011 -
وعن عمر بن الخطاب قال: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بوادي العقيق يقول: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك، وقل: عمرة
(1) تقدم هذا اللفظ قريبًا من حديث عروة عن عائشة (2694) .
(2)
مسلم (2/875)(1211) ، وهي عند أبي داود (2/152)(1777) ، وابن ماجه (2/988)(2964) ، والنسائي (5/145) ، وفي "الكبرى"(2/343)(3695) ، والترمذي (3/183)(820) ، وأحمد (6/36) عن القاسم عن عائشة به.
(3)
البخاري (1/113، 117، 2/611)(290، 299، 1623) ، مسلم (2/873)(1211) ، وهي ابن ماجه (2/988)(2963) عن القاسم عن عائشة به.
(4)
أحمد (2/97) ، مسلم (2/904)(1231) .
(5)
مسلم (2/905)(1232) ، أحمد (3/99) ، وهو عند أبي داود (2/157)(1795) ، والنسائي (5/150) ، وابن ماجه (2/989)(2968، 2969)
(6)
أحمد (3/148، 266) .
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: جاء في مقدمة التحقيق هذا الاستدراك:
حديث أنس لم نجده بهذا اللفظ عند البخاري، ولم يعزه إليه المزي في التحفة (1/208) (781) . والذي عند البخاري (2/562) (1476) من طريق أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه بالمدينة الظهر أربعًا والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح ثم ركب حتى استوت به على البيداء حمد الله وسبح وكبر ثم أهل بحج وعمرة وأهل الناس بهما فلما قدمنا أمر الناس فحلوا حتى كان يوم التروية أهلوا بالحج قال: ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بدنات بيده قيامًا وذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة كبشين أملحين". وقد عزاه للصحيحين ابن القيم في "الزاد" (2/115) .
في حجة (1) » رواه أحمد والبخاري وابن ماجه وأبو داود (2) .
وفي رواية للبخاري (3) : «وقل عمرة وحجة» .
3012 -
وعن مروان بن الحكم قال: «شهدت عثمان وعليًا وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما، فلما رأى ذلك علي أهلَّ بهما: لبيك بعمرة وحجة وقال: ما كنت لأدع سنة النبي صلى الله عليه وسلم بقول أحد» رواه البخاري والنسائي (4) .
3013 -
وعن الصُّبَي (5) ابن مَعْبَد قال: «كنت رجلًا نصرانيًا فأسلمت فأهللت بالحج والعمرة فسمعني زيد بن صَوْحان وسلمان بن ربيعة وأنا أهل بهما فقالا: لهذا أضل من بعير أهله، فكأنما حُمل علي بكلمتهما جبل، فقدمت على عمر بن الخطاب فأخبرته فأقبل عليهما فلامهما وأقبل عليَّ وقال: هديت لسنة نبيك» رواه أحمد وابن ماجه والنسائي (6) ، وأخرج نحوه أبو داود (7) وسكت عنه هو والمنذري
(1) في الأصل: وقل حجة في عمرة.
(2)
أحمد (1/24) ، البخاري (2/556، 823)(1461، 2212) ، ابن ماجه (2/991)(2976) ، أبو داود (2/159)(1800) ، وهو عند ابن حبان (9/99)(3790) ، وابن خزيمة (4/169)(2617) .
(3)
البخاري (6/2673)(6911) .
(4)
البخاري (2/567)(1488) ، النسائي (5/148) ، وهو عند أحمد (1/135) ، والدارمي (2/96)(1923) .
(5)
صبي بن معبد التغلبي بمثناة مخضرم عن عمر وعنه أبو وائل وإبراهيم النخعي، انتهى خلاصة.
(6)
أحمد (1/14، 25، 34، 37، 53) ، ابن ماجه (2/989)(2970) ، النسائي (5/146، 147) .
(7)
أبو داود (2/158)(1798، 1799) .
ورجال إسناده رجال الصحيح.
3014 -
وعن سراقة بن مالك قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة، قال: وقرن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع» رواه أحمد (1) بإسناد ضعيف.
3015 -
لكن يشهد له ما سيأتي (2) في فسخ الحج من حديث ابن عباس عند أحمد ومسلم وأبى داود والنسائي بلفظ: «أن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة» .
3016 -
وعن البراء بن عازب قال: «لما قدم علي من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وجدت فاطمة قد لبست ثيابًا صبغيًا وقد نضحت البيت بنضوح فقالت: مالك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أصحابه فحلوا، قال: فقلت لها: إني أهللت بإهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: كيف صنعت؟ قلت: أهللت بإهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فإني قد سقت الهدي وقرنت، فقال لي: انحر من البدن سبعًا وستين أو ستًا وستين، وأمسك لنفسك ثلاثة وثلاثين، أو أربعًا وثلاثين، وأمسك لي من كل بدنة منها بضعة» رواه أبو داود والنسائي (3) ، وفي إسناده يونس بن أبي إسحاق السَّبِيعي وثقه ابن معين، وقال أحمد: حديثه مضطرب، وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
(1) أحمد (4/175) .
(2)
سيأتي برقم (3039) .
(3)
أبو داود (2/158)(1797) ، النسائي (5/157) .