الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3304 -
وعن ابن أبي نَجيح عن أبيه عن رجلين من بني بكر قالا: «رأينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بين أوسط أيام التشريق ونحن عند راحلته وهي خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي خطب بمنى» رواه أبو داود (1) وسكت عنه هو والمنذري والحافظ في "التلخيص" ورجاله رجال الصحيح.
3305 -
وعن أبي نَضْرة قال: «حدثني من سمع خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق فقال: يا أيها الناس إلا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى أبلغت؟ قالوا: بلِّغ رسول الله صلى الله عليه وسلم» رواه أحمد (2) قال في "مجمع الزوائد" ورجاله رجال الصحيح.
قوله: «سراء» بفتح السين وتشديد الراء، والمد وقيل القصر بنت نبهان صحابية لها حديث واحد. قوله:«يوم الرءوس» بضم الراء والهمزة وهو اليوم الثاني في أيام التشريق سمى بذلك لأنهم كانوا يأكلون فيه رءوس الأضاحي.
[8/61] باب نزول المُحَصِّب إذا نفر من منى
3306 -
عن أنس «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم
(1) أبو داود (2/197)(1952) ، وهو عند البيهقي (5/151) .
(2)
أحمد (5/411) .
رقد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به» رواه البخاري (1) .
3307 -
وعن ابن عمر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالبطحاء ثم هجع هجعة ثم دخل مكة وكان ابن عمر يفعله» رواه أحمد وأبو داود والبخاري بمعناه (2) .
3308 -
وعن الزهري عن سالم: «أن أبا بكر وعمر وابن عمر كانوا ينزلون الأبطح قال الزهري وأخبرني عروة عن عائشة أنها لم تكن تفعل ذلك، وقالت: إنما نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان منزلًا أسمح لخروجه» رواه مسلم (3) .
3309 -
وعن عائشة قالت: «نزول الأبطح ليس بسنة إنما نزل فيه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان أسمح لخروجه إذا خرج» .
3310 -
وعن ابن عباس قال: «التحصيب ليس بشيء إنما هو منزل نزله النبي صلى الله عليه وسلم» متفق عليهما (4) .
(1) البخاري (2/624، 626)(1669، 1675) ، وهو عند الدارمي (2/77)(1873) ، وابن حبان (9/195-196)(3884) ، وابن خزيمة (2/79، 4/321)(962، 2980) ، والنسائي في "الكبرى"(2/467) ، والبيهقي (5/160) .
(2)
أحمد (2/110، 124) ، أبو داود (2/210)(2012، 2013) ، وهو عند أبي يعلى (10/60) ، والبيهقي (5/160) ، وعند البخاري بمعناه (2/627)(1679) .
(3)
مسلم (2/951)(1311) ، وهو عند النسائي في "الكبرى"(2/468) .
(4)
الحديث الأول أخرجه: البخاري (2/626)(1676) ، مسلم (2/951)(1311) ، أحمد (6/41، 207، 230) ، وابن حبان (9/208)(3896) ، وابن خزيمة (4/323، 324)(2987، 2988) ، وابن ماجه (2/1019)(3067) ، وأبي داود (2/209)(2008) = = والترمذي (3/264)(923)، والحديث الثاني أخرجه: البخاري (2/626)(1677) ، ومسلم (2/951)(1312) ، وأحمد (1/221) ، والترمذي (3/263)(922) ، والحميدي (1/232)(498) ، وابن خزيمة (4/324)(2989) ، والبيهقي (5/160) ، وأبي يعلى (4/286)(2397) ، والطبراني في "الكبير"(11/167) .
3311 -
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من الغد يوم النحر وهو بمنى نحن نازلون غدًا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر يعني بذلك المحصَّب وذلك أن قريشًا وكنانة تحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم النبي صلى الله عليه وسلم» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود (1)، وفي رواية لهم (2) أنه قال: «منزلنا غدًا إن شاء الله مع خيف بني كنانة.
قوله: «المحصب» هو مكان متسع بين جبلين إلى منى أقرب من مكة سمي بذلك لكثرة ما به من الحصى من جرّاء السيول ويسمى بالأبطح، وخيف بين كنانة. قوله:«هجع هجعة» أي اضجع ونام. قوله: «أسمح لخروجه» أي أسهل.
