الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[8/43] باب مشروعية الطواف على اليمين من وراء الحِجْر
وما جاء أن الحِجْر كله ليس من البيت
3166 -
عن جابر «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أتى الحجر فاستلمه ثم مشى على يمينه فرمل ثلاثًا ومشى أربعًا» رواه مسلم والنسائي والترمذي (1) وصححه: «لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة دخل المسجد فاستلم الحجر ثم مضى على يمينه فرمل ثلاثًا ومشى أربعًا» .
3167 -
وعن عائشة قالت: «سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الحجر: أمِنَ البيت هو قال: نعم قلت: فلم لم يدخلوه في البيت، قال: إن قومك قصرت بهم النفقة، قالت: فما شأن بابه مرتفع قال فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا ولولا أن قومك حديثو عهد بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الحجر في البيت وأن ألصق بابه بالأرض» متفق عليه (2)، وفي رواية قال:«كنت أحب أن أدخل البيت أصلي فيه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأدخلني الحجر فقال لي صلي في الحجر إذا أردت دخول البيت فإنما هو قطعة من البيت، ولكن قومك استقصروا حين بنوا الكعبة فأخرجوه من البيت» رواه الخمسة إلا ابن ماجه وصححه الترمذي (3) .
3168 -
وعن عائشة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لولا أن قومك
(1) مسلم (2/893)(1218) ، النسائي (5/228) ، الترمذي (3/211)(856) ، أحمد (6/176) .
(2)
البخاري (2/573، 6/2646)(1507، 6816) ، مسلم (2/973)(1333) .
(3)
أبو داود (2/214)(2028) ، النسائي (5/219) ، الترمذي (3/225)(876) ، أحمد (6/92) .
حديثو عهد بجاهلية، أو قال بكفر لأنفقت كنز الكعبة في سبيل الله ولجعلت بابها بالأرض ولأدخلت فيها من الحجر» رواه مسلم (1)، وله (2) عنها قالت:«قال النبي صلى الله عليه وسلم: لولا أن قومك حديثو عهد بشرك لهدمت الكعبة فألزقتها بالأرض وجعلت لها بابين، بابًا شرقيًا وبابًا غربيًا، وزدت فيه ستة أذرع من الحجر فإن قريشًا اقتصرتها حيث بنت الكعبة» ، وله (3) من حديث الحارث بن عبد الله عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن قومك اقتصروا من بنيان البيت ولولا حدْثان عهدهم بالشرك أعدت ما تركوا منه، فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي لأريك ما تركوا منه فأراها قريبًا من سبعة أذرع» .
3169 -
وعن عطاء قال: «لما احترق البيت زمن يزيد حين غزاها أهل الشام فكان من أمره ما كان، تركه ابن الزبير حتى قدم الناس الموسم يريد أن يجريهم على أهل الشام، فلما صدر الناس قال: يا أيها الناس أشيروا عليَّ في الكعبة أنقضها ثم أثني بناها أو أصلح ما وَهَى منها، قال ابن عباس: فإني قد وفق لي رأي فيها أرى أن يصلح ما وهي منها وتدع بيتًا أسلم الناس عليه وأحجارًا أسلم الناس عليها، وبعث النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابن الزبير لو كان أحدكم احترق بيته ما رضي حتى يجده فكيف بيت ربكم إني مستخير ربي ثلاثًا ثم عازم على أمري فلما مضى الثلاث أجمع رأيه على أن ينقضها فتحاماه الناس أن ينزل بأول الناس يصعد فيه أمر من السماء، حتى صعده رجل فألقى منه حجارة فلما لم يره الناس أصابه
(1) مسلم (2/969)(1333) .
(2)
مسلم (2/969)(1333) .
(3)
مسلم (2/971)(1333) ، وهو عند ابن خزيمة (4/223، 337)(2741، 3023) .