الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لنفسه، وأما سعي غيره فهو ملك لساعيه فإن شاء بذله لغيره وإن شاء بقاه لنفسه.
2379 -
وقد تقدم (1) حديث معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا على موتاكم يس» رواه أبو دواد وابن ماجه وأحمد ولفظه: «يس قلب القرآن لا يقرأها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرأوها على موتاكم» وأخرج الحديث النسائي وابن حبان وصححه، والحاكم وصححه، وضعفه الدارقطني وأعله ابن القطان بالاضطراب.
[4/52] باب التعزية وأجر الصبر
2380 -
عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة» رواه ابن ماجه (2) ورجاله ثقات، وقيس أبو عمارة وثقه ابن حبان وأورد الحديث في "التلخيص" وسكت عنه، وقال السيوطي في تعقباته: أخرجه ابن ماجه وحسنه النووي، وقال البيهقي في "شعب الإيمان": هو أصح شيء في الباب، انتهى.
2381 -
وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من عزى مصابًا فله مثل أجره» رواه ابن ماجه والترمذي (3) وغَرَّبه وهو حديث ضعيف، أطال الكلام عليه الحافظ.
(1) تقدم برقم (2149) .
(2)
ابن ماجه (1/511)(1601) .
(3)
ابن ماجه (1/511)(1602) ، الترمذي (3/385)(1073) .
2382 -
وروى الترمذي (1) عن أبي فروة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من عزى ثكلا كسي بردًا في الجنة» وقال: حديث غريب.
2383 -
وعن الحسين بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وأن تقادم عهدها فيحدث له ذلك استرجاعًا إلا حدد الله له تبارك وتعالى عند ذلك فأعطاه مثل أجرها يوم أصيب» رواه أحمد وابن ماجه (2) بإسناد ضعيف.
2384 -
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى» رواه الجماعة (3) .
2385 -
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله ما لعبدي المؤمن إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة» رواه البخاري (4) .
2386 -
وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: «لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية سمعوا قائلًا يقول: إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفًا من كل هالك ودركًا من كل فائت فبالله فثقوا وإياه فارجوا فإن المصاب من حرم
(1) الترمذي (3/387)(1076) .
(2)
أحمد (1/201) ، ابن ماجه (1/510)(1600) .
(3)
البخاري (1/430، 438)(1223، 1240) ، مسلم (2/637)(926) ، أبو داود (3/192)(3124) ، الترمذي (3/314)(988) ، النسائي (4/22) ، ابن ماجه (1/509)(1596) ، أحمد (3/130، 143، 217) .
(4)
البخاري (5/2361)(6060) ، وهو عند أحمد (2/417) .
الثواب» رواه الشافعي بإسناد لا يحتج به. ورواه الحاكم في "مستدركه"(1) وصححه وإسناده ضعيف؛ لأن في إسناده عباد بن عبد الصمد (*) .
2387 -
وعن أم سلمة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها، إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيرًا منها، قالت: فلما توفي أبو سلمة قالت من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ثم عزم الله لي فقلتها: اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها، قالت: فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم» رواه أحمد ومسلم وابن ماجه (2) .
2388 -
وعن أسامة بن زيد قال: «كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلت إليه إحدى بناته تدعوه وتخبره أن صبيًا لها أو أن ابنًا لها في الموت فقال للرسول: ارجع إليها وأخبرها أن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فمرها فلتصبر ولتحتسب» أخرجاه (3) .
2389 -
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث كانوا له حجابًا من النار، أو دخل الجنة» رواه البخاري (4) .
(1) الشافعي (1/361) ، الحاكم (3/59) ، وهو عند البيهقي (4/60) .
(2)
أحمد (6/309، 317، 321) ، مسلم (2/631، 632)(918) ، ابن ماجه (1/509)(1598) .
(3)
سيأتي برقم (2407) .
(4)
رواه البخاري (1/464) معلقًا باب ما قيل في أولاد المسلمين.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: جاء في مقدمة التحقيق هذا الاستدراك:
قال المصنف: "ورواه الحاكم في مستدركه وصححه وإسناده ضعيف لأن في إسناده عباد بن عبد الصمد"، لكن عباد بن عبد الصمد ليس في إسناد حديث جابر المذكور معنا في الباب، وإنما هو في سند حديث أنس، وهو بمعنى حديث جابر، وهو في "المستدرك" بعد حديث جابر. وقد رواه الحاكم في "مستدركه" عن أنس وصححه.
2390 -
وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من الناس مسلم يموت له ثلاثة إلا دخل الجنة بفضل رحمته إياهم» رواه البخاري والنسائي (1) .
2391 -
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تَحِلَّة القسم» وفي رواية: «فيلج النار إلا تحلة القسم» أخرجاه (2)، وفي رواية:«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسوة من الأنصار: لا يموت لإحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبهم إلا دخلت الجنة، فقالت امرأة منهن: أو اثنان يا رسول الله؟ قال: أو اثنان» رواه مسلم (3) وقد روي متواترًا.
2392 -
وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قدم ثلاثة لم يبلغوا الحنث كانوا له حصنًا حصينًا من النار، قال أبو ذر: قدمت اثنين، وقال أبي بن كعب سيد القراء: قدمت واحدًا، قال: وواحد ولكن إنما ذلك عند الصدمة الأولى» أخرجه الترمذي (4) وغرَّبه وأعله (5) .
2393 -
وعن معاوية بن قرّة عن أبيه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم عزى رجلًا في ابن له ثم قال: أيما كان أحب إليك أن تمتع به عمرك أو لتأتي إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك؟ قال: يا نبي الله! بل يسبقني إلى باب الجنة
(1) البخاري (1/421، 465)(1191، 1315) ، النسائي (4/24) .
(2)
البخاري (1/421)(1193) ، مسلم (4/2028)(2632) .
(3)
مسلم (4/2028)(2632) .
(4)
الترمذي (3/375)(1061) ، وهو عند ابن ماجه (1/512)(1606) ، وأحمد (1/429) .
(5)
حديث ابن مسعود أعله الترمذي بعدم سماع أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود من أبيه. اهـ. مؤلف.
فيفتحها لي أحب إليَّ» رواه النسائي وابن حبان في "صحيحه"، ورواه أحمد (1) ورجاله رجال الصحيح.
2394 -
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان له فرطان من أمتي أدخله الله بهما الجنة، فقالت عائشة: فمن كان له فرط من أمتك؟ قال: ومن كان له فرط يا موفقة! قالت: فمن لم يكن له فرط من أمتك؟ قال: فأنا فرط أمتي لن يصابوا بمثلي» رواه الترمذي (2)، وقال: هذا حديث حسن غريب.
2395 -
وحديث أبي هريرة المتقدم (3) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما لعبدي المؤمن إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة» رواه البخاري شاهد لحديث الفرط الواحد ونعم الشاهد.
2396 -
وعن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مات ولد العبد قال الله تعالى للملائكة: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسموه ببيت الحمد» رواه الترمذي وحسنه وابن حبان في "صحيحه"(4) .
قوله: «عزم الله لي» أي خلق لي عزمًا.
(1) النسائي (4/118) ، ابن حبان (7/209) ، أحمد (5/34) .
(2)
الترمذي (3/376)(1062) ، وهو عند أحمد (1/334) .
(3)
تقدم برقم (2388) .
(4)
الترمذي (3/341)(1021) ، ابن حبان (7/210)(2948) ، وهو عند أحمد (4/415) .