[8/62] باب ما جاء في دخوله صلى الله عليه وسلم الكعبة
3312 -
عن عائشة قالت: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي وهو قرير العين طيب النفس ثم رجع إلي وهو حزين فقلت له: فقال: إني دخلت الكعبة وودت أني لم أكن فعلت إني أخاف أن أكون أتعبت أمتي من بعدي» رواه الخمسة
(1) البخاري (2/576)(1513) ، مسلم (2/952)(1314) ، أبو داود (2/210)(2011) ، وهو عند ابن خزيمة (4/322) ، وابن ماجه (2/981)(2942) ، وأحمد (2/237، 540) .
(2)
البخاري (2/576، 3/1408، 4/1561، 6/2719)(1512، 3669، 4034، 7041) ، مسلم (2/952)(1314) ، وهي عند أحمد (2/263، 353) .
إلا النسائي وصححه الترمذي وابن خزيمة والحاكم (1)، ولفظ أبي داود:«قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها وهو مسرور ثم رجع وهو كئيب فقال: إني دخلت الكعبة ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما دخلتها إني أخاف أن أكون قد شققت على أمتي» .
3313 -
وعن أسامة بن زيد قال: «دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت فجلس فحمد الله وأثنى عليه وكبر وهلل ثم قام إلى ما بين يديه من البيت فوضع صدره عليه وخده ويديه ثم هلل وكبر ودعا ثم فعل ذلك بالأركان كلها ثم خرج فأقبل على القبلة وهو على الباب فقال: هذه القبلة هذه القبلة مرتين أو ثلاثًا» رواه أحمد والنسائي (2) ورجاله رجال الصحيح.
3314 -
وعنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل فيه حتى خرج فلما خرج ركع قبل البيت ركعتين، وقال: هذه القبلة» رواه مسلم (3) .
3315 -
وللبخاري (4) نحوه من حديث ابن عباس.
3316 -
وعن ابن عمر قال: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة فأغلقوا عليهم، فلما فتحوا كنت أول من ولج، فلقيت
(1) أبو داود (2/215)(2029) ، الترمذي (3/223)(873) ، ابن ماجه (2/1018)(3064) ، أحمد (6/137) ، ابن خزيمة (4/333)(3014) ، الحاكم (1/653) .
(2)
أحمد (5/209، 210) ، النسائي (5/219، 220) ، وهو عند ابن خزيمة (4/329) .
(3)
مسلم (2/968)(1330) .
(4)
تقدم برقم (915) .
بلالًا فسألته هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم بين العمودين اليمانيين» زاد في رواية: «قال ابن عمر: فذهب عني أسأله كم صلى» وفي رواية: «فقلت: صلى النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة قال: نعم، ركعتين بين الساريتين اللتين عن يسارك إذا دخلت ثم خرج فصلى في وجه الكعبة ركعتين» وفي رواية: «إن ذلك كان يوم الفتح» وفي رواية: «أين صلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: صلى بين ذينك العمودين المقدمين وكان البيت على ستة أعمدة شطرين صلى بين العمودين من الشطر المقدم وجعل باب البيت خلف ظهره واستقبل بوجهه الذي يستقبلك حين تلج البيت بينه وبين الجدار» وفي أخرى: «قال: أخبرني بلال وعثمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في جوف الكعبة بين العمودين اليمانيين» هذه روايات البخاري ومسلم (1) .
3317 -
وعن عبد الرحمن بن صفوان قال: «لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة انطلقت فوافقته وقد خرج من الكعبة وأصحابه قد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم وقد وضعوا خدودهم على البيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم وسطهم» رواه أحمد وأبو داود (2) ، وفي إسناده مقال.
(1) البخاري (1/189، 3/1089، 4/1562، 1598)(482، 483، 2826، 4038، 4139) ، مسلم (2/966، 967)(1329) ، وهو عند أحمد (2/33، 55، 120) ، وابن حبان (5/598، 7/477، 478)(2220، 3202، 3203) ، وابن خزيمة (4/330، 331) ، وابن ماجه (2/1018)(3063) ، والنسائي (5/217) ، وأبي داود (2/213، 214)(2023، 2024، 2025) بروايات مختلفة، وقد تقدم برقم (914) .
(2)
أحمد (3/431) ، أبو داود (2/181)(1898) ، وهو عند ابن خزيمة (4/334)(3017) ، والبيهقي (5/92) .