الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رجال الصحيح.
[8/9] باب مواقيت الإحرام للحج والعمرة وجواز التقديم عليها
2966 -
عن ابن عباس قال: «وقَّت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحُلَيْفة، ولأهل الشام الجُحْفة، ولأهل نجد قُرن المنازل، ولأهل اليمن يَلَملَم، قال: فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة، فمن كان دونهن فمهله من أهله، وكذلك حتى أهل مكة يُهِلُّون منها» متفق عليه (1) .
2967 -
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يهل أهل المدينة من ذي الحليفة ويهل أهل الشام من الجحفة ويهل أهل نجد من قَرْن، قال ابن عمر: وذكر لي ولم أسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ويهل أهل اليمن من يلملم» متفق عليه (2)، زاد أحمد (3) في رواية:«وقاس الناس ذات عِرْق بقرن» .
2968 -
وعنه قال: «لما فتح هذان المصران أتوا عمر بن الخطاب فقالوا: يا أمير المؤمنين، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حد لأهل نجد قرنًا وأنه حَوِر عن طريقنا وإنا إن أردنا أن نأتي قرنًا شق علينا، قال: فانظروا حَذْوها من طريقكم، قال: فحد لهم ذات عِرْق» رواه البخاري (4) .
(1) البخاري (2/555)(1454) ، مسلم (2/838)(1181) ، أحمد (1/238، 249) .
(2)
البخاري (2/554)(1453) ، مسلم (2/839-840)(1182) ، أحمد (2/9، 11، 78، 140) .
(3)
أحمد (2/3) .
(4)
البخاري (2/556)(1458) .
2969 -
وعن عائشة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق» رواه أبو داود والنسائي (1) وسكت عنه أبو داود والمنذري وقال في "خلاصة البدر": إسناده صحيح وقال في "التلخيص": هو من رواية القاسم عنها تفرد به المعافى بن عمران عن أفلح عنه والمعافى ثقة، انتهى. وأصله في صحيح مسلم من حديث جابر إلا أن راويه شك في رفعه فروى أبو الزبير قال: سمعت جابرًا سئل عن المَهَلَّ فقال: «أحسبه رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: مهل أهل المدينة من ذي الحليفة والطريق الأخرى الجحفة ومهل أهل العراق ذات عرق ومهل أهل نجد من قرن، ومهل أهل اليمن من يلملم» رواه مسلم (2) وهو لأحمد وابن ماجه (3) مرفوعًا من غير شك وفي إسنادهما مقال وفي ذات عرق أحاديث يقوي بعضها بعضًا.
2970 -
وقد أخرج أحمد وأبو داود والترمذي (4) وحسنه عن ابن عباس «أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المشرق العقيق» وقد اعترض على الترمذي في تحسينه حديث ابن عباس هذا، لأن في إسناده يزيد بن أبي زياد الكوفي قال في الكاشف: صدوق ردئ الحفظ لين ولم يترك، انتهى، وقد أخرج حديثه أهل السنن ومسلم مقرونًا بآخر وللحديث علة أخرى هي أن شيخ يزيد هو محمد بن علي بن عبد الله بن عباس لا نعلم له سماعًا من جده والعقيق أبعد من ذات عرق.
2971 -
وعن أنس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمر في ذي القعدة إلا التي
(1) أبو داود (2/143)(1739) ، النسائي (5/125) .
(2)
مسلم (2/841)(1183) .
(3)
أحمد (3/333، 336) ، ابن ماجه (2/972)(2915) .
(4)
أحمد (1/344) ، أبو داود (2/143)(1740) ، الترمذي (3/194)(832) .
اعتمر مع حجته عمرته من الحديبية ومن العام المقبل من الجِعِرّانة حيث قسم غنائم حنين وعمرته مع حجته» .
2972 -
وعن عائشة قالت: «نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم المُحَصَّب فدعا بعبد الرحمن بن أبي بكر فقال: اخرج بأختك من الحرم فتهل بعمرة ثم لتطف بالبيت فإني أنتظركما هاهنا، قالت: فخرجنا فأهللت ثم طفت بالبيت وبالصفا والمروة فجئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في منزله في جوف الليل فقال: هل فرغت؟ فقلت: نعم، فأذَّن في أصحابه بالرحيل فخرج فمر بالبيت فطاف به قبل صلاة الصبح ثم خرج إلى المدينة» متفق عليهما (1)، إلا أن لفظ البخاري:«أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يردف عائشة ويُعمِرَها من التنعيم» .
2973 -
وعن أم سلمة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من أهلّ من المسجد الأقصى بحجة أو عمرة غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه أحمد وأبو داود (2) بلفظ: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أو وجبت له الجنة» ورواه ابن ماجه (3) بدون ذكر الحجة وقال: «كانت له كفارة لما قبلها من الذنوب» وإسناده حسن، وأخرج الحديث ابن حبان في "صحيحه" (4) ولفظه قال: «سمعت النبي
(1) الحديث الأول عند البخاري (2/630، 631، 4/1525)(1687، 1688، 3917) ، مسلم (2/916)(1253) ، أحمد (3/134، 245، 256) ، والحديث الثاني عند البخاري (2/633)(1694) ، مسلم (2/875)(1211) ، أحمد (6/122) .
(2)
أحمد (6/299) ، أبو داود (2/143)(1741) .
(3)
ابن ماجه (2/999)(3002) .
(4)
ابن حبان (9/13-14)(3701) .