الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شيء تتابعوا فنقضوه حتى بلغوا به الأرض فجعل ابن الزبير أعمدة فستر عليها الستور حتى ارتفع بناؤه وقال ابن الزبير إني سمعت عائشة تقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لولا أن الناس حديثو عهد بكفر وليس عندي من النفقة ما يقويني على بنائه لكنت أدخلت فيه من الحجر خمسة أذرع ولجعلت لها بابًا يدخل منه الناس وبابًا يخرجون منه قال: فأنا اليوم أجد ما أنفق ولست أخاف الناس قال: فزاد فيه خمسة أذرع من الحجر حتى أبدا أُسَّا نظر الناس إليه فبنى عليه البناء وكان طول الكعبة ثمانية عشر ذراعًا فلما زاد فيه استقصره، فزاد في طوله عشرة أذرع وجعل له بابين أحدهما يدخل منه والآخر يخرج منه فلما قتل ابن الزبير كتب الحجاج إلى عبد الملك يخبره بذلك ويخبره أن ابن الزبير قد وضع البناء على أس نظر إليه العدول من أهل مكة فكتب إليه عبد الملك إنا لسنا من تلطيخ ابن الزبير في شيء أما ما زاد في طوله فأقره وأما ما زاد فيه من الحجر فرده إلى بنائه وسد الباب الذي فتحه، فنقضه وأعاده إلى بنائه» رواه مسلم (1) .
[8/44] باب الطهارة والستر للطواف
وذكر الله تعالى في الطواف وترك اللغو
3170 -
عن عائشة «أن أول ما بدا به النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم أنه توضأ ثم طاف بالبيت» متفق عليه (2) .
3171 -
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الطواف حول البيت
(1) مسلم (2/970)(1333) .
(2)
البخاري (2/584، 591)(1536، 1560) ، مسلم (2/906)(1235) .
مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه فمن تكلم فيه فلا يتكلم إلا بخير» رواه الترمذي وصححه ابن السكن وابن خزيمة وابن حبان (1) وقال الترمذي: وقد روى موقوفًا وقد أطال الحافظ في "التلخيص" الكلام على هذا الحديث ونقل ما قيل في تضعيفه وردها وأورد له طرقًا منها ما أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2) أوائل سورة البقرة مرفوعًا من حديث ابن عباس قال: «قال الله تعالى لنبيه: ((وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)) [الحج:26] والطواف مثل الصلاة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بمنزلة الصلاة إلا أن الله قد أحل فيه النطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير» وصحح إسناده، قال الحافظ: وهو كما قال، فإنهم ثقات انتهى.
3172 -
وللنسائي (3) عن طاووس عن رجل أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الطواف بالبيت صلاة فإذا طفتم فأقلوا الكلام» قال في "التلخيص": وهذه الرواية صحيحه. انتهى.
3173 -
وله (4) عن ابن عمر موقوفًا: «أقلوا من الكلام في الطواف فإنما أنتم في صلاة» وله حكم الرفع؛ لأنه لا يقال من قبيل الاجتهاد.
3174 -
وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحائض تقضي المناسك كلها إلا
(1) الترمذي (3/293)(960) ، ابن خزيمة (4/222)(2739) ، ابن حبان (9/143)(3836) ، وهو عند الحاكم (1/630) ، وأبي يعلى (4/467) .
(2)
الحاكم (2/293) .
(3)
النسائي (5/222)(2922) ، وفي "الكبرى"(2/406) ، وهو عند عبد الرزاق (5/495) ، وأحمد (4/64، 5/377) .
(4)
النسائي (5/222)(2923) ، وهو عند البيهقي (5/85) ، والشافعي (1/127) .
الطواف» رواه أحمد (1) .
3175 -
وابن أبي شيبة (2) بإسناد صحيح من حديث ابن عمر وزاد: «بعد إلا الطواف وبين الصفا والمروة» وأخرج هذه الزيادة الطبراني (3) .
3176 -
وعنها قالت: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نذكر إلا الحج حتى جئنا سرف فطمثت فدخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال: مالك لعلكِ نُفِسْت؟ فقالت: نعم، فقال: هذا شيء كتبه الله على بنات آدم، افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري» متفق عليه (4)، ولمسلم (5) في رواية:«فاقضي ما يقضي الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تغتسل» .
3177 -
وعن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يطُوف بالبيت عريان» متفق عليه وأخرجه أحمد (6) قال في مجمع الزوائد: ورجاله رجال الصحيح.
3178 -
وأخرجه أيضًا البخاري (7) مرفوعًا من حديث علي. (*)
(1) أحمد (6/137) ، وهو عند الترمذي (3/281)(945) ، وابن أبي شيبة (3/296)(14363) .
(2)
ابن أبي شيبة (3/296)(14364) .
(3)
الطبراني في "الأوسط"(6/282) .
(4)
البخاري (1/117)(299) ، مسلم (2/873)(1211) ، أحمد (6/273) .
(5)
مسلم (2/873)(1211) .
(6)
أحمد (1/3)(4) .
(7)
الترمذي (5/276)(3092) ، الدارمي (2/94)(1919) ، الحاكم (3/54) ، أحمد (1/79) ، أبو يعلى (/351)(452) .
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: جاء في مقدمة التحقيق هذا الاستدراك:
قال المصنف: "وأخرجه البخاري أيضًا من حديث علي" ثم ذكر قول الحافظ: إنه متفق عليه من حديث أبي هريرة. وهو من حديث علي عند أحمد والحاكم والترمذي -انظر التخريج- بلفظ: "سألنا عليًّا رضي الله عنه ثم بأي شيء بعثت يعني يوم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر رضي الله عنه في الحجة قال: بعثت بأربع لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد فعهده إلى مدته، ولا يحج المشركين والمسلمون بعد عامهم هذا".
واللفظ الذي عند أحمد (2/299) عن أبي هريرة قال: كنت مع علي بن أبي طالب أنادي بالمشركين فكان علي إذا صحل صوته أو اشتكى حلقه أو عيي مما ينادي ناديت مكانه قال: فقلت لأبي: أي شيء كنتم تقولون قال: كنا نقول: "لا يحج بعد العام مشرك فما حج بعد ذلك العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة". وهو بهذا اللفظ عند ابن حبان (9/128) .
والمتفق عليه هو حديث أبي هريرة، فقط، وقد ذكر الحافظ في الفتح (1/466) أن أحمد أخرجه من حديث أبي بكر نفسه، وأخرجه أحمد (1/3) .
3179 -
وقال ابن حجر: متفق عليه (1) من حديث أبي هريرة ذكره في تخريج "الكشاف".
3180 -
وعن عبد الله بن السائب قال: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين الركن اليماني والحجر: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار» رواه أحمد وأبو داود وقال «بين الركنين» وأخرجه أيضًا النسائي وصححه ابن حبان والحاكم على شرط مسلم (2) .
3181 -
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وكل به يعني الركن اليماني سبعون ملكًا، فمن قال: اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قالوا: آمين» رواه ابن ماجه (3) وفي إسناده إسماعيل بن عياش وفيه مقال وفي إسناده أيضًا هشام بن عمار وهو ثقة تغير بآخره.
3182 -
وعنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من طاف بالبيت سبعًا ولا يتكلم إلا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، محيت عنه عشر سيئات وكتبت له عشر حسنات ورفع له بها عشر درجات»
(1) البخاري (1/144، 2/586، 3/1160، 4/1586، 1709)(362، 1543، 3006، 4105، 4378، 4379، 4380) ، مسلم (2/982)(1347) ، أحمد (2/299) من حديث أبي هريرة أن أبا بكر بعثه في الحجة التي أمره عليها النبي ثم ذكره.
(2)
أحمد (3/411) ، أبو داود (2/179)(1892) ، النسائي في "الكبرى"(2/403) ابن حبان (9/134)(3826) ، الحاكم (1/625، 2/304) ، وهو عند ابن خزيمة (4/215)(2721) ، والبيهقي (5/84) .
(3)
ابن ماجه (2/985)(2957) .